مات ابني وماتت كل أحلامي معه، أنا أم لولدين و6 بنات ابني الكبير عمره 17 عام والصغير 8 أعوام، زوجي شديد القسوة عليه.. زوجي يعمل تاجر ولديه الكثير من المال لكن يحرمني من كل الحقوق لا يعطيني ولو ريال واحد، وعندما أطلب منه يحاسبني عليه، ابني أصبح شاب ومراهق ويتطلب مصروفه للمدرسة ولا يعطيه لجأ ابني ان يستلف المال من الناس ويحدد يوم لسداد المال لكن لن يستطيع تلجأ الناس الى زوجي ويبدأ زوجي بضرب ابني ويعذبه مما جعل ابني ان يسرق من محل والده البضاعة ويعطيها للناس مقابل المال، زوجي اكتشف الحقيقة وأخذ بابني وحبسه في غرفة في تحت درج البيت لمدة شهر كان يرمي له الأكل مثل الكلاب أعزكم الله، وعندما احاول اصلح بينهم يضربني وبيوم كسر لي سن من شدة الضرب، كان لديه عصاه ويضرب ابني ضرب شديد كل يوم، الولد أصبح لديه غريزة الانتقام من والده، تجمع أهل الحي وجلسوا مع زوجي واقنعوه ان يسامحه مقابل ان يتكفلوا في هداية ابني واخذوا ابني الى الحلاق كان ذات الشعر المنكوش ولونه شاحب ورائحته نتنة وذهب الى الحلاق وبعد ذلك الى البيت واحتضنته لانني شهر لم اراه وكان يرحمني منه، جلست مع ابني وتحدثت معه ان يسامحه واصبح ابني عقدة نفسية من كلمة أبي، التزم ابني في المسجد مع الجيران وكان اخلاقه على أفضل حال، إالا أن جاء يوم وابني عاد لسرقة والده انتقاماً منه لان زوجي تزوج عليَ فهنا كانت الصدمة عندما لاحقه بالضرب وكسر له يده وقدمه واصبح ابني في الفراش وبعدها اصبح متمرد على أبيه رغم انني لم أقبل له تصرفاته ومن الواجب احترام والده لكن لم أسيطر عليه لانني ليس لدي شخصية أمام الأب، اشترى ابني موتسيكل من ماله الخاص وقال سأعتمد على نفسي وأعمل في مشروع الديلفري ولا أريد أبي وأنا سأصرف عليكم وفي تلك الأيام كان الأب يمنع ابني من دخول البيت فيأتي بالسرقة إلى البيت، في الساعة الثامنة صباحاً جاء ابني نظيف يلبس أفضل ملابس والعطور وكأنه عريس وقلت له مشاء الله عليك قال أنا جئت وأعلم أن أبي لم يكن موجود لأني اشتقت الك وحضني وفجأة جاء والده إلى البيت هرب ابني وذهب إلى صديقة بعيد عن المدينة التي أسكن بها 40 كيلو وهنا كان ابني على الخط السريع مسرعاً وتقابله سيارة مسرعة وتصدم به وتخرج روحه إلى رب العالمين، كنت جالسة مع بناتي وأفكر بابني وعقلي معه إلى متى يبقى حاله وحياته وقلت لو زوجته ممكن تنتهي معاناته وقلت أريد أسأل والده فجأة اذ جوال زوجي يرن ويرد على المتصل ويقول له ان ابنك تعرض لحادث سير وحالته مستقرة ويجب الذهاب إلى المستشفى تغير لون زوجي وبدأت الدموع في عيونه قلت ما بك قال اجلسي هنا وبعد قليل سأعود... فجأة سمعت صوت صراخ في الحي والناس تتوافد على باب البيت أصبح أصرخ احكو لي شو الى بسير قالوا اهدئي اهدئي فجاء سلفي مسرعاً ويضرب يده على رأسه نزلت الى الباب حتى علمت أن ابني توفي مات ابني الساعة العاشرة صباحاً من يوم الأربعاء 21/10 وزوجي بدأ يضرب رأسه في الحائط ويلوم نفسه ويقول أنا السبب في موتك أنا السبب يا ليتني صالحتك وعندما جاء ابني للوداع كان على موعد صلاة العشاء رفضت أودعه حتى أراه كما نظرت إليه أخر مرة حتى اللحظة لا أستطيع أن اسامح زوجي ولا اسامح نفسي لأنني سمحت ابني ان يهرب من أبيه .. كرهت زوجي وكرهت بيتي ولا أطيق الجلوس به لأن كل شيء بالمنزل يفكرني بابني ... زوجي السبب وحسبي الله ونعم الوكيل فيه وبدأت أفكر بالطلاق فلم يتبقى شيء أخسره بعد خسارة أغلى ما أملك، ظلمت ابني المتبقي وبناتي لأنني لم أستطيع أوفر لهم الأمان لأن حياتي أصبحت سوداء .
اهلا بك يا سيدتي واوجعت قلبي بقصتك وربي يرحم ولدك ويجعله في جنات النعيم وقد جاءك ليودعك لانه شعر انه سيلاقي باريه، وحسبي الله على كل اب يدمر ولده بهذه الطريقة وهو ذو مال، والضرب والحبس والاهانة ليست طرق لتربية الأولاد، هذا نصيبك يا اختي واحتسبي صبرك في سبيل الله، واعلمي وثقي انه قدر ومكتوب منذ خلق الله الدنيا وهو اجله وقد اتاه في لحظة لن تتقدم ولن تتأخر عن موعدها، يا سيدتي الموت حق وهو ليس دعوة ولا منوة، ويموتون صغارا وكبارا وانت تعلمين ايات الله في هذا المقام، ولا شك ان زوجك فعل الكثير من الأخطاء في حياته ولن اتحدث فيما مضى لانه مضى ولن يعود، واعلمي انه لا يزال لك ولد وبنات وهم لم يموتوا فهم احياء بين يديك وعندك يرزقون، فلا تفقديهم، هم الان في اشد وامس الحاجة لك، اصبري وتصبري واربطي على قلبك بالايمان بالله واحتسبيه عند الله وفي ميزان حسناتك، قومي واغسلي وجهك واستغفري ربك، وانظري في امرك ولعل بعد هذه الفاجعة الاب يصبح اكثر حنانا على اولادك الاخرين فهم لا ذنب لهم بكل ما حدث ولا ذنب لهم في ما مررت به ولا لوفاة اخيهم، واشعر انهم الان في حالة خوف ورعب شديدين فعليك بضمهم وطمأنتهم ومواساتهم واعرفي كيف تدافعين عن حقهم وتطلبين ما هو لهم من ابيهم وليس بالضرورة ان يكون لك علاقة بابيهم ولكن هم اولادك ساعديهم واطلبي حقهم وكوني معهم وربي يوفقك ويرحم ولدك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك