arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

جفاء الأشقاء

أعاني من جفاء الأشقاء فأشقائي لا يسألون عليّ وأنا مثلهم لا أسأل عنهم أيضا ولكن هذه هي النهاية نهاية الحكاية أما البداية فإنها كانت مع الطفولة كنا أربعة أشقاء وبالطبع هناك الشجار وخلاف الابناء الطبيعي و مشاداتهم التي لم تعالج بالصلح أبدا بل بالعقاب والضرب للكل من جانب الام أو الأب ثم يسود الصمتُ البيتَ لبعض الوقت أو لنقل الغضب الصامت ثم بعد عدة ساعات يعود الجميع لاعماله وكأن شيئا لم يكن وكأنها رياح عابرة وليست روح او نفثات شيطان مرت بمنزلنا حيث لم اجد يدا تربت علي لتهدأ من روعي ولم أر يدًا امتدت لأحد من اخوتي تربت عليه وتهدأ من روعه وكأننا مكن ألماني يعمل بلا هوادة و هكذا كان الحال تماما مع خلافات أبي وأمي شجار وعراك وغضب ثم غضب صامت ثم عودة فجائية للحياة العادية اعتقد ان الحب والحنان والشفقة والعطف كانوا من المحرمات في بيتنا كبرنا علي هذا ثم مات أبي ،، كان ثلاثتنا قد تخطي العشرين إلا أختنا الصغيرة كانت في الخامسة عشرة من عمرها حين ذاك حين مات أبي ،،، سارت حياتنا عادية لكن مع كثير كثير من التخلي والبعد وايضا مع الكثير من القرب الزائف الثلاثةُ الكبارُ ولدان وبنت انا البنتُ والظاهر للعيان أننا لم نتأثر بما مررنا به فانخرط كل منا في عالم العمل والاصدقاء ونسينا بطبيعة الحال اختنا الصغيرة التي كانت في حقيقة الامر مصدومة من الحياة ومن موت أبيها ومن حال أشقائها ولم تتقبل فكرة أن تبيعنا مثلما بِعنَاها أو مثلما بِعنَا بعضنا البعض فمرضت وهاجمها مرض القلب والتي كانت مريضة به منذ الطفولة وكانت قد تحسنت ولكن عادت وساءت حالتها ثم هاجمها بالطبع مرض الاكتئاب الحاد والذي كان محتاجا لتكاتف أسرتها لتعبر المحنة ولكن أمي آثرت أن تقوم بالمهمة وحدها فبعد أن تزوجنا وتركنا البيت وصارت أمي مع أختي وحدهما في البيت كانتا تذهبان لكثير من الاطباء و تتعرض اختي للحجز في المستشفي بالأيام ولم نكن نعلم الا بعد خروجها وهكذا الحال وأختي تزداد حزنا لما جري لها وتقول لنا دائما ""حبوا بعض"" وكنا نضحك لمقولتها ولم نكن نعلم أن هذه المقولة هي وصيتها ففي فجر يوم من الايام استيقظنا علي خبر وفاتها وقد كانت في الثلاثين من عمرها ولم تكن متزوجة وكان هذا من ثلاث سنوات يوم الوفاة ذهبت انا واخي لمنزل امنا و لم يأتي الاخ الاكبر ولم يحضر الدفن ولم يقام لها عزاء مجرد دفن فقط ولم نستقبل اي معزين لأنه لم يحضر احد لنا ،،، كم نحن محبوبون !!! الاخ الاكبر لم يحضر الدفن وظل ببيته يشاهد التليفزيون ولكن يوم الورث كان جاهزا للذهاب للمحكمة قبل شروق الشمس "عشان نروح قبل الزحمة"مثلما قال كلنا مذنبون لا استثني مني واخوتي احدا الا اختي المتوفاة فلم يكن يعجبها هذا الحال وبسبب هذا مرضت حتي الموت الان نحن نمشي في نفس الطريق وعلي نفس المنوال ونفس الهجر والقطيعة بل أشد فلم يعد بين أحد منا أي سلام ولا كلام حتي أن الاخ الاصغر لم نسمع صوته منذ شهرين لا انا ولا أمي ولا نعرف له عنوانا الا اسم المكان الذي يسكن فيه فاقترحتُ علي امي ان نذهب و نبحث عنه وحين كلمتُ زوجي لأستأذن منه رفض وقال ان امك هي من فعلت بنفسها هذا فلتذهب وحدها ولتبحث وحدها و ليس لكي اي دخل بهذا الشأن لأنها ربّت تربية وسخة وعليها وحدها أن تتحمل نتيجة ما فعلته بأبنائها فنزلت كلماته عليّ كأنما ألقي عليّ ألواح ثلج بليل شتاء قارص لم أنطق ولم أرد عليه فَلَكَمْ ذبحتني هذه الكلمات وكم عذبتني وكم زادت بعدها شروخ قلبي ثم قررت قرارا بأن أواجه نفسي بالحقيقة بأننا كأخوة لم نعد أخوة بعد الآن و أنها فعلا كانت تربية وسخة وأن ما يربطنا هو اسم مشترك و ورث لمن يموت منا ولم يكن له أبناء أذهب لأمي في بيتها فأراه ساكنا بعدما كان يضج بصوت أبي وبصوت عراكنا ثم بصرخات أختي حين كانت تأتيها نوبة التشنجات وأحيانا بصوت ضحكات علي مسرحية أو فيلم وعندما أري هذا السكون أكاد أقول : "قد خَرِبَ البيتُ يا أمي " ولكنني أصمت رحمةً بها والان لا ادري هل لدي سؤال أم كنت أفضفض لئلا أنفجر أم أسأل لم وصل بنا الحال الي ما نحن عليه ؟؟؟ أم أتجاوز هذا وأسأل كيف أتجنب هذا مع أبنائي ؟؟؟ أم أكتفي بعرض الحكاية للعظة والعبرة ؟؟؟؟ أم هل أنتظر منك ردًّا ؟؟ أم أكتفي منك بعرض الحكاية؟؟؟ أم هل ستعرض حكايتي من الأساس؟؟؟ أم ستغيب وسط الاف الرسائل الله اعلم


اهلا بك يا ابنتي وهدأي من روعك ورحم الله الوالد والأخت، ورحمنا كلنا من مغبة تلك الطريق التي نسير بها، وكأن الظروف حاصرتنا والأوضاع والمشاعر فوقها فتباعد افراد العائلة ما بين الغربة وشقاء الحياة، وشكرا لمشاركتنا بقصتك لتكون عبرة وتكون عظة انه رغم زحام الأيام ومتطلباتها وضيق ذات اليد في كثير من البيوت التي تركض فيها الزوجة والزوج وهم الاخت والاخ تتباعد اوقات الحياة الاجتماعية عن باقي الأهل، ولكن هذا لا يعني القطيعة. ولا اعتقد ان اي امر غير قسوة القلب يمنع احد من حضور دفن اخته. الامر انتهى واعتقد ان القصة للعبرة، لانه لن نصلح ما مضى وما حدث قد حدث، نحن اولاد اليوم، المطلوب منك الان الاهتمام بوالدتك ومحاولة تعويضها، وابداي انت بالتواصل مع اخويك وارسلي كل فترة رسالة وعبري لهما عن شوقك لتلك الايام وكم تتمنين اللقاء بهما ثانية. والاهم الاهم تعلمي درسا ان لا تنقلي ما حدث لا سمح الله لاولادك اجمعيهم دوما معا ودعيهم يقومون بكل الامور مشتركة وكرري عن حب بعضهما وان لا احد لهما غير بعضهما، لا تفكري بالماضي واطو الصفحة وتابعي الحياة وربي يوفقك.

GMT 07:55 2023 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023
لايف ستايلتوقعات الأبراج اليوم الاثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023

GMT 15:45 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كيفية تقوية شخصية الطفل الحساس
لايف ستايلكيفية تقوية شخصية الطفل الحساس

GMT 07:11 2023 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى علوي تكشف تطورات الحالة الصحية للزعيم عادل إمام
لايف ستايلليلى علوي تكشف تطورات الحالة الصحية للزعيم عادل إمام

GMT 18:14 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق السروال القماش لخريف 2023 أناقة الأجواء المتقلبة
لايف ستايلتنسيق السروال القماش لخريف 2023 أناقة الأجواء المتقلبة

GMT 08:06 2023 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

اتجاهات التصميم الداخلي لمنزل أنيق ومستدام
لايف ستايلاتجاهات التصميم الداخلي لمنزل أنيق ومستدام

GMT 13:24 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الهواء الملوّث قد يعرّض النساء لخطر سرطان الثدي
لايف ستايلالهواء الملوّث قد يعرّض النساء لخطر سرطان الثدي
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle