arablifestyle
آخر تحديث GMT 14:07:02
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 14:07:02
لايف ستايل

الرئيسية

أدى القصف الجوي إلى شلّ مراكز إمداد الطعام والبني التحتية الحيوية

"السوبر باغ" في اليمن يهدّد بتراجع النظام الصحي الذي يواجهه أزمات كبيرة

لايف ستايل

لايف ستايل"السوبر باغ" في اليمن يهدّد بتراجع النظام الصحي الذي يواجهه أزمات كبيرة

"السوبر باغ" في اليمن يهدّد بتراجع النظام الصحي
صنعاء - خالد عبدالواحد

نشر موقع "مكتب التحقيقات الصحافية"، تحقيقا تحت عنوان "اليمن: مزيج قاتل من الدواء والمقاومة والحرب". ويقول الموقع في بداية تحقيقه، "فقط بعد يومين من العملية، بدأ الأطباء يشمون الرائحة، حيث قاموا بتضميد رجل طالب جامعي (22 عاما)، مزقتها قنبلة، التي هشمت العظام، ومزقت اللحم، إلا أن رائحة بدأت تنبعث منه، يطلق عليها الأطباء في أدبياتهم (هجوما)، ويعني التهابا سيئا وخطيرا يهدد الحياة، ولم يكن يتحسن".

ويشير التحقيق، إلى أنه عندما شعر الأطباء في مركز أطباء بلا حدود أن الجرح يقاوم المضادات الحيوية، فإنهم قاموا بإرسال عينة دم للتحليل في مختبر الميكروبات التابع للجمعية في عدن، الذي افتتح العام الماضي، وهو الوحيد المتوفر في المنطقة، ويحتوي على معدات قادرة على اكتشاف الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية.

ويكشف الموقع عن أن النتيجة كانت سلبية، حيث أن هناك بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية المعروفة كلها، ومن غير المعلوم لأحد كيف دخلت البكتيريا إلى جسد الطالب، الذي عرف باسم Acinetobacter baumanni على اسم البكتيريا؛ للحفاظ على هويته، مشيرا إلى أنه من الشائع في اليمن أنها قد تكون دخلت جسده من القنبلة، أو الرمل عندما سقط على الأرض، بحسب ما يقول الدكتور المسؤول عن برنامج المضادات الحيوية في مركز أطباء بلا حدود نجوان منصور.

ويلفت التحقيق إلى أن أطباء المركز بدأوا البرنامج في مجال المضادات الحيوية المتخصصة، التي لا تستخدم بسبب مخاطرها والأعراض الجانبية، حيث تم إجراء عدة عمليات على الطالب، وكان عددها سبعا في المجمل، مشيرا إلى أن ما كان يحتاج علاجا لمدة خمسة أيام فإنه امتد لثلاثة أسابيع، حيث تم وضع الطالب في عزلة؛ حتى لا تنتقل العدوى إلى بقية المرضى، وعندما كانت عائلته تزوره لم يكن يسمح لها بلمسه دون استخدام الواقيات القطنية، وفي النهاية نجا الطالب، حيث يقول الدكتور نجوان: "لقد أنقذناه من فم الموت".

ويفيد الموقع بأن "الغارات الجوية التي قام بها التحالف السعودي في اليمن أدت إلى آلاف الجرحى، لكن الثمن الحقيقي قد لا يعرف إلا بعد سنوات مقبلة، فبعد سنوات من القصف الجوي الذي لا يرحم، الذي أدى إلى شل مراكز إمداد الطعام والبني التحتية الحيوية، وعرقل الإمدادات الطبية، فإن اليمن تحول إلى جبهة المقاومة للمضادات الحيوية، وحتى الآن فإن مخاطر (السوبر باغ) كانت خطرا نظريا، حيث اقتصرت على حالات معزولة أدت إلى إثارة قلق الأطباء والعلماء الباحثين حول ما يمكن عمله في حال خروجها عن السيطرة، فمشكلة السوبر باغ أو البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في اليمن تهدد بانهيار النظام الصحي، الذي يواجه معوقات كبيرة".

 

ويذكر التحقيق أن حالات المقاومة للمضادات الحيوية زادت مدة بقاء المصابين في المستشفى الميداني بأربعة أضعاف للنجاة من جراح الحرب، أي من المعدل المعروف خمسة أيام إلى 19 يوما، لافتا إلى أن هذا الوقت الإضافي، والمضاد الحيوي المتخصص الذي يحتاجه المرضى لمقاومة مرضهم، يعنيان أن عددا قليلا منهم يستطيع الحصول عليه؛ لأنه مكلف، ففي المراكز الطبية العامة، التي لا توجد فيها مراكز متخصصة أو أدوية، فإن هناك احتمال وفاة الكثير من المرضى بسبب الالتهابات التي يمكن في الغالب علاجها.

وينقل الموقع عن المنسقة الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود في اليمن الدكتورة أنا نيري، قولها: "إنه عبء ضخم على النظام الصحي، الذي لا يمكنه التعامل مع الخدمات الصحية الأساسية"، فنسبة 70% ممن أدخلوا في مستشفى أطباء بلا حدود في عدن يعانون من مقاومة للمضادات الحيوية في نظام الدم لديهم، وتضيف نيري: "هذا مخيف، والمقاومة المتعددة للأدوية التي نراها في الشرق الأوسط أمر مخيف أيضا".

وبحسب التحقيق، فإن تقارير لمنظمة أطباء بلا حدود تشير إلى أن المرضى يعانون من التهابات Methicillin-resistant Staphylococcus aureus (MRSA); extended-spectrum beta-lactamase- (ESBL); and some with carbapenem-resistant Enterobacteriaceae (CRE). ويبدو أن الكثير من المرضى يخسرون أطرافهم أو يموتون بسبب المقاومة للمضادات الحيوية، فيما سجلت حالات مشابهة في مناطق أخرى في الشرق الأوسط، بما فيها سورية والعراق والأردن.

وقال الموقع إن المرضى الذي يعالجون في مستشفى أطباء بلا حدود محظوظون؛ لأن غالبية المرضى ينتهون في مستشفيات تديرها الحكومة، أو مستشفيات خاصة، ليست لديها برامج أو إجراءات لمعالجة مقاومة متعددة للمضادات الحيوية، ويقول الدكتور نجوان إن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مقاومة متعددة للمضادات الحيوية يموتون دون معرفة السبب.  وينوه التحقيق إلى أنه عادة ما يعالج الأطباء في اليمن الالتهابات من خلال أنواع مختلفة من المضادات الحيوية، التي تجعل المرض أسوأ ليس للمريض فحسب، لكن للسكان كلهم، وهذا يؤدي، كما يقول الدكتور نجوان، إلى "خلق جيل جديد مقاوم لأنواع عدة من المضادات الحيوية".

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوبر باغ في اليمن يهدّد بتراجع النظام الصحي الذي يواجهه أزمات كبيرة السوبر باغ في اليمن يهدّد بتراجع النظام الصحي الذي يواجهه أزمات كبيرة



GMT 09:35 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:51 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم الكنتالوب لترطيب البشرة

GMT 12:50 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

جيني إسبر ترتدي عباءة زرقاء في جلسة تصوير جديدة

GMT 12:59 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

سميرة سعيد تُحيي ليالي الربيع خلال نيسان

GMT 11:08 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تخطط لفرض قيود صارمة على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 13:28 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

كيف تحصلين على بشرة بيضاء أكثر نقاءًا بدون كيماويات

GMT 23:19 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

مجوهرات كارتييه أصل الفخامة والاناقة

GMT 18:35 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تعرفي على مخاطر الحمل بعد الـ 35 وطرق تخفيفها

GMT 20:02 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

هبة يوسف تستعد لتصوير أغنيتها الجديدة "متجيش على حد"

GMT 21:12 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

"بدل رجالي" غير تقليدية لإطلالة مميزة في 2018

GMT 18:01 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد فهمي يكشف عن غضبه من انتقاد نادر عدلي

GMT 22:21 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

لقاء سويدان تقدم التهنئة إلى عمرو سعد على نجاح "مولانا"
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle