المشكلة: تزوجت منذ 10 أعوام من زوجها، قائلة: بدأت أكرهه وكرهت فعلا العلاقة الحميمة من أجل تصرفاته وأنانيته.. في البداية كان يحرص علي ّوينتظرني الآن ومع كثرة أعبائه وانشغالاته المستمرة أصبح لا يريد تضييع الوقت معي هكذا يقول، وهمه الأول أن يرتاح وفقط.. مللت من العلاقة خاصة أنه شغوف بها ولم أعد أهتم به وأشعر بأني مجرد آلة فقط يحتاجها في وقت معين ثم يتركها.. مخنوقة ماذا أفعل؟
الحل: إن ما تقوليه عزيزتي ليس مشكلتك أنت وحدك، لكنها أمست مشكلة عامة وتكثر الأسئلة حولها وما خفي كان أعظم.. نصيحتي لك في البداية أن تصبري وتهدأي حتى نضع حلولا عملية للقضاء على الأمر من جذوره علما بأن هذه الأمور التي أنصحك بها كانت سببًا في القضاء على اقتلاع جذور الخلافات في عشرات الأسر. عزيزتي السائلة أتفهم ما تعانين منه، وأقدر حجم المشكلة تمامًا وأنها كانت بداية النهاية لأسر كثيرة التي لم تتخذ الحوار وسيلة للحل. اعلمي أولا أن طبيعة الرجل تميل لمثل هذا، لكنه لا يقصد أبدا حرمانك حقك الشرعي وألا تصلي لإشباع رغبتك لكنه فقط يميل للرغبة الجنسية أكثر من الرومانسية، ومن ثم فالإسراف في الوقت قبل العلاقة ربما يعتبره بعض الأزواج تضييعا للوقت في حين أن الشرع الحنيف أمر به وأرشد إليه فقال تعالى: " وقدموا لأنفسكم.." فإذا كان هذا هو أمر الله فيلزم اتباعه، لكنني أنبه إلى أن بعض النساء وبحكم الحب والرومانسية المفرطة لديهن وشغفها بـ"الدلع" وغيره من مقدمات العلاقة تأخذ وقتا طويلا في هذه التهيئة وهو ما قد يضر العلاقة .. فالتوسط في الأمر خير. ثم إن عليك أختي السائلة أن تراعي الظرف الزمني لزوجك الحبيب وتتفهمي انشغالاته وأعباءه فلا يمكن أبدا أن يكون لهذا المنهك المتعب فضول وقت ليلبي رغبتك فساعديه قبل أن يأتي بتهيئة نفسك نفسيا وجسديا حتى تكسبا كثيرا من الوقت وتصلا لما تريداه سويا. أيضا اختيارك للوقت السليم بأن يكون مثلا يوم إجازته الأسبوعية أو انه مرتاح نفسيا أو ما شابه عليه عامل كبير في نجاح العلاقة.. وقبل كل هذا وبعده، لابد أن تفتحي معه حوارا في الأمر تصريحا أو تلميحا وتفهميه بأنك تريدينه ولا تستغني عنه وأن عليه أن يلبي حاجتك ويشعرك بأنوثتك وغير ذلك بكلمات رقيقة. نصيحة أخيرة أهمس بها في أذنك.. إياك ثم إياك أن تتوعديه بعد علاقة خاسرة من وجهة نظرك أو تتمنعي عنه بدعوى أنه أناني، فهذا ليس حلا، لكنه بداية مشكلات كبيرة.. عالجي الأمر بحكمة ولا تتعجلي فمشكلتك يسيرة لكنها تحتاج لحنكة في التصرف ومرونة في التفكير.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك