مها الصغير تروج لحقائبها مجدداً وتعلن عودة صفحة علامتها

أعادت مها الصغير تفعيل الصفحة الرسمية لعلامتها التجارية على إنستغرام، بعد أن كانت قد أغلقتها مؤقتًا إثر موجة من الانتقادات والاتهامات التي طالتها مؤخرًا، بسبب تشابه تصاميم بعض حقائبها مع نماذج لعلامات عالمية شهيرة. الخطوة أعادت الجدل إلى الواجهة، وطرحت تساؤلات جديدة حول مصداقية المشروع وشفافيته.

وكان عدد من المواقع قد نشر مراجعات مقارنة بين تصاميم منسوبة لمها الصغير وأخرى عالمية، لفتت الأنظار إلى تشابه ملحوظ، ما أثار ردود فعل متباينة بين من رأى في ذلك إلهامًا مشروعًا، ومن اعتبره تقليدًا واضحًا يضر بصورة العلامة التجارية الناشئة.

انطلقت الأزمة التي طالت الإعلامية المصرية مها الصغير من تعليق عابر كتبته فتاة عربية تُدعى علياء عصام، وذلك على منشور للفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسون، لكن هذا التعليق البسيط تحول إلى نقطة انطلاق لكشف واحدة من أكثر قضايا الانتحال الفني إثارة في الوسط الإعلامي المصري.

ففي تعليقها، أشارت علياء إلى أن لوحة شهيرة تعود للفنانة ليزا لاش ظهرت ضمن حلقة من برنامج "معكم منى الشاذلي"، حيث عرضتها مها الصغير على أنها من أعمالها الخاصة. اللوحة حملت عنوان "صنعت لنفسي بعض الأجنحة"، وقدمتها مها باعتبارها من رسوماتها الشخصية، دون الإشارة إلى مصدرها الحقيقي أو الإلهام المأخوذ منها.

وجاء في نص تعليق علياء: "في الدقيقة 42:28 من هذا الفيديو، تظهر إعلامية مصرية على قناة مشهورة وتدّعي أن اللوحة من رسمها. لم تذكر أي شيء عن أنها مقتبسة أو مأخوذة من فنانة أخرى. وبصفتي فنانة، شعرت أنه من واجبي أن أخبرك. هذا مؤسف!".

رد فعل ليزا لاش

الفنانة ليزا لاش نيلسون لم تقف صامتة، حيث أبدت دهشتها الكبيرة بعد علمها بأن أحد أعمالها عُرض على شاشة عربية دون إذن منها. وقد علّقت على منشور علياء بالشكر، مؤكدة تقديرها لهذا التنبيه الذي اعتبرته ضرورياً ومهماً.وفي بيان رسمي أصدرته لاحقاً، أوضحت ليزا أن هذه اللوحة، التي رسمتها عام 2019، تحمل قيمة رمزية كبيرة كونها تمثل رحلة نضال داخلي ورسالة حرية، وقد عُرضت في عدة معارض أوروبية. وأكدت أن تنفيذها تطلب مجهوداً نفسياً وفنياً هائلاً، مشددة على أن نسب اللوحة لشخص آخر دون وجه حق أمر صادم وغير مقبول.

أعمال فنية أخرى محل جدل

مع تعمق البحث والتدقيق من قبل الجمهور، اتضح أن مها الصغير لم تكتف بعرض لوحة واحدة مثيرة للجدل، بل ظهرت في نفس الحلقة بلوحات أخرى تبين لاحقاً أنها ليست من إبداعها أيضًا. إحدى هذه اللوحات تعود لفنان فرنسي معروف باسم "سيتي"، وقد قام بعرض أعماله منذ عام 2017، فيما تعود لوحة أخرى لفنانة أمريكية تعمل بشكل مستقل في مجال الفن الرقمي.كلا الفنانين أكدا عبر منصاتهما الرسمية أن الأعمال المعروضة تعود لهما بالكامل، وعبّرا عن استيائهما من استخدامها دون أي تنويه بحقوق الملكية أو إذن مسبق، معتبرين ما حدث تعديًا مباشرًا على حقوقهم الفكرية والإبداعية.

رد برنامج منى الشاذلي

من جانبها، سارعت الإعلامية منى الشاذلي إلى إصدار بيان توضيحي أكدت فيه التزامها وفريق عملها باحترام حقوق الفنانين والمؤلفين. وأشارت إلى أن البرنامج لم يكن على علم بمصدر اللوحات التي عرضتها مها الصغير، مضيفة أن الطاقم سيعمل على اتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار هذا النوع من الأخطاء مستقبلاً.

اعتذار مها الصغير

تحت ضغط الرأي العام وتفاعل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، خرجت مها الصغير عن صمتها وقدمت اعتذاراً مختصراً عبر حسابها على إنستغرام، عبّرت فيه عن أسفها لما حدث، موجهة اعتذارها للفنانة ليزا لاش، وللإعلامية منى الشاذلي، ولكل من شعر بالإساءة. وبررت مها الموقف بأنها تمر بمرحلة صعبة على الصعيدين الشخصي والنفسي، مؤكدة أن ما جرى لم يكن بنيّة الإساءة لأي طرف، وأنها تشعر بالندم تجاه ما حدث. المثير أن هذا الاعتذار جاء قبل أن يخرج الفنان الفرنسي والفنانة الأمريكية عن صمتهما، وهو ما أدى إلى تعقيد الموقف أكثر، وفتح المجال لمزيد من التساؤلات حول مصداقية مها الصغير ونواياها الحقيقية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مي العيدان تهاجم مها الصغير وتلمح إلى إنصاف إلهي لأحمد السقا في أزمة سرقة اللوحات

تأجيل عرض برنامج "كلام كبير" لمها الصغير لأجل غير مسمى