خائفة من العيش لوحدي ولكن الذكريات الأليمة مع زوجي تمنعني من الاستمرار معه السلام عليكم انا سيدة 54سنة تزوجت من 25سنه عندي طفلين في العشرينيات تزوجت عن قصة حب بعدما عشت طفولة تعيسة مع والدي و كانت حياة عائلتي صعبة جدا مليئة بالمشاكل و لما التقيت بزوجي كان نعم الانسان مكتمل الأوصاف وجدت فيه كل ما تتمنى اي بنت في زوج المستقبل بعدما كنت ارفض جميع العرسان خصوصا اذا كان فيهم بعض الصفات التي كان يتصف بها والدي بينما كان زوجي إنسانًا عاقلًا نظيف الملبس و المظهر انيق رياضي لطيف مرح وسيم ابن ناس محترمين دراسة و دبلوم عالي ولكن للاسف لم أعش معه لحظة واحدة سعيدة لقد أزاح الستار عن وجهه الحقيقي منذ اول لحظة من زواجنا بل انه كان متغيرا في يوم الفرح نفسه احسست و احنا في الفرح ان شيئا تغير فيه و قلت له مالك قال لي انه فقط حزن بعض الشيء لان والدته كانت في الفرح و كانت مريضة و حالتها مأثرة فيه ولكن ذلك لم يكن سببًا كافيًا لكي لا يبتسم في وجه الحضور على الاقل حتى ان بعض أفراد عائلتي سالوني لماذا هو متجهم فقلت لهم انه طبعه هكذا و في كل يوم كان يمر علينا الاحظ انه انسان شرير و غير عادي و كنت اكذب نفسي مثلا قال لي ان اهله يريدون ان يعزمو اهلي على الغذاء و قال انه لا يحبذ ان تأتي خالاتي وان تقتصر العزومة على اهلي فقط لان أمه مريضة (ولكن عندهم امكانيات و عنده اخوات ) و كان لا يخجل ان يقول لي اشياء من هذا القبيل مثلا قال لي انه غير مستعد لاستقبال اخي في بيتنا (لان عنده أطفال صغار) لانه يحسب ان اخي من النوعية التي ياخذ اولاده و يأتي لإمضاء العطلة الصيفية في بيت اخته بعدها مع مرور السنين عرفت انه هو و اهله من يأتوا إلينا كل صيف ليقضى العطلة ! كرهوني في عيشتي لسنوات طويلة يأتون بمجموعة كبيرة من الأفراد و لا يساعدونني في شغل البيت و انا اشتغل و كان طفلاي صغيرين و كان علي ان تخدمهم دون كلل او ملل و ان اطبخ لهم من الصباح حتى منتصف الليل و اخواته داخلين خارجين من البحر الى الملاهي الى الفسح ناهيك عن ان اول سنة زواج جاء بوالدته آليا لكي ارعاها و اشوف كل متطلباتها فلم تكن تتحرك من مكانها و انا كنت أقوم بها بكل شيء و كنت أقوم في الفجر للذهاب الى عملي و اعود منهكة و انا حامل و لا أذوق طعم الاكل و كان علي رعايته هو ووالدته و هو لا يحرك ساما لمساعدتي بل يملي علي طلباته و لم يكتفي بذلك جلب والده ايضا و كان علي خدمتهم جميعا و الحديث يطول و كنت اقول انها فترة و تعدي يجب ان أقوم بالأشياء عل اكمل وجه حتى تمر الأحوال بسلام لكن هيهات لقد كانت والدته رغم مرضها و قرب موتها تحرض بناتها ضدي و تنقل لهم اخبارا سيئة عني و انها غير راضية عن خدمتي و انني لا إجالسها و تدردش معها كما تحب و انها لم تحبني و لست من تمنتها لابنها و كانت تفسر كل تصرفاتي غلط و خلال كل السنين كان تصرف زوجي معي جحيما على الارض كام يقاطعني بدون سبب و يصرخ علي امام اهله و يشتمني بسبب او من غير سبب و يسب اهلي و يعيرني بحالي و حال اهلي لانني حكيت له بعض مشاكلنا ظنا مني انه الزوج الحنن الذي يعوضني كل ما ضاع مني و من اول شهر زواج اظهر لي انه لا يمكن ان يصرف علي قرشًا واحدًا بل اظهر طمعه في مرتبي و كان يطلب مني ان أسلمه كل راتبي حتى حق التاكسي لم يكن يعطيني إياه لأذهب الى عملي و انا حامل و عملي بعيد جدا كان يعطيني بصعوبة و سب و في كل مناسبة يتصرف معي بندالة و خساية لا مثيل لهما كان يتسلق المناصب في عمله و لا يخبرني و كان الناس يهنؤونه في التلفون و في الشارع و لا يقول لي شيء حتى لا اعلم انه يجني أموالا اضافية و في يوم قلت له لماذا تأخذ فلوسي الا يكفيك انك أصبحت ذو منصب عالي فقام بسبي و شتمي و قال اول مرة اشوف زوجة تحسد زوجها على فلوسه يا خبيثة يا طماعة لعنة الله عليكي الخ كان كل نقاش بيننا ينتهي باهانتي و تحقيري و في كل مناسبة يحطمني هو و اهله خصوصا أختيه البنات يخلقون لي المشاكل و يتهمونني ظلما و كانني دخلت في حرب بدون سلاح هم يتقنون فن الكذب و اختلاق القصص و النفاق الاجتماعي بينما انا أضل منبهته باساليبهم و لا أستطيع فعل شيء لانني في الأصل لم يسبق لي ان تعرضت لمثل هذه المواقف و لم اعهد هذا الشر و هذه الخطط انا كبرت بدون اخوات او حتى قريبات لم تكن لدي فكرة عن تصرفات النساء و دهاءهن ووالدتي انسانه محترمة و متدينة و تشتغل مدرسة ملتزمة بعملها و عمري ما سمعت امي تتحدث عن الناس او تنمم بأحد او تختلط بمجالس لغو كانت ملتزمة بشغلها و مستحملة هم والدي و اخوتي الذكور و ممكن تسألوني لماذا استحملت زوجي و اهله و اقول لكم ان الظروف كانت صعبة جدا في اول سنة زواج و التي أذاقني زوجي و اخواته اشد أصناف العذاب و القهر كانت أمه مريضة و كنت لكي لا يقال انني تركت بيتي بينما فيه انسانه مريضة ثانيا حصلت لي مشاكل في شغلي بسبب قلة التركيز فأصبح راتبي متدنيا و لا أستطيع الانفصال و الذهاب الى الشارع و انا حامل ثالثًا بعد فترة مرض والدي بمرض خبيث عدة سنوات و كان كل الوقت في عمليات و إنعاش و مصايب و بعدها توفي غفر الله له بعد ذلك جاء دور اخوتي لتعيش والدتي المسكينة معهما مشاكل لا حصر لها و اقول في نفسي انني لو فتحت ملف مشاكلي للتطليق فان امي ستموت من القهر خلينا نفوت المشاكل واحد واحد ولكن مشاكل اخي الأكبر لم تكن لها نهاية انسان منحرف حاولنا بكل جهدنا ان نجنبه السجن و الفضيحة احرق اعصاب والدتي و دمرها و دمرني اخذ وقتنا و تفكيرنا و ما زال متخبطا الى الان بعد هذه الأحداث بقليل مرضت امي و تم إخبارها بانها تحمل مرضًا خبيثًا و طويل الأمد و يستلزم حقنات و دواء طويل الأمد و ثمنه باهض و مع الدواء لا بد من الراحة النفسية و الا فلا فائدة من تلك الأدوية مرت ست سنين و امي تأخذ في الجرعات و اجرت عملية دون فائدة و استمر وضعها في التأزم و كل سنة عملية او اثنين و في كل سنة يتدهور حالها الى حد الموت الذي تنجو منه بأعجوبة بسبب انفجار أوعية في جسدها عندما استفحلت حالة والدتي جئت بها الى بيتي لفترات طويلة كانت هي الفرصة الثمينة لكي يذيقني زوجي المزيد من الاهانة و البخل و هو عارف اني مضطرة استحمل كل ما يصدر منه من بخل و اهانات لي و للاولتد لان يداي مكتوفتان لان الأولوية لرعاية امي المريضة و الموت يتربص بها من كل جانب اعطيكم مثلا على نذالته فان ابنتي كانت تدرس في مدينة بعيدة بخمس ساعات و كنت انا من اسافر بها لتلك المدينة و الأحوال الجوية صعبة و في مرات كان يتزامن ذهاب بنتي الى مدينتها مع موعد والدتي في الأشعة في مدينة اخرى فكنت اذهب بالسيارة الساعة ثالثة صباحا تحط امي في مستشفاها ثم اذهب بابنتي الى مدينتها ثم اعود الى امي بعدما تكون قد أخذت العلاج ثم ارجع بها الى مدينتنا في الليل بينما زوجي يكون قد ذهب الى عمله ثم الى صالة الرياضة و عندما ارجع من سفري بعد قطع مئات الكلمترات يجلس الى الطاولة لاصب له العشاء و كانني كنت في فسحة! و من هذا المثال كثير اعطيكم مثلا اخر ان ابني يدرس في دولة بعيدة و جوها بارد جدا و اخشى عليه من أصدقاء السوء خلال العطلة الشتوية لان في تلك الدولة تشتهر بتناول الكحول لذلك اصر على ان ياتي الى بلدنا في عطلة الشتاء حتى لا يجتمع مع أصدقاء السوء بينما زوجي يعترض على مجيئه حتى لا يدفع تذكرة الطائرة( مع العلم انه اصبح من اصحاب الأموال الطائلة التي لم تذق طعمها) و بعد نهاية العطلة و في اخر ليلة قضاها ابني معنا كان يجب ان يركب من مطار بعيد من مدينتنا ست ساعات و كنت أخذت له تذكرة طائرة من مدينتنا الصغيرة الى المطار ولكن عند الواحدة صباحًا بعثوا لنا مسج بان الطائرة الاولى لن تتمكن من الاقلاع من مدينتنا يعني اننا يجب ان نسافر للمطار الثاني بالسيارة و حالًا !! و الا لن يتمكن من اخذ الطائرة الى الخارج عندما علم زوجي ذلك و احنا مجتمعين قام و قال لي اتفضلي ! شوفيلك حل ! ثم اخذ جريدته و نظارته و صعد الى غرفته لينام! فقمت انا و الاولاد بالجري على السيارة لم اغير حتى بجامتي لان الوقت بالكاد سيكفينا للحاق بالمطار و كان الطريق كله ضباب و مطر و برد قارس! و كان عليا ان أدوس على البنزين و اسرع حتى نلحق وقت الاقلاع و صلنا الى المطار في الوقت بثانية! ثم رجعت الى مدينتي و ذهبت الى عملي دون ان انام دقيقة واحدة! كل هذا و زوجي لم يلزم نفسه يسألني هل وصلنا بالسلامة المهم هكذا مضت حياتي معه خمس و عشرين سنة من الظروف القاسية توفت امي الله يرحمها من ست شهور لم اسمع منه كلمة مواسات و جاءت احدى اخواته قبل فترة الى بيتي و اختلقت مشكلة مثل عادتها شتمني بعدها و قال لي اننا لازم ننطلق فقلت له حالًا! لاني كنت صابرة على مرض امي اما الان فاهلا و سهلا و بعد تسبوع جاء يترجاني و يبوس رجلي و يبكي كي أسامحه و اغفر له كل ما فعل لي و قال لي انه مستعد يكتب الفيلا التي نسكن فيها باسمي و ان اعطيه فرصة لكي يتغير و بكى و بكى ولكني كنت مصرة على الرحيل و ان اترك له كل حقوقي لانني اعلم بانه لن يعطيني قرشًا واحدًا من ثروته و لكن لي جارة عزيزة و ايضا صديقتين كلهم اثرى علي ان أضل في بيتي لا أغادره قالولي هل انت هبلة تتركي له الجمل بما حمل يجب ان تقبلي اعتذاره هل تبدإين حياتك من الصفر بعدما ضحيتي و كافحتي ثم يأتي بعشرينية تعيش في بيتك لم ارحل لانه ليس لي مكان اذهب اليه و من الصعب ايجاد بيت ايجار بتلك السرعة و هو ظن انني غفرت له ولكن في الحقيقة انا ازداد بعضًا له كل يوم الكل ينصحونني بان اتجاهله و اسافر الى اولادي و اقضي معهم فترات طويلة و اشغل نفسي بما يلهيني و اعمل أنشطه و اسافر منذ ذلك اليوم لم يعد يسبني او يهبني و اصبح ساكت و لطيف و يخشى غضبي لانه اصبح عارف انني لا يهمني اي شيء و ممكن اتركه في اي لحظة في السنين الأخيرة عرفت انه نرجسي من النوع الخطير ما يفسر محاولة تحطيمي و تدمير شخصيتي منذ اول يوم زواج للاسف لم اكن اعلم عن وجود هكذا شخصيات مريضة انا الان اعمل على جمع المال لأخذ شقة و من الصدف انني عثرت على مفتاح الثاني لشنطة سيارته يضع هناك رزم من الأموال اصبحت أتحين الفرصة و في كل فترة اخذ عددا منها دون ان يشك لان المال كثير و مبعثر و كل يوم يحط المزيد لانه يعشق راية المال و عندما يفيض يذهب به الى البنك ثم يحط أموال من جديد استطعت ان ادفع مقدم لشقة و اجمع المزيد للدفعات الجاية و هو اصبح هادي و لا اسمع له حس في البيت! اولادي مازالو في طور الدراسة و اخشى ان يهددني بعدم دفع اقساط دراسة المتبقية لكي يجبرني على البقاء معه فهو انسان خسيس و اعلم انه نرجسي و لن يتغير انا مستعدة أضل معه لسنتين على بال ما اولادي يكملو دراستهم ولكن ما لم اعد اقدر فعله هو العلاقة الحميمية معه لم اعد استحمل ان يقترب مني منذ ان بدأ العزل الصحي و انا اقفل علي باب الغرفة و هو يحاول ان يتقرب مني و انا اصده اخاف ان يرجع الى شره و ان يعود الى وجهه الحقيقي ولكن غصب عني لم اعد احتمله اتمنى من كل قلبي ان يجد امرأة اخرى و يتركني في حالي لا ادري ماذا افعل حتى انفصل عنه بسلام لن يطلقني ابدا لانه غير مستعد لإعطائي اية حقوق و في حال طلبت الطلاق اخشى ان يمنع المال عن اولادي و يعثر دراستهم و لم اعد احتمل العلاقة الحميمية معه و لم اعد ارغب حتى بالنظر الى وجهه أدعو لي الله انه يتزوج و يتركني في حالي مع اني اعرف ان ذلك مستحيل لانه بخيييل و لا يعرف ستات و لا عنده أصدقاء كل همه هو جمع المال و لن يجد مثلي خادمة دون اية متطلبات افيدوني
قصتك حزينة جدا وقد كافحت كثيرا ولعبت دور الأم والأب مع أولادك ولكن عذابك شارف على النهايه وتأكدي بأن الله سيعوضك تضحياتك وخدمتك لأهل زوجك وعنايتك بوالدتك . اصبري حتى يتخرج أولادك فتطلبي الطلاق عندها أو تعيشي معهم في بيت آخر ، ولكنه قد يندم على معاملته القاسية لك وظلمه لك وقد بدأت بوادر هذا الندم تظهر أخيرا ولم يعد يقسو عليك كما في السابق ، فهل ستسامحيه ؟ إصرارك على طلاقك منه قد يستفزه فلا ينفق على أولادك ولا عليك ، وليس لديك مصدر مال آخر . اصبري حتى يستقل أولادك ويجدوا عملا ويتمكنوا من تعويضك ولكن لا تفكري في السكن معهم ، يكفيك ما عانيت ، طالبي باستقلالك، امني لنفسك بيتا خاصا بك ، مسجلا باسمك تعيشين فيه معززة مكرمة.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك