arablifestyle
آخر تحديث GMT 15:15:07
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 15:15:07
لايف ستايل

الرئيسية

في محاولة لتغيير النظرة النمطية القاتمة للشرق الأوسط

31 سيّدة عربية يبدعن في معرض "أنا أكون" في واشنطن

لايف ستايل

لايف ستايل31 سيّدة عربية يبدعن في معرض "أنا أكون" في واشنطن

معرض "أنا أكون"
واشنطن ـ لايف ستايل

اختارت 31 سيّدة أن يغيّرن النظرة النمطية، تحديدًا إلى المرأة في الشرق الأوسط لإظهار إسهاماتها وإنجازاتها على مرّ العصور، والتي كانت  تبدو صورة قاتمة بلون واحد وكان الانطباع السائد عن العرب والثقافة العربية بأنه يفقد لحس الإبداع، فجاءت مشاركتهن في معرض "أنا أكون" الذي يحطّ رحاله في مركز كاتسن للفنون، التابع للجامعة الأميركية في واشنطن بعد أن استضافته عمّان في مايو/أيار ويونيو/حزيران، ثم أطلّ في لندن في يوليو/تموز وأغسطس/آب.

ويهدف من "أنا أكون" الذي يضم فنانات  مشاركات من 12 دولة في الشرق الأوسط إلى بناء جسور السلام بين الشرق والغرب، كما يعرّف مدير المؤسسة غير الربحية "كارافان" المنظِمة للمعرض، بول - غوردن تشاندلر، مضيفًا أنّ "الفن من الوسائل الناجعة لتعزيز التفاهم والاحترام والصداقة بين شعوب الشرق الأوسط وثقافاتهم من جهة والغرب من جهة أخرى".

ويمتاز المعرض بالتنوع، إذ يضمّ لوحات زيتية وصورًا فوتوغرافية ومنحوتات، تتطرق فيه الفنانات إلى الكثير من القضايا منها الدينية والاجتماعية، وتتسم بالجرأة حينًا والنعومة حينًا آخر، وتهدف كلّها إلى تغيير الصورة النمطية عن المرأة في الشرق الأوسط، وتعلّق الفنانة البحرينية لولوة آل خليفة، التي تشارك في المعرض بلوحة بعنوان "من الخارج"،  رسمت عليها خطوطًا بيضاء خلفها امرأة جميلة مرسومة بألوان زاهية، قائلةً: "إنّ الخطوط البيضاء تعبر عن الحاجز الذي يضعه العالم بينه وبين الآخرين، وأنّ العالم يرى المرأة من خلال هذا الحاجز الذي يقف عائقًا أمامه وأمام المرأة فلا يراها بوضوح"، وتكشف أنّ المعرض يحمل أهمية في هذا التوقيت بالذات، مع كل المتغيرات العالمية، وحاجة العرب إلى تقديم صورة مغايرة عمّا يعتقده كثيرون، مؤكّدة: " ذا هو سبب مشاركتي في المعرض، وهو حاجة الشرق إلى المعلومات عن الغرب والعكس صحيح، ولا يخفى على أحد وجود خوف وتوتر بين الشرق والغرب، لم يكن موجودًا من قبل، ومن المهم إظهار الأماني المشتركة والأحلام التي تجمع الطرفين".

ولم تحمل اللوحات التي زينت الجدران طابعًا فنيًا فحسب، بل حملت أيضًا رسالة من الشرق إلى الغرب، كي لا تترسب مفاهيم مغلوطة عن الشرق الأوسط، ولتؤكد الدور المهم الذي تلعبه المرأة في المجتمعات، وتدفّق عشرات الزوار إلى "أنا أكون" في يومه الأول، ولم تخفِ إحدى الزائرات وتدعى سارة استغرابها مما رأته، قائلة: "أول مرّة أعرف أنّ هناك فنًا معاصرًا في الشرق الأوسط، وأتعرّف على فن المرأة العربية"، فيما يعلّق زائر آخر، اسمه جيم: "الصورة النمطية لدى الغرب عن العرب تتلخص في العنف وأن لا دور للمرأة العربية في المجتمع، إنّها فكرة خاطئة، وآمل أن تساهم معارض مثل (أنا أكون)، في توضيح الصورة بين الطرفين"، بينما أكثر ما أعجب الزائرة الأميركية، جودي، فهو قصص السيّدات التي رافقت اللوحات : "كل قصة تروي حياة امرأة وهو أكثر أمر أعجبني، لأنّني لم أكن أعرف الكثير عن النساء في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من أنّ اللوحات تختلف بطبيعتها، فإنّها تعبّر عن إنسانية المرأة ولا يهم من أين تنحدر هذه السيّدات، هذا ما شعرت به وأنا أتأمل اللوحات، وهو أنّ هناك همومًا مشتركة تجمع النساء".

وكانت الشاعرة الفلسطينية مريم قاسم السعد، إحدى زائرات المعرض، التي رأت أنّ عدم اطلاع الغرب على ثقافة المرأة الشرق أوسطية، يعود إلى وجود تقصير من الأدباء أنفسهم، وهذا التقصير ازداد بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول، مؤكّدة: "أنّ الإبداعات المقدمة مثل الفنون المعروضة في "أنا أكون" يجب أن تُقدم مع إثباتات وأنشطة ودلائل على دور المرأة العربية"، مضيفة: "بأنّ المعرض يعبر عن طموح ومشاعر المرأة العربية ومسيرتها نحو مزيد من التحرر، وهي تحمل معها آمال وآلام الماضي والحياة الصعبة في هذه الفترة تحديدًا،  فظروف العالم العربي قاسية، وهذا المعرض يعّبر عن صورة إيجابية عن المرأة، فالصور المعلقة على الجدران حملت هموم المرأة وجراحها سواء تلك المعروفة أو التي يسعى المجتمع إلى إخفائها، فكانت بعض الصور تعرض أنوثتها".

وصرّح مدير مؤسسة كارافان بول - غوردن تشاندلر، بقوله إنّ "كلّ لوحة تتحدث عن نفسها وتعكس صبر وتحمّل وقوة المرأة، ويعرّج المعرض على ثراء إنجازات المرأة وإسهاماتها والتفرّد الذي تتمتع به الفنانات في الشرق الأوسط على المستوى المحلي والعالمي، كما ستجدون أنّهن يتناولن هذا التنوع سواء المرتبط بهويتهن الشخصية أو المجتمعية قضايا فريدة، وهناك صورة نمطية في الغرب أكثرها مرتبط بالمرأة، وهذا ما دفعنا إلى تنظيم معرض فنون المرأة الشرق أوسطية، وعادة ما تكون الصورة تلك، سلبية ونحن نسعى إلى تحدي هذه النظرة وتغييرها".

وتوقف كثير من زوار المعرض عند بعض اللوحات مثل لوحة الفنانة زينة عاصي من لبنان بعنوان "القوة في يد المرأة"، وكتبت عاصي أنّ عنوان لوحتها مأخوذ من عبارة كتبت على أحد الجدران في شارع الحمرا في بيروت، تعبّر عن المرأة القوية التي تنظر إليك مباشرة بلا خوف وتواجهك بأسرارها وبلا قيود مجتمعية، وثمّة لوحة أخرى للفنانة الفلسطينية منال ديب بعنوان "ذهبية" تكشف عن الانتقال من الظلمة إلى النور تحت تأثير قوة ما، وتجمع اللوحة بين الرسم والخط العربي والتدرّج في الألوان التي يغلب عليها الطابع الذهبي، أمّا لوحة "ورود العالم" للفنانة التعبيرية كاريل حمصي من مصر، فتعبر فيها عن المرأة القوية وخاصة المصرية، فالمرأة، كما كتبت حمصي، هي الملكة والفنانة والعالمة والمحاربة التي تدافع عن أسرتها وبلدها والتي تعبر عن الجمال والرحمة، وشبهت حمصي المرأة في لوحتها بنهر النيل الذي يبعث على الحياة إلى كل ما يلامسه تماما مثل المرأة.

يُذكر أنّ الفنّانات المشاركات من البحرين هنّ لولوة آل خليفة، وغادة خونجي، وميساء السويدي، ومريم علي فخرو، وطيبة فراج، ومروة آل خليفة ونبيلة الخير، ومن لبنان تشارك زينة عاصي، وآني كوردجيان ورانيا مطر وهيلين زغيب، أمّا من العراق فوضعت الفنانة هناء ملّاح لمساتها في المعرض، وتشارك من مصر مروى عادل ونيرمين حمام ونجلاء سمير وكاريل حمصي، ومن إيران أفسون وسهيلة سوخانفاري وأزاده غوتبي، ومن الإمارات ميثاء دمثيان، ومن المغرب للا السعيديـ ومن تونس فاتن جاديس، أما من الأردن فتشارك شيرين عودة، وروان العدوان، وهيلدا حياري ووجدان، ومن فلسطين رائدة سعادة ومنال ديب، ومن السعودية عهد العامودي، ومن اليمن تشارك الفنانتان علياء علي وبشرى المتوكل، ويستمر معرض "أنا أكون" حتى 21 من أكتوبر/تشرين الأول، وسيواصل بعد ذلك جولته في عدد من الولايات المتحدة حتّى نهاية عام 2018.

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

31 سيّدة عربية يبدعن في معرض أنا أكون في واشنطن 31 سيّدة عربية يبدعن في معرض أنا أكون في واشنطن



GMT 18:31 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:35 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 10:59 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:41 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير رتاتو

GMT 11:24 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

وصفة آمنة وسريعة لتنظيف إبريق الخلاط الكهربائي

GMT 18:53 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

اتيكيت التعامل مع الطبيب

GMT 20:41 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

اطعمة مفيدة للعناية ببشرة الحامل خلال رمضان

GMT 07:58 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أبرز 10 نساء عربيات حول العالم لعام 2017

GMT 19:22 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

محامي سعد لمجرد يشير الى احتمال أطلاق سراحه في وقت قريب

GMT 11:32 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

مشروب حبة البركة لتعزيز الشعور بالشبع وحرق الدهون

GMT 20:56 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

انثري ألوان الفرح في مملكتكِ من وحي فصل الربيع

GMT 12:14 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

مكياج ناعم على طريقة حلا الترك

GMT 18:50 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

أحذية بيضاء موضة 2020 وطرق تنسيقها
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle