arablifestyle
آخر تحديث GMT 14:31:44
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 14:31:44
لايف ستايل

الرئيسية

تسبَّب تفشّي وباء "كوفيد-19" في كلّ أرجاء العالم في تفاقم مشكلة العنف الأسري، وعلى الرغم من أنه يفترض أن الأسرة الصغيرة أو النووية، يفترض أن تكون مكانا آمنا للمرأة، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البشرية جمعاء مع تفشي فيروس "كورونا" الجديد، والتزام الناس بتدابير الإغلاق والحجر الصحي والمنزلي كجزء من مخططات حكومية لمكافحة تفشي الفيروس. لكن الإحصائيات الحديثة، ما بعد الإغلاق، حول العنف الأسري تبدو مذهلة حقا، وتستوجب اتخاذ إجراءات حازمة من قبل الحكومات، على الرغم من أنها لا تجعل من العنف الأسري ما قبل الوباء أو الجائحة أمرا عاديا أو مقبولا على الإطلاق. ويبدو أن "العنف الأسري" في أرجاء العالم وصل مرحلة كبيرة من التصعيد، الأمر الذي دعا الامم المتحدة إلى تحرك عاجل لمكافحة هذا التصعيد، ففي وقت سابق من شهر أبريل الجاري، ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بيانا عاما، دعا فيه الحكومات إلى "وضع سلامة النساء أولا في استجابتها للوباء". ورافقت رسالته مجموعة من التوصيات، بما في ذلك أن تزيد الحكومات "الاستثمار في الخدمات الإلكترونية ومنظمات المجتمع المدني"، و"تعلن عن الملاجئ (للنساء) على أنها خدمات أساسية"، وتواصل ملاحقة المعتدين واحتجاز الأفراد المدانين بارتكاب العنف ضد المرأة في السجون. وقالت عالمة الاجتماع بجامعة بريستول، ماريان هيستر، التي تدرس العلاقات المسيئة، إن هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن القيود المفروضة لمنع انتشار الفيروس سيكون لها مثل هذا التأثير، مضيفة أن العنف الأسري يزداد كلما قضت العائلات وقتا أطول معا، مثل عيد الميلاد والعطلات الصيفية، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. والآن، مع الإغلاق على العائلات في جميع أنحاء العالم، تزدحم "الخطوط الساخنة" في العديد من دول العالم، بتقارير حول الإساءة للمرأة والفتاة. ويبدو أن انهماك الحكومات فيما تعتبره "القضية الأهم"، وهي مكافحة الوباء الذي أدى إلى مقتل ما يزيد على 155 ألف إنسان، وإصابة حوالي 2.23 مليون شخص في مختلف أرجاء العالم، قد دفع العنف الأسري والعنف ضد المرأة إلى الوراء ولو بصورة مؤقتة، فزادت فرص المسيئين لترويع ضحاياهم، اللواتي "يتدافعن" للاتصال عبر الخطوط الساخنة لتقديم شكواهن والتحذير من خطر داهم يحيق بهن، وكما كانت الاستجابة البطيئة للفيروس سببا في تفشيه المريع، فإن التأخير عن مواجهة العنف الأسري، يعني أن الضرر الذي لا يمكن إصلاحه ربما حدث بالفعل. تحت رحمة العزل العنيف كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة حول العنف الأسري، ضد الإناث عموما، أن نحو 243 مليون امرأة وفتاة تعرضن لأشكال من العنف الأسري والتحرش الجنسي والإساءة خلال الشهور الاثني عشر الماضية. وأوضح التقرير أن هذه الأشكال من العنف تضاعفت منذ بداية تفشي فيروس كورونا الجديد، وبدء الدول بتطبيق إجراءات الإغلاق والحجر الصحي المنزلي، خصوصا منذ منتصف شهر مارس الماضي، ووفقا لتقرير الأمم المتحدة حول العنف الأسري بعد تفشي فيروس كورونا، فقد سجلت زيادة كبيرة هذا النوع من العنف في العديد من الدول. ويبدو أن سبب ذلك يعود في الأساس إلى زيادة القلق والتوتر الناجم عن فقدان الأمن الوظيفي والاجتماعي والصحي، بالإضافة إلى خسارة الوظائف والأعمال بعد اتخاذ تدابير وإجراءات الإغلاق لمكافحة تفشي الوباء. يذكر أن عدد من فقدوا وظائفهم في الولايات المتحدة بلغ نحو 22 مليون شخص، فيما ارتفع عدد العاطلين عن العمل في إسبانيا إلى نحو 3.9 مليون شخص، وهو رقم قريب من العديد من الدول الأوروبية. ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى تسجيل زيادة كبيرة في الشكاوى من العنف الأسري وطلب الحماية، خلال فترة الإغلاق، في كندا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، ففي فرنسا، بلغت نسبة الزيادة في العنف الأسرى، منذ بدء إجراءات الإغلاق في 17 مارس، 30 في المائة، أما في الأرجنتين، فقد بلغت الزيادة في شكاوى العنف المنزلي منذ بدء إجراءات الإغلاق في 20 مارس، حوالي 25 في المائة، وفي قبرص وسنغافورة ارتفعت شكاوى العنف الأسري بنسبة 30 و33 في المئة على التوالي. يشار إلى أن أكثر من نصف سكان العالم، باتوا ملزمين على ملازمة منازلهم وفق إجراءات الإغلاق والعزل المنزلي والحجر الصحي، بهدف مكافحة تفشي وباء كوفيد-19، خصوصا منذ أواسط شهر مارس وأوائل شهر أبريل. وبحسب إحصائية لفرانس برس، فإن نحو 58 في المئة من سكان العالم (7.8 مليار نسمة) باتوا قيد العزل المنزلي، وتشكل هذه النسبة حوالي 4.5 مليار نسمة في 110 دول. قد يهمك أيضًا: إطلاق مبادرة "يلا نغير" وتوقيع وثيقة لمواجهة العنف الأسري في أبو تيج تقارير تعلن أسباب انتشار العنف الأسري ضد المرأة في كركوك

تفشّي فيروس "كوفيد-19" يُفاقِم مشكلة العنف الأسري في كلّ أرجاء العالم

لايف ستايل

لايف ستايلتفشّي فيروس "كوفيد-19" يُفاقِم مشكلة العنف الأسري في كلّ أرجاء العالم

العنف الأسري
القاهرة - لايف ستايل

تسبَّب تفشّي وباء "كوفيد-19" في كلّ أرجاء العالم في تفاقم مشكلة العنف الأسري، وعلى الرغم من أنه يفترض أن الأسرة الصغيرة أو النووية، يفترض أن تكون مكانا آمنا للمرأة، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البشرية جمعاء مع تفشي فيروس "كورونا" الجديد، والتزام الناس بتدابير الإغلاق والحجر الصحي والمنزلي كجزء من مخططات حكومية لمكافحة تفشي الفيروس.

لكن الإحصائيات الحديثة، ما بعد الإغلاق، حول العنف الأسري تبدو مذهلة حقا، وتستوجب اتخاذ إجراءات حازمة من قبل الحكومات، على الرغم من أنها لا تجعل من العنف الأسري ما قبل الوباء أو الجائحة أمرا عاديا أو مقبولا على الإطلاق.
ويبدو أن "العنف الأسري" في أرجاء العالم وصل مرحلة كبيرة من التصعيد، الأمر الذي دعا الامم المتحدة إلى تحرك عاجل لمكافحة هذا التصعيد، ففي وقت سابق من شهر أبريل الجاري، ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بيانا عاما، دعا فيه الحكومات إلى "وضع سلامة النساء أولا في استجابتها للوباء".

ورافقت رسالته مجموعة من التوصيات، بما في ذلك أن تزيد الحكومات "الاستثمار في الخدمات الإلكترونية ومنظمات المجتمع المدني"، و"تعلن عن الملاجئ (للنساء) على أنها خدمات أساسية"، وتواصل ملاحقة المعتدين واحتجاز الأفراد المدانين بارتكاب العنف ضد المرأة في السجون.
وقالت عالمة الاجتماع بجامعة بريستول، ماريان هيستر، التي تدرس العلاقات المسيئة، إن هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن القيود المفروضة لمنع انتشار الفيروس سيكون لها مثل هذا التأثير، مضيفة أن العنف الأسري يزداد كلما قضت العائلات وقتا أطول معا، مثل عيد الميلاد والعطلات الصيفية، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
والآن، مع الإغلاق على العائلات في جميع أنحاء العالم، تزدحم "الخطوط الساخنة" في العديد من دول العالم، بتقارير حول الإساءة للمرأة والفتاة.
ويبدو أن انهماك الحكومات فيما تعتبره "القضية الأهم"، وهي مكافحة الوباء الذي أدى إلى مقتل ما يزيد على 155 ألف إنسان، وإصابة حوالي 2.23 مليون شخص في مختلف أرجاء العالم، قد دفع العنف الأسري والعنف ضد المرأة إلى الوراء ولو بصورة مؤقتة، فزادت فرص المسيئين لترويع ضحاياهم، اللواتي "يتدافعن" للاتصال عبر الخطوط الساخنة لتقديم شكواهن والتحذير من خطر داهم يحيق بهن، وكما كانت الاستجابة البطيئة للفيروس سببا في تفشيه المريع، فإن التأخير عن مواجهة العنف الأسري، يعني أن الضرر الذي لا يمكن إصلاحه ربما حدث بالفعل.

تحت رحمة العزل العنيف
كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة حول العنف الأسري، ضد الإناث عموما، أن نحو 243 مليون امرأة وفتاة تعرضن لأشكال من العنف الأسري والتحرش الجنسي والإساءة خلال الشهور الاثني عشر الماضية.
وأوضح التقرير أن هذه الأشكال من العنف تضاعفت منذ بداية تفشي فيروس كورونا الجديد، وبدء الدول بتطبيق إجراءات الإغلاق والحجر الصحي المنزلي، خصوصا منذ منتصف شهر مارس الماضي، ووفقا لتقرير الأمم المتحدة حول العنف الأسري بعد تفشي فيروس كورونا، فقد سجلت زيادة كبيرة هذا النوع من العنف في العديد من الدول.
ويبدو أن سبب ذلك يعود في الأساس إلى زيادة القلق والتوتر الناجم عن فقدان الأمن الوظيفي والاجتماعي والصحي، بالإضافة إلى خسارة الوظائف والأعمال بعد اتخاذ تدابير وإجراءات الإغلاق لمكافحة تفشي الوباء.
يذكر أن عدد من فقدوا وظائفهم في الولايات المتحدة بلغ نحو 22 مليون شخص، فيما ارتفع عدد العاطلين عن العمل في إسبانيا إلى نحو 3.9 مليون شخص، وهو رقم قريب من العديد من الدول الأوروبية.
ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى تسجيل زيادة كبيرة في الشكاوى من العنف الأسري وطلب الحماية، خلال فترة الإغلاق، في كندا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، ففي فرنسا، بلغت نسبة الزيادة في العنف الأسرى، منذ بدء إجراءات الإغلاق في 17 مارس، 30 في المائة، أما في الأرجنتين، فقد بلغت الزيادة في شكاوى العنف المنزلي منذ بدء إجراءات الإغلاق في 20 مارس، حوالي 25 في المائة، وفي قبرص وسنغافورة ارتفعت شكاوى العنف الأسري بنسبة 30 و33 في المئة على التوالي.
يشار إلى أن أكثر من نصف سكان العالم، باتوا ملزمين على ملازمة منازلهم وفق إجراءات الإغلاق والعزل المنزلي والحجر الصحي، بهدف مكافحة تفشي وباء كوفيد-19، خصوصا منذ أواسط شهر مارس وأوائل شهر أبريل.
وبحسب إحصائية لفرانس برس، فإن نحو 58 في المئة من سكان العالم (7.8 مليار نسمة) باتوا قيد العزل المنزلي، وتشكل هذه النسبة حوالي 4.5 مليار نسمة في 110 دول.

قد يهمك أيضا:

منظّمات نسائية تطلق صافرات الإنذار لارتفاع العنف الأسري في تونس

تعرّض الأمهات للعنف المنزلي بشكل متكرر يخفض ذكاء الأطفال

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفشّي فيروس كوفيد19 يُفاقِم مشكلة العنف الأسري في كلّ أرجاء العالم تفشّي فيروس كوفيد19 يُفاقِم مشكلة العنف الأسري في كلّ أرجاء العالم



GMT 14:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى علوي تنضم لموسم الأفلام الشتوي 2025 بفيلم «آل شنب»
لايف ستايلليلى علوي تنضم لموسم الأفلام الشتوي 2025 بفيلم «آل شنب»

GMT 14:32 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

GMT 12:19 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 10:06 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 20:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 19:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:12 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

كيف تبعدين طفلك عن الحروق في المطبخ وغيرها من مصادر الخطر

GMT 11:17 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب عدم مُشاركتها في دراما رمضان 2019

GMT 07:53 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

8 علامات تدل على افتقاد زوجكِ لكِ في غيابكِ

GMT 07:42 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

علي ربيع يشيد بفيلم محمد رمضان الجديد ويصفه بالأسري

GMT 00:36 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

المراة هي اكثر من يبقى مستمرًا في الزواج الفاشل

GMT 15:47 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

11 علامة تدل على اضطراب الهرمونات

GMT 00:45 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيبة لويس فيتون الدائرية تعتبر إضافة مميزة لمظهر المرأة
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle