arablifestyle
آخر تحديث GMT 14:07:02
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 14:07:02
لايف ستايل

الرئيسية

بيوت الأزياء العالمية تجوب الدول والقارات بحثاً عن التميٌّز

لايف ستايل

لايف ستايلبيوت الأزياء العالمية تجوب الدول والقارات بحثاً عن التميٌّز

بيوت الأزياء العالمية
القاهرة - لايف ستايل

متابعو الموضة كان لهم النصيب الأكبر في السفر هذا العام. جالوا عبر الدول والقارات وعاشوا أياماً ممتعة اكتشفوا فيها مواقع أثرية وسياحية جذابة بعضها كان خفياً مثل فيلا «ديستي» في إيطاليا وقصر «باغاتيل» بباريس، هذا عدا عن المكسيك وغيرها من الأماكن البعيدة. قلة من الحضور كان لهم حظ السفر إلى هذه الأماكن بدعوة من بيوت الأزياء، بالنسبة إلى الباقي، فإن كل الرحلات تمَّت عبر الصور والفيديوهات التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي والتغطيات التي أسهبت فيها الصحف والمجلات.

في كل الأحوال، قدّمت بيوت الأزياء الكبيرة خدمات سياحية مجانية لكل بلد حطّت فيه الرحال. «ديور» مثلاً توجهت إلى المكسيك، و«شانيل» إلى لوس أنجليس و«ماكسمارا» إلى السويد و«كارولينا هيريرا» إلى ريو دي جانيرو، و«لويس فويتون» إلى إيطاليا وتحديداً بحيرة «إيزولا بيلا» بمياهها اللازوردية وشمسها الساطعة. صحيح أن هذه الوجهة خذلت الدار الفرنسية بتهاطل الأمطار بشكل مفاجئ، ومع ذلك فإن هذه الأمطار نجحت في إضفاء لمسة رومانسية حالمة على العرض.

البيوت التي تتمتع بإمكانيات ضخمة تمكِّنها من استضافة نحو 1000 ضيف في فنادق خمس نجوم مع كل التسهيلات ووسائل الترفيه، لم تعد تتقبّل فكرة عرض إبداعاتها في بلدها الأم. كلما ابتعدت إلى ثقافات جديدة أو اختارت مواقع تاريخية أو أثرية أو سياحية، زاد وزنها وسطع بريقها أكثر. أما تبرير المسؤولين لكل من تُسوِّل له نفسه معاتبتهم على ما تُلحقه هذه الأسفار بالبيئة من أضرار، فهو أن خط «الكروز» أو «الريزورت» قائم أساساً على فكرة التنقل والترحال، بحثاً عن دفء الشمس في عز الشتاء وطراوة الطقس في عز الصيف. يضيفون أن علاقة الموضة بالسفر ليست صنيعتهم، وأنها ليست حديثة العهد بعالم الموضة.

فقد بدأت منذ أكثر من قرن، وحتى قبل أن تتطور وسائل المواصلات وتُصبح متاحة للجميع. لكن الفرق شاسع بين ما كان عليه وما آل إليه. فالسفر حينذاك كان يعتمد في الغالب على المخيلة، كما كان يخُص المصممين أكثر، يغوصون في الكتب والروايات واللوحات الفنية أو يعودون إلى التاريخ وما شابه من مصادر يترجمونها من خلال تصاميم تدغدغ الخيال وتحلق بالناظر إلى عوالم يحلم بها حتى وإن كان يعرف حق المعرفة أنه لن يزورها أبداً، إما لبُعد المسافات أو لقلة ذات اليد.

الجديد، في المقابل، أن وسائل السفر تطورت بشكل أكبر، وزبائن الموضة أصبحوا يريدون عيش لحظات الإبهار بأنفسهم. جعلهما، السفر والموضة، وجهان لعملة واحدة تقريباً، لا سيما فيما يتعلق بخط الـ«كروز» أو الـ«ريزورت». ورغم أن هذا التطور طبيعي وتلبية رغبات الزبائن عنصر مهم، فإنه في الوقت ذاته يُثير عدة تساؤلات حول ازدواجية الموضة. فما يذكره الجميع أن صُناعها تعهّدوا منذ سنوات قليلة فقط، بالتخفيف من السفر لتقليص الانبعاثات الكربونية. تنافسوا خلال جائحة كورونا تحديداً باقتراحات كانت تصُب في خانة واحدة وهي ترتيب الأوراق وإعادة النظر في سلوكيات لم تعد تلائم ثقافة العصر واحتياجاته. لكن ما إن فتحت الدول أجواءها للطيران وأُلغيت القيود التي فرضتها الجائحة، حتى تناسى معظمهم وعودهم كأنها لم تكن. آخرون تعهّدوا بالبحث عن سُبل بديلة لحماية البيئة والتخفيف من التأثيرات السلبية على المناخ. أما السفر، فهو على ما يبدو خط أحمر بالنسبة لهم، كونه امتداداً تاريخياً لتجربة تتطلب ميزانية كبيرة لكنّ مردوديتها أكبر.

ومع ذلك لا يُنكر أحدهم أن على عاتقهم تقع مسؤولية حماية البيئة، ومستعدون -حسب تصريحاتهم- لبناء عالم مستدام، بتطوير خامات بديلة لا تضر لا بالبيئة ولا بالعاملين في هذه الصناعة. المشكلة أنهم يعرفون أيضاً مدى أهمية السفر لشحذ عملية الإبداع من جهة ولتحسين صورتها أمام العالم من جهة ثانية. صراع انتهى بعد كورونا بترجيح كفة السفر على حساب مسؤوليتهم تجاه البيئة، الأمر الذي يُفسِّره اختيارهم أماكن أبعد من ذي قبل.

المثير في هذه الظاهرة، إن صح التعبير، أنها لم تعد تقتصر على بيوت الأزياء. فقد دخلت دور المجوهرات على خط المنافسة. بعد أن كانت تكتفي بعرض جديدها في «بلاس فاندوم» أو في جنيف، هي الأخرى استعذبت السفر بعيداً في السنوات الأخيرة ودخول أماكن مثيرة تعكس بريق أحجارها الكريمة وتُعطي أشكال تصاميمها الفنية حقَّها. هذا الموسم، حتى بعض عناوين مجموعاتها تتغنى بالسفر مثل مجموعة «كارتييه»: «السفر عاد مجدداً le Voyage Recommence’»، التي اختارت مسرحاً لها مدينة فلورنسا الإيطالية . أما «فان كليف آند أربلز» فهي تجول منذ بداية العام بمجموعاتها المتنوعة عبر العالم. من الرياض ومونتي كارلو إلى باريس. «لويس فويتون» حملت بدورها مجموعتها إلى اليونان. شرحت مصممتها فرنسيسكا أمفيثياترأوف أنها تُجسد روح المغامرة «فنحن في (لويس فويتون) مغامرون ونعشق السفر إلى عجائب الدنيا». ترجمت هذه الرحلة مجازياً بالسفر عبر الزمن، حيث غاصت في الماضي السحيق وأماكن نائية لم يصل إليها إنسان من قبل، «هذه الأحجار التي تكوَنت منذ ملايين السنين ستحملك إلى نقطة البداية في رحلة مثيرة»، حسب قولها.

أما «شانيل» التي قدمت عرض الكروز لعام 2024 في لوس أنجليس فاختارت لندن لتُعرب عن علاقة حب ربطت مؤسِّستها غابرييل شانيل ببريطانيا عموماً وأسكوتلندا تحديداً. استوحت كل تفاصيلها من قماش التويد لتفرد عضلاتها في مجال المجوهرات كما في مجال الأزياء.

أما «ديور» فبعد أن انتقلت بتشكيلتها لكروز 2024 إلى المكسيك، قرَرت التوجه إلى إيطاليا. في فيلا «ديستي» القريبة من روما والمدرجة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، عرضت مجموعة مكونة من 170 قطعة، منها ثلاث ساعات سرية. كان هذا القصر بحدائقه التي تستحضر عصر النهضة، المكان المناسب لمجموعة عادت فيها المصممة فكتوار دي كاستيلان إلى الجذور والغرف من الطبيعة وروح الاستكشاف التي كان يتحلى بها المؤسس كريستيان ديور . «غوتشي» هي الأخرى اختارت إيطاليا، وتحديداً فلورنسا لعرض مجموعتها الرابعة لحد الآن. اختارت لها عنوان «أليغوريا Allegoria»، وكشفت عنها في «بلاتزو سيتيماني Palazzo Settimanni»، لما يُمثل من إرث تاريخي عكس غِنى هذه المجموعة.

وحتى «شوميه» التي ظلت وفيّة لأصولها الفرنسية، لم تقاوم إغراء قصر باغاتيل الباريسي. في حدائقه المتعددة، أخذتنا الدار في رحلة إلى الماضي لتعيد لنا فيها أمجاد هذا القصر الذي كانت آخر مرة احتضن احتفالية بهذا المستوى في عام 1905.

    قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

تفشّي فيروس "كورونا" يُشعل حرب أسعار بيوت الأزياء

 

تعرفي علي أهم إكسسوارات أزياء الكروز 2020 التي تقدمها بيوت الأزياء العالمية

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيوت الأزياء العالمية تجوب الدول والقارات بحثاً عن التميٌّز بيوت الأزياء العالمية تجوب الدول والقارات بحثاً عن التميٌّز



GMT 10:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 09:31 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات أنيقة وعصرية تناسب شهر نوفمبر

GMT 08:13 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار فساتين السهرة المناسبة في الخريف

GMT 09:51 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تنسيق أزياء سهرة للمحجبات لإطلالة مميزة

GMT 20:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 09:35 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:51 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم الكنتالوب لترطيب البشرة

GMT 12:50 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

جيني إسبر ترتدي عباءة زرقاء في جلسة تصوير جديدة

GMT 12:59 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

سميرة سعيد تُحيي ليالي الربيع خلال نيسان

GMT 11:08 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تخطط لفرض قيود صارمة على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 13:28 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

كيف تحصلين على بشرة بيضاء أكثر نقاءًا بدون كيماويات

GMT 23:19 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

مجوهرات كارتييه أصل الفخامة والاناقة

GMT 18:35 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تعرفي على مخاطر الحمل بعد الـ 35 وطرق تخفيفها

GMT 20:02 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

هبة يوسف تستعد لتصوير أغنيتها الجديدة "متجيش على حد"

GMT 21:12 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

"بدل رجالي" غير تقليدية لإطلالة مميزة في 2018
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle