arablifestyle
آخر تحديث GMT 11:39:19
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 11:39:19
لايف ستايل

الرئيسية

ما يقارب من ألفي أرملة و3 آلاف ثكلى يتحمّلن مسؤوليات الرجال

نساء ليبيا أبرز ضحايا 9 سنوات من الحروب الطاحنة و"التهميش"

لايف ستايل

لايف ستايلنساء ليبيا أبرز ضحايا 9 سنوات من الحروب الطاحنة و"التهميش"

المرأة الليبية
طرابلس - لايف ستايل

خلفت الاشتباكات المسلحة والحروب التي مرت على ليبيا منذ ثورة فبراير (شباط) 2011 أجيالًا من الأرامل والثكالى، من جملة الأضرار التي لحقت بعموم البلاد، خلال السنوات التسع الماضية، وتقول جمعيات معنية بشؤون المرأة في ليبيا، إن حجم الأضرار التي لحقت بالنساء كبير، رغم ما حققنه حاليًا من مكاسب وتقدم على مستويات التعليم والخروج إلى سوق العمل والمساندة القانونية.

ورصدت المتحدثة باسم "مبادرة إنقاذ ليبيا النسوية" أمينة الحاسية، تأثيرات الحروب والاشتباكات المسلحة التي عانت منها البلاد على النساء، وقالت إن "المرأة الليبية فقدت الزوج والابن والأخ، بالإضافة إلى المهانة التي تستشعرها خلال عملية النزوح مع أبنائها بسبب الحرب الدائرة الآن على أطراف العاصمة".

ونبهت الحاسية إلى جانب من معاناة نساء بلادها. وقالت إن "المرأة الليبية تعاني بسبب الصراعات والحروب والتهميش منذ اندلاع ثورة 17 فبراير حين قرر معمر القذافي عدم التنحي والاستمرار في الحرب ضد شعبه"، لافتة إلى أن "الأمهات فقدن الأبناء، والزوجات الصغيرات في السن فقدن أزواجهن، خلال عام 2011، وأصبح لدينا ما يقارب ألفي أرملة، و3 آلاف ثكلى موجوعات... هذه النسبة من الفقد ترتبت عليها معاناة كبيرة وتحمل مسؤولية الأسرة. هن يعانين الأمرين، ألم الفراق، ومتاعب الحياة والتزاماتها". وقالت إن "عمليات النزوح والتهجير بسبب الحرب زادت من هذه المعاناة، بالإضافة إلى الصراع بين مؤيدين للنظام السابق، وثورة فبراير".

وقال مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا إن أكثر 200 ألف سيدة نازحة في سن الإنجاب بحاجة إلى مساعدة إنسانية. وفيما قدّر مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، عدد النازحين بسبب حرب العاصمة طرابلس، بأكثر من 140 ألف شخص، لوحظ أن كثيرًا من الذين رحلوا عن ديارهم هربًا من شدة الاشتباكات نساء وأطفال صغار، بعد مقتل عائلهم في الحرب الدائرة الآن، أو اشتباكات مسلحة سابقة كانت الميليشيات ضالعة فيها.

وزاد من معاناة المرأة الليبية تغوّل التيارات المتطرفة في البلاد. وقالت الحاسية إن "شريحة كبيرة منهن عانين من التطرف، بعد أن كسرت المرأة القيود؛ حيث ظهرت جماعات إرهابية بين عامي 2015 إلى 2018، وجرى اغتيال كثير من الناشطات في عموم البلاد"، أبرزهن الحقوقية سلوى بوقعيقيص.

واغتيلت بوقعيقيص برصاصة في الرأس في منزلها، بمدينة بنغازي، في يونيو (حزيران) 2014. في واقعة كانت تستهدف تحجيم النساء الليبيات وإجبارهن على الجلوس في منازلهن، ثم توالت الاغتيالات، وهو ما تسبب وفقًا للمتحدثة باسم "مبادرة إنقاذ ليبيا النسوية"، في "تراكم أزمات المرأة، في ظل وجود ظواهر اجتماعية، منها زواج القاصرات والانتحار بسبب التهجير والنزوح".

ولفتت الحاسية إلى أنه "في ظل إقصاء المرأة عن تولي المناصب السياسية والقيادية، كونها بعيدة عن الصراعات والمساومات، فإنها أبت وفرضت نفسها، لكنها لم تحصل إلا على نسبة ضئيلة جدًا لم تحقق تطلعاتها". وانتهت إلى أنه "في ظل غياب الدولة ونقص السيولة تدنت مستويات الخدمات الصحية، وارتفعت نسبه الإجهاض بسبب سوء التغذية والفقر، غير أنه يتبقى أن المرأة هي العنصر الأسرى المهم الذي يعمل على رفع مستوى المعيشة، فخرجت تبحث عن مصدر رزق في أكثر من مهنة".

ورغم ما تعانيه المرأة بسبب هذه الأجواء المتوترة، فإنها تمكنت من تحقيق نجاحات كبيرة على أصعدة عدة. وفي مطلع الأسبوع الحالي، تعهد "تجمع تكنوقراط ليبيا"، وهو تجمع سياسي مدني، بالعمل على الدفع المرأة للترشح للرئاسة الليبية خلال الفترة المقبلة.

ورأى المحلل السياسي الليبي عبد العظيم البشتي أن المرأة احتلت موقعًا "في عمق قضية الموت والبتر والجراح والتهجير". ولفت إلى "الضرر النفسي الذي لحق بالنساء بسبب عملية التهجير قسرًا، بالإضافة إلى سكن مئات منهن في المدارس والمصانع المعطلة مع أطفالهن من دون عائل".

في مدن الغرب الليبي؛ خصوصًا طرابلس ومصراتة، كانت معاناة المرأة أشد بالنظر إلى فترة عدم الاستقرار وتسلط الميليشيات على مواطنيها، فضلًا عن الاشتباكات التي كان يقضي فيها عشرات المدنيين من وقت إلى آخر، بداية من حروب ميليشيات "فجر ليبيا" عام 2014، ومرورًا بالأوضاع الراهنة التي تسببت في احتشاد آلاف الشباب على محاور الاقتتال للدفاع عن طرابلس.

وتتباهى نساء مصراتة بأنهن "أمهات شهداء" قتلوا في جبهات القتال، سواء قديمًا، أو في الحرب التي تشهدها العاصمة حاليًا. ولم تمنع المعاناة كثيرات من نساء مصراتة المكلومات بفقد أبنائهن أو أزواجهن من الاندماج مع أخريات في طهي الطعام وتجهيز المشروبات للمقاتلين على الجبهات.

قد يهمك ايضاً:

الزبيب يؤكّد أن عدم تطبيق "القوانين" ساهم في تفشي ظاهرة زواج القاصرات  

ارتفاع معدلات زواج القاصرات في اليمن بسبب الحرب الأخيرة والعادات والتقاليد

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء ليبيا أبرز ضحايا 9 سنوات من الحروب الطاحنة والتهميش نساء ليبيا أبرز ضحايا 9 سنوات من الحروب الطاحنة والتهميش



GMT 13:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 14:26 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يفون بوعودهم

GMT 09:47 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 13:35 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 20:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مي سليم تحتفل بعيد ميلادها مع أصدقائها

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي طريقة إعداد وتحضير عمل بسبوسة الجالكسي

GMT 19:40 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضير كيك الموز بشوكولاتة النوتيلا اللذيذة

GMT 21:01 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على إليكِ أبرز قواعد الإتيكيت في المطاعم الراقية

GMT 16:43 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

فنانيين رياضيين

GMT 12:28 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

طرق إعادة إحياء العلاقة مع حبيبك السابق

GMT 18:51 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سانت لوران تقدم تشكيلة حديثة من الأحذية لمحبات الحفلات

GMT 07:55 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوليفير روستينغ يعلن عن إبداع جديد إلى دار "بالمان"

GMT 22:24 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "بريطانيا العظمى" في أثينا قبلة رؤساء الدول والمشاهير

GMT 03:12 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

الزنجبيل والفلفل خلطة علمية للوقاية من سرطان الرئة

GMT 07:53 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

3 شابات ينجحن في ابتكار محفظة ذكية تفصل النقود تلقائيًا
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle