أشعر بندم شديد

تقدم لي شخص في سن التاسعة عشر ورفضت بحجة أني صغيرة ولازلت في أدرس ، وكأي فتاة كنت أحلم برجل وسيم وكنت أهتم بالشكل ، ولم يعجبني شكله ، رغم أن عائلتي كانت تثني عليه كثيرًا ، والآن بعد أربع سنوات تغيرت عقليتي كثيرًا وأصبحت شخصًا جوهريًا ، التقيت بمجموعة من عائلته كانت عائلة طيبة وخلوقة وأُعجبت بطريقة تفكيرهم تمنيت حينها أني كنت ضمنهم ، لكني لم أكترث كثيرًا ، وبعد فترة أيضًا رأيت آخرين من عائلته وأيضًا اكتشفت فيهم جوانب تروق لي ، ثم تطوعت في أحد المؤسسات قسم النساء والصدفة أنه كان متطوعًا أيضًا في قسم الرجال ، لكننا لا نلتقي بهم مطلقًا ، وأشعر بندم شديد لرفضي له ، إنه كما يكون الشخص الذي أتمناه ، فيه صفات جميلة جدًا أحبها في الأشخاص عامةً بعد التغيير الذي حصل لي ، فقد بات تفكيري مختلفًا عما كنت فيه ، أتمنى لو كنت واعية حينها ، أصبحت أفكر فيه طوال الوقت ، ماذا أفعل كي أخبره بأني نادمة ، فهو ليس من أهلي ولا أراه مطلقًا ، كيف أصل إليه.

اهلا بك يا ابنتي واياك والندم وجلد الذات فهذا لن يفيدك، اعلمي انك كنت صغيرة وكان لك راي مختلف عن الان، والزواج قسمة ونصيب، وانت لم تبحثي حينها عن الصفات التي تبحثين عنها الان في زوج المستقبل وهذا هو الخبرة، ان استطعت اولا ان تعرفي هل تزوج ام لا يزال اعزب فانا لا اريدك ان تورطي نفسك ولا حتى في التفكير في اي امر لانه ان كان متزوج يجب ان تطوي كل الصفحة وتستعيذي بالله من وسوسة شيطان عقلك. ولكن ان كان لا يزال اعزب فلا شك انه يمكنك ان توصلي له رسالة بشكل غير مباشر عن طريق وسيط او له مباشرة عن طريق المبادرة ومضمون الرسائل يجب ان يتعلق بامر انك كنت صغيرة وجاهلة والان انت واعية وموافقة ان تقدم لك بدون حب ولا علاقات ولا لقاءات ولا غيره، فان عاد فهو نصيبك وان لم يعد اطور الصفحة وتابعي الحياة، اياك واكثار التفكير واعتقاد واهم بالحب والغرام وانت لا تعرفين وضعه ، كوني قوية وجريئة بادب وبحق وربي يوفقك