تحدت سيدة إماراتية مع ابنتها كل الظروف الصعبة لتنجح في شهادتها الجامعية، حيث تربت في كنفها وتحت رعايتها تتعاهدها بألوان العطف وصنوف المحبة لتكبر في عينيها شيئا فشيئاً؛ من الحبو إلى المشي المتعثر إلى خطى حثيثة نحو الحضانة ثم المدرسة إلى الثانوية انتهاء بالجامعة، ولم تفكر يوماً أثناء كل تلك المراحل أنها ستكون زميلة لها في يوم ما لتتخرج مع ابنتها في دفعة واحدة تحملان شهادة التخرج من الجامعة نفسها والسنة نفسها، لترسما نموذجاً للتحدي في أبهى صوره الجميلة.
هي قصة أم مواطنة وابنتها كافحتا من أجل أن تكملا تعليمهما، فتحدتا ظروف عملهما في القيادة العامة لشرطة أم القيوين وتجاوزتا الصعاب الأسرية التي واجهتهما بالصبر والجلد لتحقيق حلميهما بالاستمرارية في الدراسة بعد انقطاع دام سنين دون تفريط في حقوق أطفالهما، فأصبحتا تنافسان بعضهما بعد التحاقهما بالكلية الإماراتية الكندية في أم القيوين، حيث تخصصت الأم (رئيفة) في القانون، وابنتها ( فاطمة ) في ( الاتصال الجماهيري ) ولسان حالهما يقول من يجتهد ويتحمل الصعاب ويتألم أكثر، فهو من سيجد أن للنجاح لذة وجمالاً وطعماً لا يقاوم.
6 أعوام انقطاع
الأم رئيفة أحمد (55 عاماً) أكملت المرحلة الإعدادية في العام 1980، ثم تزوجت وأنجبت 5 من الأبناء، منهم محمد درس في المملكة المتحدة ويعمل مهندساً بحرياً، فانقطعت عن الدراسة 6 أعوام متتالية لظروف، ثم صممت على إكمال دراستها، فالتحقت بمدرسة المعلا المسائية للبنات، فانكبت على الدروس بهمة ونشاط، ما قادها إلى التفوق وتحقيق نسبة نجاح 64 % في امتحانات الثانوية، فتخرجت في العام 1994، وبعدها التحقت بالجمعية النسائية في أم القيوين وظلت تعمل فيها عامين بمجال السكرتارية، إلى جانب رعايتها لأبنائها أسرياً ودراسياً.
وتقدمت رئيفة في العام 1997 للعمل في قسم التراخيص آنذاك بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين تحت مسمى وظيفة فاحصة للنساء المتقدمات للحصول على رخصة المرور، فأثبتت جدارة وكفاءة، فتم ترشيحها وضمها للمرتب الاتحادي، ثم التحقت بالشرطة المجتمعية، ساعية إلى حلحلة المشاكل الاجتماعية التي تواجه بعض الأسر من خلال التواصل معهم.
وكان التعليم العالي حلماً بالنسبة لها لم يتحقق في فترة زمنية سابقة لظروف متعددة، وحين وصولها لمرحلة معينة من عمرها حققت فيها الاستقرار الوظيفي والاجتماعي وأدت خلالها رسالتها نحو أبنائها، قررت إكمال حلمها الذي كانت تبحث عنه يوماً ما، بهدف رفع المستوى المجتمعي والذوقي والفكري لديها، والنظر بإيجابية أكثر نحو المستقبل.
فالتحقت بالكلية الكندية الإماراتية بأم القيوين في العام 2012 لدراسة القانون، في ذات الفترة التي كانت تدرس ابنتها فيها، فأكملت دراستها خلال ثلاثة أعوام ونصف العام، ثم تخرجت في العام 2017 بعد أن حققت درجة نجاح جيدة، مبينة أن شعورها بالسعادة الغامرة لا يوصف، كونها متخرجة مع ابنتها في ذات العام الدراسي.
أما ابنتها فاطمة عبيد جاسم آل علي فوجدت نفسها في دائرة المنافسة مع والدتها في الكلية الإماراتية، وأنه كان غريباً عليها لحظة التخرج مع والدتها، ولكنها كانت رائعة وأنهما استمتعتا تماماً بكل لحظة فيها، كما أن والدتها كانت مصدراً للإلهام من خلال تحفيزها لها للاستمرار في الدراسة، حتى التحقت بالكلية تخصص علاقات عامة واتصال جماهيري بعد انقطاع عن الدراسة استمر 10 سنوات، حيث تخرجت من السلمة الثانوية في العام 2000، والتحقت بتقنية الشارقة دبلوم متوسط 3 أعوام، ثم انقطعت عن الدراسة إلى أن التحقت بالكلية الإماراتية الكندية في العام 2013 متحدية العقبات كافة التي واجهتها خلال مسيرتها الدراسية.
GMT 22:36 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر
ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025GMT 20:57 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر
حنان مطاوع تكشف أسرار عن والدها الراحل كرم مطاوع لأول مرةGMT 20:52 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر
أطعمة شائعة الاستهلاك قد تسرع الشيخوخة البيولوجيةGMT 20:47 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر
أجمل الشواطئ والمناظره الطبيعية لقضاء وقت مثالي في قبرصGMT 20:41 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر
هند صبري تثير فضول جمهورها بقرار الانسحاب من دراما رمضان 2025GMT 20:35 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر
طرق تنسيق الألوان الجريئة لتظهر إطلالتك متوازنة وأنيقةGMT 20:30 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر
علاج مبتكر لتقليل الآثار السلبية على مرضى سرطان الثديGMT 20:22 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر
دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك