arablifestyle
آخر تحديث GMT 14:07:02
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 14:07:02
لايف ستايل

الرئيسية

قدمت "هانا" التي تجمع بين كل النساء داخل الدول العربية بصورة شاملة

الكاتبة سارة شعراوي تطرح قصة "بطلة خارقة" تعاقب متحرشي شوارع القاهرة

لايف ستايل

لايف ستايلالكاتبة سارة شعراوي تطرح قصة "بطلة خارقة" تعاقب متحرشي شوارع القاهرة

قصة "بطلة خارقة" تعاقب متحرشي شوارع القاهرة
القاهرة ـ منى المصري

وقفت شابة ترتدي الأسود، على منصة إحدى صالات العرض في لندن، تصرخ بشدة مهددة أنها ستعاقب كل رجل تحرش بها في شوارع القاهرة، وستحفر على وجهه كلمة "متحرش" وستخيط له جفنيه. وهذه المرأة العشرينية الغاضبة، التي يفترض أنها تقف على سطح أحد الأبنية، هي "بطلة خارقة" كتبت قصتها سارة شعراوي ذات الـ 29 عامًا.

وبدأت سارة كتابة مسرحيتها منذ عام 2013، وتقول إن الفكرة ببساطة هي "عن صعوبة أن تكوني امرأة في القاهرة بدءًا من سن البلوغ"، لذا كتبت قصة عن "هانا"، الرسامة المصرية التي تعمل على تأليف كتاب رسوم هزلية عن بطلة خارقة. وأضافت سارة "النص لا يزال - للأسف - صالحا حتى اليوم وسيبقى كذلك لوقت طويل ليس فقط في البلاد العربية. الأوضاع مختلفة في مصر الآن لكن المشكلة لا تزال موجودة". ودرست سارة المسرح والتاريخ في الجامعة الأميركية في القاهرة التي تخرجت فيها عام 2011 لتسافر بعدها مباشرة إلى اسكتلندا وتدرس برنامج ماجستير في المسرح الأوروبي. ولا تزال تزور مصر تقريبا مرة كل سنة.

"وتابعت أحب كثيرا هذه الشخصية الخارقة .. هي مزيج من نساء عدّة أعرفهن في مصر. هي الجزء الغاضب مني.. إن أزعجني أي رجل فهي دائما موجودة معي". وتردد بطلة المسرحية هانا طوال العرض قواعد فهمتها تقريبا كل الفتيات عند السير وحدهن في شوارع مدن عربية: امش بسرعة، لا تنظري مباشرة في أعين الرجال، لا تجلسي في مقعد سيارة الأجرة الأمامي وتفادي الحديث مع السائق، اصرخي إن اقترب رجل غريب منك، ويفضل أن تحملي أداة حادة معك للحماية".

وتتغير هذه القواعد قليلا في المدن الأوروبية، كما تقول حنا، فمثلا يضاف إليها "انتبهي من قبول مشروب من الغرباء، لا تشربي كثيرا، ولا تتأخري في العودة". وتشرح البطلة كيف ابتعدت عن ارتداء الثياب الملونة واكتفت بالأسود كي لا تلفت النظر أبدا. وتتذكر بطلة المسرحية هانا ما مرت به مذ كانت فتاة في الـ 12 تتعرض "لمعاكسة" من قبل شباب على طريق العودة من المدرسة، وباعة، وعساكر، وحتى كشابة في العشرين عندما زارت لندن وخرجت للسهر مساء، وصولًا إلى حادثة التحرش الجماعي بالنساء في ميدان التحرير في القاهرة.

وفي تلك اللحظات، عندما كانت "مئات الأيادي تمتد للمس النساء" في ميدان التحرير، تقول حنا إنها رأت بطلتها الخارقة "عندها رأيتك.. كان الناس يتفرجون على الاعتداء.. كنت متجمدة. لا أصرخ. كنت فقط أقول أرجوك ياالله أوقف هذا.. أريد أن أرى السماء".

ولم تكن كاتبة المسرحية سارة شعراوي شاهدة على حوادث الاعتداء الجماعي في ميدان التحرير عام 2012، لكنها كتبت النص بناء على شهادات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ووثقتها مجموعات معنية بمناهضة التحرش الجنسي، وبناء على شهادات صديقات تطوعن في حملات حماية النساء. ورغم أن العنف الجنسي كان مشكلة في مصر منذ زمن، إلا أن ظاهرة التحرش الجماعي ازدادات بنحو ملحوظ منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في 2011، حتى أنها اعتبرت "جانبا مظلما" للثورة المصرية. وسجلت أشد حوادث التحرش خلال الاحتجاجات في ميدان التحرير.

وتحدثني سارة أكثر عن حبكة مسرحيتها، "في كتيبات الرسوم الهزلية هناك دائما حدث حاسم يتحول فيه الشخص العادي إلى شخصية خارقة مثل باتمان. كان لابد من وجود مثل هذه اللحظة في المسرحية فكان مشهد ميدان التحرير". وأضافت "عندما لايمكن مواجهة الأشياء الصغيرة، عندما نسمح للمجتمع أن يجعل من ثقافة التحرش والاغتصاب أمرًا عاديًا عندها لابد أن يحدث شيء ما. اليوم هناك حملات جيدة جدا بهذا الخصوص في مصر، وأصبح الناس أكثر وعيا لأن ما وصلنا له كان لحظة حاسمة".

قد تبدو الشخصية الخارقة المقنعة بنقاب لتعاقب المتحرشين ردة فعل مبالغ فيها، لكن هذا الحل الفردي الذي تأخذ فيه المرأة حقها بيدها لا يطرح فنيا لأول مرة؛ ففي كانون الأول/ ديسمبر ٢٠١٠ عرض فيلم مصري بعنوان 678 الذي يحكي قصة امرأة محجبة لم تعد تحتمل التحرش بها في باصات النقل العامة وفي الطرقات فتبدأ باستخدام أدوات حادة (كدبوس حجاب الرأس أو موس)، لضرب المعتدي على عضوه الذكري.

وكان المجلس القومي للمرأة قد رفض في أكتوبر/تشرين الأول ما جاء في تقرير أعدته مؤسسة "رويترز" الذي صنف القاهرة على أنها "أخطر" مدينة كبرى في العالم على النساء، وقال إن البرلمان يناقش مشروع قانون لحماية المرأة من العنف. وسارة واعية تماما لطبيعة جمهورها البريطاني لذا اختارت أن يكون "النقاب" هو قناع شخصيتها الخارقة "لجذب الناس بالصورة النمطية".

وعدّلت على نصها المكتوب بالإنجليزية أكثر من مرة، ولا تزال تنتظر تمويلا لتحويله من مجرد نص يقرأ على المسرح إلى عرض متكامل، وتقول لي "لا أحد يريد المجازفة بإنتاج العرض لأني لا أزال كاتبة جديدة". وتخبرني مطولًا عن حياتها في مدينتها غلاسكو في اسكتلندا؛ فسارة تمثّل أحيانا خاصة مع ازدياد المواضيع المتعلقة بالعرب واللاجئين، وتكتب مسرحيات، وتدرّس ورشات كتابة، كما تقوم بمهام إدارية في بعض المهرجانات الثقافية. وتقول إنها "امرأة مصرية... وكاتبة اسكتلندية". و"كانت الحياة صعبة في البداية، لكني اليوم أعرف جيراني وأقابل ناس أعرفهم في الشارع.. أصبح لي مجتمعي الخاص. وعلى صعيد العمل، الجو الثقافي هنا كبير بما فيه الكفاية للقيام بما أريد، وصغير بما فيه الكفاية لنعرف بعضنا جيدا نحن العاملون بالمجال الثقافي".

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتبة سارة شعراوي تطرح قصة بطلة خارقة تعاقب متحرشي شوارع القاهرة الكاتبة سارة شعراوي تطرح قصة بطلة خارقة تعاقب متحرشي شوارع القاهرة



GMT 16:48 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 15:38 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 15:32 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 09:35 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:51 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم الكنتالوب لترطيب البشرة

GMT 12:50 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

جيني إسبر ترتدي عباءة زرقاء في جلسة تصوير جديدة

GMT 12:59 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

سميرة سعيد تُحيي ليالي الربيع خلال نيسان

GMT 11:08 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تخطط لفرض قيود صارمة على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 13:28 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

كيف تحصلين على بشرة بيضاء أكثر نقاءًا بدون كيماويات

GMT 23:19 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

مجوهرات كارتييه أصل الفخامة والاناقة

GMT 18:35 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تعرفي على مخاطر الحمل بعد الـ 35 وطرق تخفيفها

GMT 20:02 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

هبة يوسف تستعد لتصوير أغنيتها الجديدة "متجيش على حد"

GMT 21:12 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

"بدل رجالي" غير تقليدية لإطلالة مميزة في 2018

GMT 18:01 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد فهمي يكشف عن غضبه من انتقاد نادر عدلي

GMT 22:21 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

لقاء سويدان تقدم التهنئة إلى عمرو سعد على نجاح "مولانا"
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle