هذا الثأر العائلي

تعرفت على فتاة من مدينة أخرى هذه الفتاة اسمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي يختلف عن اسمها الحقيقي وبدأنا بالحديث وتبادل الاخبار ولم اعترف لها بإسمي الحقيقي حتى بدأنا يوم عن يوم نتقرب من بعض ونعتاد ولم تغيب عن بالي نهائياً وعلاقتي بها أصبحت قوية جداً، بيوم قررت التحدث معها بشكل رسمي واتعرف من هي ومن نسبها وحسبها حتى اعترف لها بحبي واني ساتقدم لها، واعترفت لها و تحدثنا مكالمة صوتية وقلت لها من أنا ولاحظت أنها بدأت ترتبك عندما علمت من أنا وبدء صوتها يختلف ولاحظت عليها هذا كله وصممت أعلم من هي وقالت لي اقسم بالله انك لن تتركني بعد معرفة من أنا فاقسمت وخافت تقول لكني اقنعتها وفعلاً قامت وتحدثت من هي هنا كانت المفاجأة الكبرى ان هذه الفتاة من عائلة ونحن على خلاف عائلي بينهم وبيننا تار قديم وعمها قتل خالي قبل عشرون عاماً، أنا الآن في ورطة لاني أحبها ولو قررت الزواج منها ساخسر كل عائلتي والجميع يتخلى عني ولو تركتها سأقول ما ذنبها ان اتركها أليس هي ضحية وكذلك أنا اقسمت بأن لا اتركها مهما كان السبب فماذا أفعل؟

اهلا بك يا ولدي ومع اني لا اقبل بقضية الثأر وهي من العادات التي خلصنا منها الدين ولكنها لا تزال موجودة، وفي البداية تحقق من اهلك هل لا زال الثأر موجود؟؟ وهل لا زالت النظرة لتلك العائلة مرفوضة او هل لا زال الثار قائم. لانه من الواضح ان العائلة قامت بالجلاء والابتعاد بسبب الثار . ولهذا اي حركة تجاههم او الكشف عنهم قد تورطك وتورط البنت وتكون هي الضحية. لذا اعتقد مع ان مشكلة الثأر مرفوضة الا انه من الصعب ان تتحرك بذلك الاتجاه الا ان سالت اهلك واعتقد ان امك لن تقبل ان تزوجك بابنة اخ من قتل اخيها وهدر حياته فلن تتقبل ان تتعامل معهم وتمد يدها ليدهم ولو قبلت امك لاجلك سيكون صعب قبول العائلة ولكن انت عليك التجريب وطرح الفكرة بطريقة غير مباشرة. وبالنسبة للقسم هو في امر اصلا حرام فلا يجوز ان يكون لك بها علاقة ولا حب ولا غرام، ولك ان تقوم بكفارة اليمين والامر سهل، فكر بامك وابيك واهلك وعائلتك واعلم ان خسارة العائلة خسارة لاصلك فلا تدمر اولادك من بعدك وربي يوفقك.