arablifestyle
آخر تحديث GMT 16:39:05
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 16:39:05
لايف ستايل

الرئيسية

يتعرّضن بانتظام للإيذاء الجسدي والجنسي في مكان عملهنّ

خادمات المنازل الأجنبيات يعشن ظروفًا صعبة وقاسية في لبنان

لايف ستايل

لايف ستايلخادمات المنازل الأجنبيات يعشن ظروفًا صعبة وقاسية في لبنان

تظاهر عاملات المنازل الوافدات في بيروت
بيروت ـ فادي سماحه

هربت "أنجيلا" مِن ربّ عملها الذي اغتصبها وأبقى عليها في منزله، ولم يكن لديها مكان تذهب إليه، ولم تجرؤ على الاتصال بالشرطة، لأنها كانت تعلم أن عاملات المنازل الوافدات اللاتي هربن من العمل في بيروت، غالبا ما يرجعن إلى المعتدين.

تقول السيدة البالغة من العمر 48 عاما، التي ولدت في الفلبين: "لقد وقفت في الشارع.. لم يكن لديّ أي فكرة عما يجب أن أفعله"، وتذكرت فجأة أن شخصا ما أعطى لها رقم الهاتف لمجموعة من الكنائس التي يمكن أن يساعدها، وأجرت المكالمة وتقول: "أخبرتهم: أنا في الخارج! وجاؤوا مباشرة إلى حيث كنت.. أحضروا لي الملابس والصابون والشامبو وأشياء من هذا القبيل وأعطوني المال".

تتكرر قصص مثل "أنجيلا" يوميا في جميع أنحاء لبنان إذ تتعرض عاملات المنازل بانتظام للإيذاء الجسدي والجنسي في مكان عملهن، وبسبب نظام الكفالة القديم الذي يتم من خلاله تجنيد العمال المهاجرين فإن وضعهم القانوني في البلاد مرتبط بصاحب عملهم، وهذا يعني أنهم يتعرضون لمخاطر الاحتجاز والترحيل عندما يغادرون، مما يجبرهم على طلب الدعم من خلال شبكة غير رسمية.

تتكوّن شبكة الدعم من الكنائس ومجموعات من مجتمع المهاجرين وأشخاص محليين ودودين وعاملات منازل أخريات، في كل شهر يساعدون عشرات النساء في العثور على مأوى، وعمل، وإذا لزم الأمر، وسيلة للعودة للوطن. تقول إديث، وهي عضو في مجموعة الكنيسة التي ساعدت أنجيلا: "لدينا الكثير يأتون إلى هنا"، على مكتبها الصغير بالكنيسة توجد قطعتان من الورق مع شهادات مكتوبة من اثنين من الفلبينيين الذين هربوا وطلبوا ملاذا، تقول: "نحن ننصحهم ونساعدهم ماليا ونساعدهم في الحصول على العلاج الطبي ونقدم لهم محاميا".

يتم تمرير المعلومات بشأن الأماكن التي يمكنها أن تساعد بين العمال المهاجرين عن طريق الكلام، إذ يساعد أولئك الذين فروا من أرباب العمل المسيئين الآخرين في الهرب الأخير، وتتم مشاركة أرقام الهواتف والعناوين بينها لاستخدامها في حالة الطوارئ. على الجانب الآخر من المدينة إلى الكنيسة، تقوم مجموعة مجتمعية إثيوبية بعمل مماثل.

تقول عايدة، إحدى قيادات المجموعة: "نحن نرى نحو خمس نساء يهربن كل يوم، وهذا هو فقط من الذي نأخذه، ونرى جميع أنواع الإساءة. بعضهن يهربن من الاعتداء الجنسي والاعتداء الجسدي، وأحيانًا لم يتم دفع رواتبهم لثلاث سنوات أو خمس سنوات. لا أحد يغذيهم. بعضهن يصبحن حوامل بعد تعرضهن للاغتصاب من قبل صاحب العمل".

ويمكن أن تسبب مساعدة هؤلاء النساء بمخاطر كبيرة، فالمنظمات التي تقوم بذلك تعمل في سرية، خائفة من أن تكون مستهدفة من قبل السلطات إذا ما ظهرت مساعدتها للضوء.

يعيش في لبنان نحو 200.000 من عاملات المنازل المهاجرات الموثقات، ويقول الناشطون إنه قد يكون هناك عدد غير محدد من الأشخاص الذين لا يحملون وثائق في البلاد، ويأتي معظم هؤلاء من إثيوبيا وبنغلاديش وسريلانكا والفلبين وكينيا للعمل كخادمات، وتلوم مجموعات حقوق الإنسان على مستويات عالية من الاعتداء على نظام الكفالة، ويعني هذا النظام أن أنجيلا خرقت القانون لحظة هروبها.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خادمات المنازل الأجنبيات يعشن ظروفًا صعبة وقاسية في لبنان خادمات المنازل الأجنبيات يعشن ظروفًا صعبة وقاسية في لبنان



GMT 09:45 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:53 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة الأزياء ياسمين خطاب ترشح كأفضل مصممة محجبات

GMT 06:47 2020 السبت ,11 إبريل / نيسان

شاهيناز تنتهي من تسجيل ألبومها الجديد

GMT 09:35 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أغلى الغرف والأجنحة الموجودة في أفخم فنادق العالم

GMT 18:49 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يشارك في بطولة مسلسل "ممالك النار"

GMT 14:13 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد وتحضير شوربة مشروم وكاليماري

GMT 12:44 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

Sì Passione يُضيف بُعدًا جديدًا إلى هويّة عطر Sì

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

ياسمين رئيس تحدّد سبب مشاركتها في "أسبوع ويومين"

GMT 10:47 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

تموز ذكرى وفاة سامي العدل الذي رحل في عام 2015

GMT 18:36 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

"لاكوست"تطلق قميصًا يجسّد روح التضامن

GMT 21:54 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

تنتظر مولود "الثور" خلال شهر شباط تحديات كبيرة

GMT 15:30 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مقطع فيديو يبكي جمهور محمود الجندي
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle