مشكلتي الآن أن ما عانيت منه ومع أني استطعت أن أتجاهله وأتغلب عليه تعاني منه ابنتي أنا منذ صغري وأنا لا أستطيع اكتساب صديقات مع كل حرصي على ذلك كانت أصعب لحظاتي في المدرسة عندما يلعب جميع الفتيات في مجم عات ما عدا أنا أبقى وحيدة أبكي وتعصرني مرارة الوحدة والتجاهل أحاول فأرفض من الجميع مع أني جميلة ومهندمة وعندما أستطيع بعد محاولات مضنية جذب صديقة تتركني بعد فترة بلا سبب معروف لدي أظل أفكر سنوات وليسأياما لماذا تركتني أعصر ذهني هل فعلت شيئا سيئا لها زهكذا مع أن سيرتي طيبة جدا يقولون عني طيبة وكريمة ولكنهم لا يستمرون معي بلا إبداء أي سبب أنا الآن استطعت أن أبتعد أنا عن الناس ولا أطلب صداقتهم أو معرفتهم حتى أتلاشى الرفض أو الترك ووجدت أن هذا أنسب شيء أستطيعه ولكن هذا بالضبط ما تعاني منه ابنتي صاحبة الاثنى عشر سنة ومنذ الصف الأول الإبتدائي وهي تحاول جذب صديقات بلا فائدة ومن تصادقها تتركها بلا ابداء أسباب وابنتي تبكي كثيرا وتشكي لي ولا أدري كيف أتصرف حاولت أن أصنع لها صداقات ولكن الظروف كانت تأتي بالعكس أو أن البنات أنفسهن لا يوجد لديهن استعداد لصداقة ابنتي فهل هناك هالة طاقة سلبية حولي وحول ابنتي أم ماذا يكون السبب هل أحد مر بهذا الأمر
اهلا بك يا ابنيت وكم اخشى ان تكوني تتكلمين بهذا الامر صراحة امام ابنتك حتى تشرب به عقلها الباطني. وكم اخشى ان لك تاثير سلبي على ابنتك في هذا الأمر ولو بطريقة غير مباشرة لانك انت لم تتخلصي منه ولا زلت فتكري بامور مر عليه عقود. الحل الان ان تعملي انت وابنتك على تغيير ذاتكما، اريد منك ان تعملي على معرفة حقيقة ماذا يحصلمعك وعندنا في علم تطوير الذات امر اسمه البقعة العمياء أو المنطقة العمياء أوالذات العمياء وهي امر او تصرف او سلوك يكون فينا نحن شخصيا ونتصرفه ونقوم به ولكنلا نشعر به ولا ندركه ولا نعرفه، بينما من يرانا من الخارج وهم الاخرون الذيننتعامل معهم يرونه ويعرفونه ويشعرونه، وهذه البقعة العمياء ربما تكون فيهاالسلوكات او الصفات التي تجعلك غير مدركة للخطأ،ولهذا اريد منك ان تجدي صديقة مخلصة وثقة أو أمك او شخص مخلص في العائلة وتخبريه بالأمر وتطلبي منه ان يكون صادقا وبكلثقة ان يخبرك عن هذه التصرفات التي تعتقدين انها تؤثر عليك وتجعل من حولك يتعاملونمعك هكذا، وهذه الخطوة الأولى وكلما قللنا هذه النافذة المجهولة لك والمعروفة عندالاخرين تكون اكثر وضوح على شخصيتك ومعرفة بها. وربما يتجنب الكثير منهم الإخبار بالأمر إما لشعورهمبالإحراج من ذلك أو خوفا من إحراج الشخص فتبقى هذه العادة أو السلوك مجهولةبالنسبة لصاحبها، لذا تصغرهذه النافذة بطريقتين الأولى التغذية الراجعة وهي ان يخبرك الاخرون مباشرة بمايشاهدون منك ويكون بالنقد لتطويرك وتحسينك وقلة من يلجؤون لهذا، او بان تسألي انتولكن لا تسألي أي شخص، يجب ان يكون لك شخص مقرّب وثقة وتخبريه بالأمر وتطلبي منهمساعدتك وانك واعية ان هناك امر خطأ وتريدين تصويبه، وان عرف السبب بطل العجب،ثانيًا: اعلمي ان الله لا يغيرما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، يعني التغيير سيبدأ من قناعتك الذاتية بالتغييرولهذا حدّدي حاجتك لهذا التغيير فان عرفت السبب ستكونين قد قطعت نصف الطريق لأنهكما يقولون ان عرف السبب بطل العجب. الناس تراك كما ترين انت نفسك ويبدو ان نظرتكالذاتية متدنية وتشعرين دوما بالدونية مقابل اقرانك، وهذا يدل على ضعف شخصية وقلةثقة شديدة بذاتك، لذا يجب ان نبدأ العمل على رفع منسوب احترامك وتقديرك لذاتكواعمالك وتصرفاتك ويمكنك ان تبدأي بذلك بنفض كل هذه الكلمات التي قلتها بحق نفسكوهي كلمات سلبية محبطة ومدمرة للوضع الطبيعي ممنوع ان تستخدمها ابدا وان خطرت علىبالك استغفري ربك واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم. ويجب ان تحبي ذاتك فحب الذاتضرورة لتطويرها ولكن حب بعيد عن النرجسية والانانية، ويجب ان تبدأي بتجميل صورتك وتحسين منظرك وانقاص وزنك وعليكاتباع طرق تغذية صحية وممارسة الرياضة وتحققي وانا واثقة انه ان اصبح منظرك جيدوشكلك مقبول لنفسك ونظرتك لذاتك تحسنت واصبحت ترين نفسك جميلة وانيقة وتحبين ذاتكوتوقفت عن كل هذه الكلمات السلبية تكوني قد قطعت اكثر الطريق لان الأمر يبدأ منذاتك وللاسف هو متدني عندك. واخيرا اريدك ان تكوني انت صديقة لابنتك وتقضي وقتا معها ولا بتحثي انت لها عن صدقات بل راقبي ما هي بقعتها العمياء وكوني محاية وخاصة انك امها وساعديها وساعدي نفسك وتقربي من امهات زميلاتها وشاركي بانشطة اكثر واجعلي لها علاقات مع قريباتها وجارتكم لتقدري ان رتاقبي الوضع بوالطبع مرشدة المدرسة ومعلمة صفها تلعب دور في اطلاعك على حقيقة شخصية ابنتك في الصف، ويجب ان تفتحي عينيك وتحاولي معرفة اين الخطا وربي يوفقك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©