أنا امرأة متزوجة عندي ٣ أولاد وقعت في حب رجل متزوج، يمتلك طفلين، أرى فيه صفات الكمال، استمتع معه بالوقت, وأراه أفضل من زوجي، فهو أنيق ومثقف و رومانسي ذكي وطموح، عكس زوجي "الفاشل الأناني" و هو يبادلني المشاعر نفسها، و يريد أن نتقابل دائمًا لا أدري ماذا أفعل يكلمني كل يوم، أصبح جزءًا من حياتي لا أستطيع العيش من دونه والتقينا عدة مرات دون أن يحدث شيء مخلّ، رغم أن نفسي تحدثني بمعانقته و تقبيله كلما رأيته أمسكته مرة واحدة من يده، ثم اتفقنا على ضبط النفس حتى نتفادى الخطأ ماذا أفعل؟
الحل:- وترد استشاري العلاقات الأسرية إيمان الريس قائلة " عجيبٌ أمر النفس البشرية التي تستحلُّ ما ثَبَتَ تحريمُهُ بالضرورة العقلية، والفطرةِ الإلهية، بالتأويلات الفاسدة، وهي - أعني النفس البشرية - تعرف أن الحقائق إذا سمِّيتْ بغير اسمها لا تتغيَّر، وأنَّ الأسماء لا تُغَيِّر حقائق المسمَّيات، فتسميةُ الخمور بالمشروبات الروحية لا ينفي كونَها أمَّ الخبائث، وَدَعْوَى أن الرشوة هديةٌ لا يُعفِي صاحبها مِن اللعن، وتسمية الأوثان آلهة لا يُحَصِّنُ عُبَّادَها مِن الشِّرْك، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كتب على ابن آدم حظه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع، واليد تزني وزناها البطش، والرجل تزني وزناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه" رواه مسلم أنتِ تبحثين عن ما ينقصك في زواجك خارج علاقتك الزوجية, من الأفضل العمل على تحسين علاقتك بزوجك بدلًا من البحث عنها مع شخص أخر, هذه عائلتك استثمري بهم واعرفي ما ينقصك منهم وما يريدون هم منك واعملي على التغيير, فعلى الرغم من اكتشافك صفات مميزة في هذا الشخص ربما أنها ليست موجودة عند زوجك، ولكنك تغفلين عن الصورة الكبيرة فأنت تُحبين حالة الحب التي تعمي أعيننا عن رؤية الأشخاص بشكلهم الحقيقي بحسناتهم وأيضًا بسيئاتهم، فلا يوجد شخص كامل أبدًا، عودي إلى بيتك واحذري الفضيحة فلن تلومي إلا نفسك حينها. وتابعت أن الدافع النفسي وراء سلوك الرجل الذى يصر على إقامة علاقة عاطفية مع امرأة متزوجة هو "سيكوباس"، أي أنه لا يضع وزنًا للعادات والتقاليد ويحاول الاعتداء على ما يمتلكه الغير ويكون غير ناضج وغير قادر على تحمل المسؤولي، فهو شخصية اتكالية يكون هدفه الوحيد هو البحث عن إقامة علاقة عاطفية غايته منها الإشباع الجنسي، دون تحمل أية تبعات لهذا السلوك وأحيانًا تكون شخصية انتهازية يستغل ضعف الطرف الآخر ومشاكله الزوجية واحتياجاته العاطفية فهو شخص غير سوي لديه اضطراب نفسي. ويجب أن تصد هذا الرجل ولا تسمح لهذه الشخصية أن تطور العلاقة فلا تتحدث معه هاتفيًا, وعليكِ أن تراعي الله وضميرك في زوجك لأنك إذا سمحتي لهذا الطرف الثالث بإقامة علاقة معكي، حتى لو كانت تلك العلاقة عاطفية فتكوني قد خنت زوجك وبالتالي يخونك زوجك دون أن تشعري ولأنك قدوة لأبنائك، وانهيار القدوة أمامهم يجعلهم يميلون إلى الانحراف الأخلاقي والتشتت.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك