arablifestyle
آخر تحديث GMT 10:13:21
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 10:13:21
لايف ستايل

الرئيسية

أصبحت لاجئة في مدينتها تدون ما تفعله على امتداد 5 سنوات

يوميات طفلة سورية في حلب عندما بدأت الحرب تُترجم إلى اللغة الفرنسية

لايف ستايل

لايف ستايليوميات طفلة سورية في حلب عندما بدأت الحرب تُترجم إلى اللغة الفرنسية

ميريام رويق
دمشق - لايف ستايل

سجلت ميريام رويق التي اضطرت للرحيل عن الحي الذي ولدت في حلب، وتعرضت مع عائلتها للقصف وأصبحت لاجئة في مدينتها داخل سورية، على امتداد خمس سنوات تفاصيل حياتها اليومية التي نشرت في كتاب في باريس.

ويروي كتاب «لو جورنال دو ميريام» (يوميات ميريام) قصة الحرب كما عاشتها وشهدتها فتاة تبلغ اليوم الثالثة عشرة من العمر.

وولدت ميريام في عائلة مسيحية متواضعة من أصل أرمني، لكن حياتها انقلبت رأسًا على عقب عندما حدثت «أشياء كبيرة»: الشعارات الثورية على الجدران ومظاهرات الاحتجاج ضد الحكومة واختطاف ابن عمها والحصار والمعارك.

وقالت ميريام في مقابلة مع الصحافة الفرنسية: «عندما بدأت الحرب، شجعتني أمي على كتابة يومياتي. كنت أكتب فيها كل ما أفعله طوال اليوم. كنت أقول لنفسي إنها ستساعدني فيما بعد على أن أتذكر ما حدث». عندما سمع الصحافي الفرنسي فيليب لوبجوا في ديسمبر (كانون الأول) 2016 عن ميريام وعن يومياتها، وهي دفتر من نحو 50 صفحة كتبتها بالعربية وتغطي الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 إلى كانون ديسمبر 2016، فهم أنها تمثل فرصة لرواية أحداث الحرب من الداخل، فعمل على تحرير وترجمة اليوميات إلى الفرنسية لتصدر في كتيب صغير عن دار «فايار».

وكانت حلب، إحدى أقدم مدن العالم، تضم كنوزًا مدرجة على لائحة التراث العالمي للبشرية قبل أن تصبح ميدان المعركة الرئيسي في الحرب السورية حتى استعادة النظام السوري بدعم من حليفتيه روسيا وإيران آخر الأحياء التي كانت تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في نهاية 2016.

و"حلب كانت جنة، جنتنا نحن"، كتبت ميريام التي تحب الرسم والغناء وتقول إنها لن تنسى ما حيَت تلك الأيام السوداء في مارس (آذار) 2013 عندما أرغم "رجال بملابس سوداء" عائلتها على الرحيل. وتتذكر ميريام: "أفقت في الصباح وسمعت صوت أشياء تنكسر، وأشخاصاً يصرخون... خفتُ كثيرا. شعرت بالرغبة في التقيؤ. احتضنت لعبتي بقوة وقلت لها: لا تخافي، لا تخافي، أنا معك... ركضت ووضعت كتبي في حقيبة ظهري. أنا أحب الكتب، ولا يمكنني أن أعيش دونها. لبست معطفين، الواحد فوق الآخر، لأحمي نفسي من الرصاصات الطائشة. في الشارع، رأيت رجلاً لحيته كثيفة ويلبس جلابية سوداء وبيده سلاح، خفت كثيرا. مشينا كثيرا حتى وصلنا إلى حي أكثر أماناً» في حلب الغربية، التي كانت تسيطر عليها قوات النظام، وتمطرها بالقذائف باستمرار. "أكثر ما كان يخيفني هي الصواريخ. ذات مساء، كنت أستعد للنوم عندما صارت السماء حمراء وسمعت صوتاً صم أذنيَّ. سقط صاروخ في الشارع القريب من شارعنا. لتهدئتنا كانوا يعطوننا السكر ويقولون لنا إنه يساعدنا حتى لا نخاف... ولكن ذلك لم يغير شيئا! اختبأنا لدى جارتنا ووضعوا لي فراشا أمام نافذة زجاجية. خفت كثيرا. أنا أخاف من الزجاج، ومن شظايا الزجاج. وجهي جميل ولا أريده أن يتشوه»، قالت مازحة.

أتاح استسلام المقاتلين في ديسمبر 2016 عودة الهدوء، لكن السكان ظلوا يعانون من شح الماء والكهرباء.

وقالت ميريام بفرح: "لم نعد نخاف من سقوط القنابل فوق رؤوسنا. استعدت طفولتي وعدت ألعب مع أولاد الجيران".

بعد نهاية المعارك، لم تعد ميريام سوى مرة واحدة إلى حيها القديم. "شعرت وكأن قلبي يحيا من جديد. كل شيء كان مدمراً لكني تذكرت كل اللحظات التي عشتها هناك. كان هناك ما يشبه عطر فرح ماض. ولكنني لن أعود للعيش هناك". تواصل ميريام التي تحلم بأن تصبح يوماً عالمة فلك لأنها تحب النجوم، الكتابة في دفترها: «جميل أنني لا أزال حية ولا أريد أن أنسى ذلك. حتى أنني نمت مساء البارحة فوق دفتري».

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوميات طفلة سورية في حلب عندما بدأت الحرب تُترجم إلى اللغة الفرنسية يوميات طفلة سورية في حلب عندما بدأت الحرب تُترجم إلى اللغة الفرنسية



GMT 22:43 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 08:46 2020 السبت ,02 أيار / مايو

تملك أفكاراً قوية وقدرة جيدة على الإقناع

GMT 09:11 2020 السبت ,02 أيار / مايو

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 14:11 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

استشاري أمراض نفسية يوضح كيفية التخلص من الأرق بشكل نهائي

GMT 12:31 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح تساعدك تنسيق ورق الجدران في منزلك بشكل مميز

GMT 17:04 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

أهمية تمارين الأنف بعد عملية التجميل

GMT 22:19 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

هل يعتبر قرار تقديم استقالتي سليم؟

GMT 08:18 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة أميركي يغتصب 51 فتاة ويقتل 12 منهن

GMT 16:38 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يُشيّع جنازة زوجته من مسجد الشرطة في الشيخ زايد

GMT 06:34 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

5 نصائح عملية وبسيطة للحفاظ على صحة الحامل والجنين

GMT 05:28 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

التعامل الأمثل مع مخاوف الطفل وكيفية التخلص منها

GMT 19:03 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

5 طرق فعّالة تضمن لك الوقاية من هذا المرض في سن الشيخوخة

GMT 23:32 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

أعراض تقلصات الرحم في الشهر الرابع

GMT 07:21 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مجوهرات هندية لعروس مميزة

GMT 13:00 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق إزالة التجاعيد وشد بشرة الوجه بوصفات مميزة و رائعة
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle