arablifestyle
آخر تحديث GMT 12:34:33
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 12:34:33
لايف ستايل

الرئيسية

حتى تحسنت حالتهن الصحية وتم الشفاء منه

مساندة بعض الرجال إلى زوجاتهم أثناء فترة مرضهن بسرطان الثدي

لايف ستايل

لايف ستايلمساندة بعض الرجال إلى زوجاتهم أثناء فترة مرضهن بسرطان الثدي

سرطان الثدي
بيروت : غنوة دريان

ما إن علمت شقيقات طارق أن زوجته مصابة بسرطان الثدي، حتى بدأت الضغوط العائلية تنهال عليه لتزويجه بإمرأة أخرى، على اعتبار أن زوجته لن تعود يومًا كما كانت، وإن مجرد إصابتها بالمرض يعني "تجرّدها من أنوثتها".

قال طارق "مضى على اكتشاف إصابة زوجتي بسرطان الثدي نحو 15 عامًا حينذاك ، كانت الأمور تختلف عن اليوم ، فالوعي بطبيعة المرض كان شبه معدوم وفرص النجاة كانت قليلة جدًا ، كان الأمر صدمة كبيرة ، كان قلقي الأكبر على فرص نجاة زوجتي وشفائها ، تكتّمنا على الموضوع، ولم نشأ أن يعلم به أحد من المحيطين بنا ، خضعت زوجتي لعملية جراحية تم على إثرها استئصال أحد ثدييها، وخضعت للعلاج الكيماوي ، وخلال فترة  العلاج الكيماوي، علمت عائلتي بمرض زوجتي وكانت ردود أفعالهم صادمة. فبدلًا من تشجيعي على رعايتها، كانوا يضغطون علي للزواج بأخرى خصوصًا أن زوجتي باتت فاقدة لأنوثتها برأيهم ، وأيًا من تلك النصائح لم تؤثّر فعليًا عليّ ، شعرت خلال تلك الفترة بمدى حاجتي وحبي لها، كما أنّ علاقتنا باتت أكثر حميمية، فهي بقيت إمرأة جذابة ومغرية في نظري، ولم أرد لها يومًا أن تشعر أن شيئاً تغيّر في نظرتي إليها".

وفي سياق متصل أكد دكتور ناجي الصغير ، أن دعم الرجل لزوجته الناجية من هذا المرض أمرًا أساسيًا ومهمًا ، عند اكتشافه وخلال رحلة شفائها وبعدها ، مضيفًا "للأسف هناك غياب واضح لأهمية برامج الإرشاد للناجية وشريكها في التعامل مع الوضع الجديد بعد مرحلة العلاج ،  نتيجة لذلك، تعاني العديد من النساء إما من مشكلة هجران الزوج أو من حصول برودة في العلاقة ، وغالبًت ما تركّز المؤسسات الطبية، التي تقدّم الخدمات، على توفير النصح والإرشاد للمرأة وعائلتها في الفترة ما قبل العلاج عبر طرح الخيارات أمامها، من عمليات جراحية إلى علاج كيماوي أو علاج إشعاعي ، وبعد الانتهاء من العلاج يتم متابعة المراجعات فقط، من دون إعطاء مساحة كافية للإرشاد النفسي والاجتماعي للزوجين لتقبّل المرحلة المطلة من الحياة ، حيث أنه في السابق، كانت نسبة النجاة من سرطان الثدي قليلة جدًا ، إذ أن اكتشاف المرض كان غالبًا يتمّ في مراحل متأخرة ، أما اليوم ونتيجة للتشجيع من خلال حملات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، فبات هناك عدد أكبر من الناجيات المتعايشات مع المرض أو اللواتي شفين".

وتابعت آية ، ناجية من المرض حول معاملة زوجها لها "أصبت بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة من عمري ،  كنت في نهاية الثلاثين من عمري، وقرّرت التعامل مع المرض بإيجابية ، استطيع أن أقول إنني كنت قوية حتى أن زوجي وعائلتي استمدوا قوتهم مني ، فقد وقف زوجي إلى جانبي ولم يفارقني طوال فترة علاجي، كان لوجوده الداعم أهمية كبيرة في رفع معنوياتي وقدرتي على مواجهة المرض ، لم يشعرني يومًا بأنه يرفض شكلي الجديد، بل بدا متقبلًا له ، خضعت لعملية زراعة ثدي اصطناعي، لم تكن نتائج العملية مرضية لكنها لم تكن غاية في السوء".

وأردفت آية "رغم دعمه الدائم فلم يعاملني بشفقة، وهذا أمر مهم بالنسبة إلي ، فكل ما كنت بحاجة له وجود رفيق إلى جانبي ، اليوم ارتدي المايو بكل ثقة، صحيح ليس هذا الشكل الذي أتمنى أن أكون عليه، لكن ذلك لا يهمني، المهم أنني في صحة جيدة وسعيدة بعلاقتي مع زوجي".

واختتم  الدكتور ناجي الصغير "الزوج يلعب دورًا  مهمًا في مساندة زوجته في مثل هذه الحالة ، وعليه أولًا وأخيرًا ان لا يشعرها على الإطلاق بأنها فقدت شيئًا من العنصر الأنثوي الذي يجذب كل رجل ، وعندما يأتي أي رجل إلى العيادة ويكون برفقة زوجته أكون في منتهى السعادة سواء كانت في بداية  المرض أو مرحلة التعافي ، لأن هذا التصرف يشكل دعمًا معنويًا ونفسيًا للمرأة إلى حد بعيد ، خاصة إذا جاء هذا التصرف بشكل تلفائي ودون ضغوط  منها أو من أحد أفراد الأسرة".

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساندة بعض الرجال إلى زوجاتهم أثناء فترة مرضهن بسرطان الثدي مساندة بعض الرجال إلى زوجاتهم أثناء فترة مرضهن بسرطان الثدي



GMT 14:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 15:42 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

ماسك النعناع يرطّب البشرة ويخفّف من الهالات السود

GMT 20:45 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

صوت بارد!!

GMT 15:20 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

الإسهال والإمساك عند الرضع

GMT 15:53 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما يجب أن تعرفه النساء عن العلاقة بين الحمل والسرطان

GMT 02:47 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

أسماء عبد الله تُفكر خارج الصندوق في تصميم الأزياء الشتوية

GMT 11:29 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

احب فتاة تعرفت عليها عن طريق النت
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle