أظهرت دراسة أجريت في مستشفى الأطفال في لوس أنجليس بالولايات المتحدة أن نظاماً غذائياً جديداً قد يساعد في تحسين وظائف الكلى ومنع تدهورها لدى مرضى «الكلى المزمن».وأوضح الباحثون أن نتائج هذه الدراسة تفتح آفاقاً جديدة لعلاج مرضى القصور الكلوي المزمن عبر استراتيجية غذائية غير دوائية قد تكون فعّالة وآمنة، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «Science Translational Medicine».
ويعاني المصابون بمرض الكلى المزمن من تدهور تدريجي في وظائف الكلى؛ ما يجعلها غير قادرة على تصفية الدم بفعالية.
ويؤدي هذا المرض إلى تراكم الفضلات والسوائل في الجسم، ويُعَد علاجه صعباً بسبب فقدان خلايا الكلى التي تشكل جزءاً من حاجز الترشيح الكلوي، ما يُضعف قدرة الكلى على تصفية السموم والفضلات.
وأجرى الفريق البحثي دراسة لاختبار فاعلية نظام غذائي يحاكي الصيام، وهو نظام منخفض السعرات الحرارية والملح والدهون، يهدف إلى إحداث تغييرات في الجسم مشابهة لتلك التي يحققها الصيام، دون الامتناع الكامل عن الطعام.
وخلال الدراسة، تم استخدام هذا النظام الذي يُقدّم للمرضى كمية محدودة من العناصر الغذائية الأساسية لفترات قصيرة متقطعة.
ويهدف هذا النظام إلى تحفيز الخلايا الكلوية على إعادة برمجتها وتجديد وظائف الكلى؛ ما يُظهر إمكانية إبطاء تقدم المرض دون الحاجة إلى الصيام الكامل، وبالتالي يُعد خياراً غذائياً غير دوائي يمكن أن يفيد مرضى «الكلى المزمن».
واختبر الباحثون هذا النظام الغذائي على نماذج من الفئران، وقد أظهرت النتائج إيجابية واضحة؛ حيث تم تحسين وظائف الكلى وتجديد الخلايا المسؤولة عن الترشيح الكلوي، بالإضافة إلى تقليل الضرر في الأنسجة الكلوية. وفي دراسة تجريبية أخرى أجريت على 13 مريضاً يعانون من القصور الكلوي، وجد الباحثون أن هذا النظام الغذائي قلل من فقدان البروتين وحسّن من وظائف الأوعية الدموية مقارنةً بأولئك الذين لم يتبعوا النظام.
ووفق الباحثين، يُعد الفقدان المستمر لخلايا الكلى أحد الأسباب الرئيسية لتدهور وظائف الكلى والوصول إلى مرحلة الفشل الكلوي، ما يستلزم اللجوء إلى غسيل الكلى أو زراعة الكلى.
لكن هذه الدراسة أثبتت أن النظام الغذائي المستلهم من الصيام يمكنه تحفيز إعادة برمجة هذه الخلايا وتجديد وظائف الترشيح في الكلى، ما يقلل من تدهور الأنسجة.
كما تشير النتائج إلى إمكانية تقليل الاعتماد على الأدوية؛ حيث أثبت النظام الغذائي فاعليته في خفض نسب البروتين في البول وتحسين وظائف الأوعية الدموية لدى المرضى، ما يوفر أملاً جديداً لتحسين جودة حياة المرضى وإبطاء تدهور حالتهم الصحية.
قد يهمك أيضــــاً:
نظام غذائي نباتي يقلّل من خطر الوفاة أو الإصابة بالأمراض المختلفة
GMT 20:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر
ياسمين رئيس وأحمد خالد صالح زوجان من السينما إلى الدراما في رمضان 2025GMT 12:04 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر
التدخين يسبب تغيرات ضمورية لا رجعة فيها بشبكية العين والعصب البصريGMT 11:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر
هنا الزاهد بطلة مسرحية الباشا أمام كريم عبد العزيز في موسم الرياضGMT 11:17 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر
أبرز صيحات الموضة لموسم خريف وشتاء 2024-2025GMT 10:14 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر
موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك