arablifestyle
آخر تحديث GMT 22:01:57
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 22:01:57
لايف ستايل

الرئيسية

بلدان أفريقية مجاورة تقبل بشكل كبير على ارتداء الزي التقليدي العريق

أسواق الشاشية التونسية تترنح وأصحابها يحاولون الحفاظ على المهنة

لايف ستايل

لايف ستايلأسواق الشاشية التونسية تترنح وأصحابها يحاولون الحفاظ على المهنة

تاريخ الشاشية التونسية
تونس - حياة الغانمي

بدأ تاريخ الشاشية التونسية في القيروان عاصمة الدولة الأغلبية، مع وصول الجيوش الإسلامية الفاتحة، الذين كان بين عناصرها فرسان من مدينة شاش من الفرس مرتدية الشاشية، وقد تكونت الشاشية القيروانية بمواصفات لا نعرفها في سوق بجوار المسجد الأكبر مسجد عقبة ابن نافع، وبقيت هناك مدة طويلة.

وهاجر لأسباب إقتصادية وسياسية بعض أهل القيروان، من ضمنهم صانعو الشاشية متجهين نحو مدينة  فاس في المغرب أين تكونت نواة لصنع الشاشية المغربية، والتي سميت باسم المدينة، بينما اتجه البعض الآخر من صانعي الشاشية القيروانية، إلى بلاد الأندلس أين وجدوا "البيريه الباسكي"، الذي وقعت عملية تزاوج بينه وبين الشاشية القيروانية، فولدت الشاشية الأندلسية والتي ازدهرت صناعتها وانتشرت في كامل ربوع الأندلس، وبقيت قرونًا إلى غاية القرن الحادي عشر هجري، الموافق القرن السابع عشر ميلادي، حين أطرد المسلمين من الأندلس متجهين إلى الشمال الأفريقي بينهم صناع الشاشية الذين توجهوا إلى مدينة تونس، أين ساعدهم داي تونس على إقامة أسواق هناك وازدهرت صناعة الشاشية في تونس وانتشرت منها وكثر لابسوها، في كل أرجاء الأقطار التي كانت تحت لواء الحكم العثماني، ورغم تشجيعات الدولة للنهوض بقطاع الصناعات التقليدية، والتعريف بها خارجيًا وحث التونسيين على الإقبال عليها من خلال الحملات الدعائية، عبر وسائل الإعلام وتخصيص شهر مارس/آذار، كشهر خاص بالتراث تبقى هذه الصناعة شأنها شأن غيرها من الصناعات التقليدية الأخرى تترنح من حين لآخر، ويشكو أغلب أصحابها من شح الطلب ويبقى التصدير هو الحل الأنسب الذي ساهم في صمود هذا القطاع المحلي الذي يشهد إقبالا كبيرا في الخارج.

أسواق الشاشية التونسية تترنح وأصحابها يحاولون الحفاظ على المهنة

كما تراهن تونس على جودة منتجاتها التقليدية، لتصمد أمام المنافسات الدول الشقيقة، فالشاشية التي كانت في ما مضى تزين رؤوس التونسيين، حلقت بعيدًا نحو بلدان أفريقية مجاورة، تقبل بشكل كبير على ارتداء هذا الزي التقليدي العريق، ووسط المدينة العتيقة بالعاصمة يكابد بضعة تجار للحفاظ على حرفة تقليدية تصارع الزمن للبقاء حيّة، رغم أن أغلبية التونسيين قلّما يرتدون الشاشية التي تمثل جزءا مهما من تقاليدهم في الملبس.في سوق الشواشين المقابل لجامع حمودة باشا، رضخت بضعة حوانيت لعصف التاريخ لتغلق أبوابها نتيجة قلة الحرفاء والسياح، فيما يخوض بعضهم الآخر معركة الرمق الأخير للحفاظ على صنعة توارثوها عن أجدادهم.

وكان في حوالي مليون تونسي يرتدون الشاشيّة زمن فترة الحكم البورقيبي وما قبله، وكان التونسيّون "يعيّرون"(يشتمون) من تخلّى عن لبس الشاشيّة وهي من الأمثال الشعبيّة المتداولة في تونس في ذلك الوقت، "لا يلبس الشاشيّة إلاّ من  عرف قيمتها"، هكذا يشيد صناع الشاشية على القيمة الجماليّة والتقليديّة لمن تعوّدوا على لباسها، ورغم أنّ سوق "الشواشين" يعتبر واجهة شعبيّة لزوّار المدينة العتيقة، إلاّ أنّ زوّار دكاكين بيع الشاشيّة قليلون و يعدّون بأصابع اليد الواحدة، وكلّما تقدّم التونسي في السن حنّ إلى لباس الشاشيّة، أمّا البقيّة فيلبسونها فقط في مناسبات عائليّة .

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسواق الشاشية التونسية تترنح وأصحابها يحاولون الحفاظ على المهنة أسواق الشاشية التونسية تترنح وأصحابها يحاولون الحفاظ على المهنة



GMT 10:41 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 09:07 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 14:11 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 14:58 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 15:00 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

مجموعة من أجمل صيحات الأحذية البراقة لصيف 2018‏

GMT 16:31 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الراقصة صوفينار تظهر بالحجاب في جلسة تصوير جديدة

GMT 17:44 2020 الخميس ,07 أيار / مايو

فوائد الطماطم للعناية بالبشرة

GMT 17:16 2020 الخميس ,16 إبريل / نيسان

جلسة تصوير ساحرة تجمع رامي العلي وميسيكا

GMT 01:21 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

هاجر أحمد تُشيد بردود الفعل حول "حكايا بنات 4"

GMT 00:44 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هاني عادل يؤكّد قصة "جريمة الإيموبيليا" جديدة

GMT 14:24 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

الفنانة يسرا اللوزى تحتفل بعيد ميلادها الـ 32

GMT 10:59 2017 الجمعة ,16 حزيران / يونيو

نصائح يجب اتباعها لتجديد خزانة الملابس الصيفية

GMT 22:41 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

متحف جديد لتمثال الحرية العام 2019 في نيويورك

GMT 10:30 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بدير يُصوّر مشاهد فيلمه الجديد "الفندق" في الزمالك

GMT 00:11 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الدراما العربية يحضرون لعمل ضخم في أبو ظبي

GMT 16:35 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"Sara Melki" تعرض أزياء أنيقة لخريف وشتاء 2016

GMT 12:14 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

عمرو أديب يتخلى عن الزمالك بسبب نانسي عجرم

GMT 08:42 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

حلمي بكر يوضح ضرورة اعتذار شيرين عبدالوهاب إلى عمرو دياب

GMT 10:03 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

6 عبارات مختلفة تحفز طفلكِ على الاستماع لكِ
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle