arablifestyle
آخر تحديث GMT 00:07:46
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 00:07:46
لايف ستايل

الرئيسية

تستخدم ما تبقَّى لري الأرض لكي تكتسب الخصوبة

تقاليد وشعائر تدفع النساء لـ"دهن" وجوهها بدم الدورة الشهرية

لايف ستايل

لايف ستايلتقاليد وشعائر تدفع النساء لـ"دهن" وجوهها بدم الدورة الشهرية

نساء يمارسن "التخصيب القمري"
واشنطن - لايف ستايل

تمارس لورا تيكسيرا في كل شهر إحدى "الشعائر" التي تعبر من خلالها عن الارتباط بالأرض؛ حيث تجمع الفتاة البالغة من العمر 27 عاما دم دورتها الشهرية وتدهن به وجهها بينما تخلط ما يتبقى بالماء، ثم تستخدم المحلول لري النباتات.

وتعود هذه الطقوس التي يطلق عليها اسم "التخصيب القمري" إلى تقاليد قديمة كانت تحتفي بدم الدورة الشهرية وتعتبره رمزا للخصوبة، وتمتلك النساء اللواتي يتبعن هذا التقليد طرقها الخاصة للاحتفاء "بأقمارهن"، إذ ترين فيها مراحل ودورات تمتلك كل منها معنى خاصا.

وقالت لورا لـ"بي بي سي"، "إن لديها طقوس لري النباتات، حيث تردد "أنا آسفة، سامحيني، أنا أحبك وأنا ممتنة"، وأوضحت أنها تتصور النباتات تنمو بشكل جميل وتحصل على تغذية جيدة.

"في غاية القوة"

ترى لورا في هذه الطقوس مظهرا من مظاهر تمكين المرأة؛ وتقول "إن من أهم مظاهر التمييز هو النفور الذي يحسه المجتمع من دم الدورة الشهرية، والعار الذي ما زالت تحسه النساء حين تحضرهن الدورة.

وتعد طقوس "التخصيب القمري" شعائر بسيطة، لكنها قوية ولها قوة علاجية ومدلولات عميقة لكل امرأة، كما قالت مورينا كاردوسو، أخصائية نفسية وراقصة وكاتبة ومؤسسة حركة "اليوم العالمي للتخصيب القمري" في عام 2018، وجذب هذا الاحتفال 2000 شخص العام الماضي، ومارسوا الشعائر معا في الفضاء العام.

وتقول مورينا، "إن الفكرة وراء هذه الشعائر هي تأكيد أن دم الدورة، كالمرأة، ليس مصدرا للشعور بالخجل بل بالفخر والقوة، وسيكون الموعد القادم للاحتفال في 4 أغسطس/آب.

"العمل الروحي للنساء"

وتقول مورينا، "إن شعوب أميركا الشمالية الأصلية ومنها المكسيك وبيرو، كانت تسكب دم الدورة الشهرية في الأرض لكي تكتسب الخصوبة"، وكان ذلك رمزا للمشاركة النسائية والنشاط الروحي، ومن شعائر اكتمال الأنوثة؛ لكن بعض المجتمعات الأخرى تنظر بسلبية لدم الدورة كما تقول دانييلا تونيلي مانيكا، وهي عالمة أنثروبولوجيا من جامعة "أونيكامب" البرازيلية ، وقد أجرت أبحاثا على الموضوع لمدة عشرين عاما.

وينظر إلى الدورة الشهرية على أنها "نزيف غير ضروري، ويوضع في نفس خانة البول والبراز، شيء يجب أن تتعامل معه في الحمام، بعيدا عن الأنظار"، كما تقول.

وكانت الحركات النسوية في ستينيات القرن الماضي قد حاولت تغيير النظرة السائدة وشجعت النساء على الحديث عن أجسامهن باحترام لخصوصياتها التشريحية والوظيفية.

وعمل الفنانون الذين جاؤوا لاحقا على استكشاف رمزية دم الدورة للتعبير عن آراء سياسية تتعلق بالبيئة وقضايا الجنس والجندر.

"رحم ضخم"

"التخصيب القمري جعلني أنظر للأرض كرحم ضخم خصب كالرحم تماما"، كما تقول ريناتا ريبيرو التي تعرفت على الحركة عبر الإنترنت، وتضيف "رأيت أن إعادة ما تمنحه الأرض لنا إليها شيء طبيعي وعادل".

وتجمع ريناتا دم دورتها في الحمام وتستخدمه لري الريحان الذي تزرعه في إناء صغير، وتزرع النعناع أيضا، لكنها لا ترويه بدم الدورة؛ لذلك لا يبدو يانعا، كما تقول على سبيل الدعابة.

وحين مرت المرأة البالغة من العمر 43 عاما بتجربة الدورة الشهرية للمرة الأولى في فترة مراهقتها الأولى قيل لها "أنت الآن امرأة شابة، سوف تنزفين كل شهر ويجب أن يبقى الموضوع طي الكتمان".

وهذا دفعها للنظر إلى الموضوع على أنه "مصدر إزعاج"، وحسدت الرجال الذين لا يمرون بهذه التجربة، أما الآن فهي تنظر للدورة الشهرية كشيء مقدس.

محرمات

ويتضح من مسح دولي شمل 1500 امرأة بين 14 و 24 عاما أن موضوع الدورة الشهرية لا يزال من المحرمات في العديد من المجتمعات.

ويتبين من الدراسة التي أجريت في البرازيل والهند وجنوب إفريقيا والأرجنتين والفلبين بطلب من شركة جونسون أند جونسون أن النساء يشعرن بالخجل من استعارة فوط صحية أو التخلص منها في العلن، وحتى النهوض من مقعهدهن أثناء الدورة الشهرية.

اقرا ايضاً:

"الجوازات" السعودية تُعلن نتائج قبول النساء على رتبة "جندي"

"نقطة، آخر السطر" هو عنوان وثائقي يتضمن تلاعبا بالألفاظ فكلمة " period" بالإنجليزية تعني نقطة وتعني "الدورة الشهرية أيضا".

وتتابع مخرجة الفيلم رايقة زيهتابتشي، عددا من النساء في إحدى مناطق الهند في محاولاتهن لتسهيل حصول النساء على الفوط الصحية.

وتشير إحدى تلك النساء إلى دم الدورة الشهرية على أنه "دم فاسد"، وتعترف إحداهن أن صعوبة الحصول على الفوط الصحية اضطرتها لترك المدرسة.

وتتذكر أخصائية الأنثربولوجيا الاجتماعية في جامعة "باهيا" الاتحادية سيسيليا ساردنبيرغ البالغة من العمر 71 عاما أنها مرت بتجربة الدورة الشهرية للمرة الأولى في وقت كان من النادر الحديث عنها، وتقول "إن وجود النساء اللواتي لا يخجلن من الحديث عنها هذه الأيام ضروري لمواجهة "الوصمة"".

مثير للجدل

لكن لا يتقبل الجميع الفكرة، لذلك حين نشرت لورا سيلفي يظهر فيه وجهها وصدرها مدهونا بدماء الدورة أثار الموضوع ضجة.

وقالت "إن لديها 300 متابع، وتتوقع أن تحتاج لمنشور آخر لمساعدة نساء أخريات على فهم الموضوع"؛ لكن بعد مرور 4 أيام وجدت لورا أنها تتعرض للسخرية على موقع "إنستغرام".

وقال كوميدي مثير للجدل في البرازيل هو دانيلو جنتيلي إنه يفكر بإعادة نشر الصور على حسابه الذي يتابعه 17 مليون شخص وأضاف "الدورة الشهرية شيء طبيعي، لكن ما هو غير طبيعي أن تدهني وجهك بدمائها".

لكن نكتته أثارت رد فعل مضاد، فقد حصلت على 2300 رد، معظمها سلبية، وتقول لورا "إن هذا يثبت إلى أي درجة يحظر الحديث في هذا الموضوع.

وتضيف، "يظن الناس أن ما ليس مقبولا لهم أو معروفا فهو بالضرورة انحراف. يعتقدون أن بإمكانهم الاختباء وراء شاشات هواتفهم واستخدام عبارات جارحة بحق آخرين. هذه سوائل جسدي، ومن حقي أن أقرر ما هو عادي وما هو غير عادي ما دمت لا أتدخل بحياة شخص آخر".

وتتابع "ما هو غير طبيعي أن تعمل على وسم آخرين. سأتوقف عن ما أعمله حين يبدأ الناس بالنظر إلى دماء الدورة على أنها شيء طبيعي لا يستدعي التعسف".

قد يهمك ايضاً:

دراسة تؤكد أن النساء أكثر عرضة للإصابة بـ"الزهايمر"

  تظاهُر النساء المستمر بهزة الجماع يدل على الخيانة

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقاليد وشعائر تدفع النساء لـدهن وجوهها بدم الدورة الشهرية تقاليد وشعائر تدفع النساء لـدهن وجوهها بدم الدورة الشهرية



GMT 00:01 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة طبية تحذر من نقص مستوى فيتامين "د" في الجسم

GMT 23:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"

GMT 23:04 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق الملابس الشتوية لإطلالة مميزة

GMT 22:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأماكن السياحية للإستمتاع بجمال الطبيعة في النمسا

GMT 06:10 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تظهر بإطلالة مثيرة احتفالًا برأس السنة الجديدة

GMT 23:42 2016 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مضادات الالتهاب يمكن أن تعالج أعراض الاكتئاب

GMT 12:44 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف علاج جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال

GMT 10:08 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اختيار الوجبة الخفيفة الصحية الأمثل يمد الجسم بالطاقة

GMT 11:41 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

تعرفي على خلطة المكسرات لبشرة أكثر بياضًا

GMT 20:17 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تودين معرفته عن تمارين الإسكوات

GMT 18:01 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

طلاء أظافر بألوان ساطعة مثالي للحجر المنزلي

GMT 21:39 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف علي أفضل طريقة لعلاج البواسير
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle