السلام عليكم سيدتي أنا بنت في العشرين من عمري. ولقد تعذّبت في حياتي وتألمت كثيراً. وحياتي صعبة جداً. في مثل سنّي كل فتاة تحلم بأن تكون عروساً ويحبها شاباً ويحافظ عليها حتى تتزوجه. أمّا أنا فجرّبت وتزوجت ولم يكن لي نصيب من زواجي الفاشل. تزوجت بشاب يكبرني بثماني سنين. وهو قريب لي، وعشنا معاً 6 أشهر، لكنه أذاقني المّر، حيث تعذبت معه كثيراً وبعدها انفصلت. وبعدما كملت سنة، أحببت شاباً من عمري تقريباً، أحببته حتى الجنون، لدرجة أنني لا أستطيع العيش من دونه وهو يُبادلني الشعور نفسه. وقد بدأ يناقش أهله في الأمر، لكنهم لم يهتموا به أو بكلامه لصغر سنّه. وعندما أصرّ عليهم، تضايقوا منه ورفضوا تماماً. رفضاً لا رجعة فيه، وهدّدوني بأنهم إذا لم أبتعد عنه وأتركه. سوف يخبرون اهلي (وأهلي لا يوجد لديهم شيء اسمه تفاهم). سيدتي، حبيبي أصرّ على أن يتزوجني ويخسر أهله ولا يخسرني، وأنا أيضاً، وقررنا أن آخر حلّ لدينا هو الزواج عن طريق المحكمة، لأنه لو اتى بنفسه ليطلبني فسوف يرفضه أهلي. وعلى فكرة، لا يوجد لديه المال الكثير بعد تخلّي أهله عنه. ولكنني فكرت في أنني لو تزوجته في المحكمة، فما ذنب أهلي في مشكلته؟ ولماذا أحمّلهم رفض أهله؟ علماً بأنني أقسم لك بأني لا أستطيع تركه وحيداً والابتعاد عنه، لأنه أصبح جزءاً من حياتي وامتلك قلبي الوحيد. وللعلم، لقد أخبرت أخي حتى يساعدني ويقف معي، لأني لا أريد أن يحصل معي، لأني لا أريد أن يحصل معي ما جرى من قبل. وهذه حياتي، ويكفي أن إخواني خربّوا حياتي المرّة الأولى، وأنا لا أريد أن أعيش التجربة مرّتين، أرجوكِ ساعديني.
* عزيزتي، أردك حقك في الحب والاستقرار. وهذا الأمر يجب ان يدركه أهلك كذلك، التجربة الأولى فشلت. ولو كان لأهلك عقلانية، فلا يجل ان يجعلوا التجربة الأولى تفشل. بالطبع، أدرك احتجاج أهل الولد على فارق السنّ، لكن من ناحية أهلك، من المفترض أن تكون فرصة ذهبية. فمسألة أنهم يخالفون ليست منطقية. ولكن، قد يكون لهم عذر في عدم قبول أهل الولد وعدم تمكنه المادي. في كل الأحوال، أنا لست مع الزواج السريّ... فأنا مع التفاهم والحب وفي النور. ولكن، يجب ان أردت أن تفعليها أن يكون هناك من يساندك مثل اخيك، عزيزتي، إذا فشل الزواج الأول لأسباب، فلا يجب ان تعرضي الزواج الثاني لفشل آخر ولأسباب أخرى. وأرى يا عزيزتي أن تحكمي عقلك، خاصة أنك ليست لك القدرة على أن يحصل معك إخفاق آخر وتفشلي مرة ثانية، والاهم أن الزواج ليس فقط عاطفة. نعم، العاطفة ضرورة، ولكن التعقل والعقلانية هما الأهم.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©