انا شابة في الثانوية ... املك صديقة ..جعلتني اشعر كما لو انها الحياة كلها ... كنت دائما ما امسك بيدها قبل الاخرين واساعدها وارفعها واخفي دموعها لكي لا يراها احد ... تمنيت دائما الا تحتاج احد لا لي ولا غيري سوى نفسها ... اصلحت بينها وبين اصدقائها دائما ... ساعدتها وحادثتها حينما تحزن ... كنت دائما هناك لها ... اما لان فتغيرت ...لا تجيب على اتصالاتي ولا على رسائلي ولا حتى حينما اعاتبها ...حينما احادثها تشعر كما لو انك تأخذ منها الكلام حرف حرف كلمة كلمة ... لا تركز في حديثها معي ... لربما ظروف وتمر بها ...لكنها جيدة مع الجميع وتنساب معهم بسهولة ... تعبت من تغيرها ...لا اصدق انها تذهب هكذا ....لكنها تستمر بقول : انا اسيء لك وانا اعلم ابقي ...للقد جعلتني في حيرة من امري .... لا تحادثني الا حينما تضحك ...وان وجدتني حزينة ..ستتوتر ولا تفعل شيئا صحيحا ... لقد جعلت من نفسها امامي ..كما لو انها الحياة كلها ...ثم حينما اصبحنا اصدقاء مقربين ... ذهبت ورحلت ....وتركتني ضائعة ... حينما كان اصدقائي لا يعرفونها كثيرا وكان هي تحبهم ....كنت انا دائما من يذهب اليها ويخفف عنها ...كنت اقف بجانبها ...ودائما ما احاول اسعادها ....اما هم لا اعتقد انهم كانو حتى يذكرون اسمها ...اما الان حينما اصبحت معي في نفس الفصل .... اصبحو يحادثونها كما لو انهم يعرفونها منذ زمن ... حينما انا امسكت بيدها عندما تعثرت وقفت هي لتصافهم حين وصولها .... الان هي متغيرة ...دائما ما تجلس بحانبهم دائما ...وتلحقهم وتحادثهم .... اما انا حينما اطلب منها ان تجلس بجانبي ستقول : سأفكر ....انا بالكاد احادثها لانها لا تملك وقتا ...وهي تجلس بجانبهم دائما ...ولا تبادر بالجلوس بجانبي ابدا ....دائما ما تنتظر مبادرتي انا...ورسائلي انا ...وانا امد لها العون انا....على الرغم من انها متدينة وخاتمة لكتاب الله ... ولا تنقل الكلام ...وتكتم الاسرار وجدا خلوقة ولا تعصي االله ...ماذا افعل ...لقد اتلفت اعصابي ..
يا ابنتي واولا اقول لك لا تكرري ما فعلتيه لها وابقه في سرك واحتسبيه في سبيل الله، وربي يكتب لك اجر رفع قيمة هذه البنت واصلاح حالها وهذا اولا، ولكن من قصتك شعرت وكانك انت من تريدينها وان لا اصدقاء لك غيرها ولا تعرفين احد وهذا خطأ يجب ان تكوني مثل تعاملك معها مع الجميع ويكون لك اصدقاء اخرين وحياة وتضحكي وتستمتعي بالحياة ولا تنتظري منها الا السلام والتحية وقضاء بعض الوقت مثلا. الامر التالي انت افترضت انه كما هي بالنسبة لك ان تكوني انت بالنسبة لها، انت جعلت منها كل حياتك ولكنها لم تقل لك انك كل حياتها ولم تفعل هذا ولا يجوز ان تفعل هذا، انتما صديقات وفقط وحتى زميلات فربما اختلاف النظرة جعل المشكلة في قلبك اكبر، فمن قال انه يجب ان لا ترى غيرك ولا تتكلم مع غيرك ولا يكون لها احد في الدنيا غيرك، ومن هنا حصلت المشكلة انك تفاجئت بانها تتكلم مع غيرك وتعرف الناس ولها علاقات وانت لا، ربما يا ابنتي لو تنتبهي لهذه النقاط وتبداي بالتغيير سترين الامور بشكل مختلف تماما، قومي وتابعي حياتك ولا تفكري بها فقط بل فكري بكل زميلاتك وحياتك وتابعي عمل الخير في سبيل الله، وكوني طبيعية وردي التحية ولا تبادري باكثر من سلام وكلام في المدرسة. وربي يوفقك
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك