بدأت الكثير من الدول والمدن بفرض حالة من الطوارىء خوفا من تفشي فيروس"كورونا" الذي أخذ بالانتشار بشكل كبير، داعية مواطنيها إلى التزام بيوتهم وتحاشي التجمعات الكبيرة خوفا من انتقال العدوى.
يعتبر الحجر الصحي في المستشفيات أو في المنازل أمرا لا مفر منه من أجل تجنب انتقال العدوى وهو ما أثبت نجاحه في الصين بعد علاج الكثير من المصابين.وتعتبر تجربة الجلوس بالبيت والاسترخاء أمرا مغريا للكثيرين، لكن في الوقت نفسه يوجد عدد من المساوئ.
تمثل حالة الاختلاط بالآخرين حاجة إنسانية وضروية لكل شخص، وبحسب دراسة أجريت في عام 2015 على أكثر من 300 ألف شخص، تبين أن الأشخاص أصحاب العلاقات الاجتماعية الضعيفة تزيد لديهم فرص الموت بنسبة 50 في المئة مقارنة بالأشخاص الذين يتميزون بعلاقات اجتماعية أكثر نشاطا.
مخاطر الحجر الصحي
تحدثت أستاذة علم النفس والأعصاب في جامعة بريغام يونغ، عن مخاطر الحجر، قائلة: "تمثل عملية الحجر شكلا من الوحدة التي يعيشها الإنسان، وإذا نظرنا إليها على أنها نوع من الاستجابات التكيفية، مثل الجوع والعطش، فسنعرفها على أنّها حالة الشعور السيء الذي يدفعنا إلى البحث عن العلاقات الاجتماعية تماما كما يدفعنا الجوع إلى البحث عن الطعام"، بحسب ما نشر موقع businessinsider.
ويصاحب حالة الحجر عدد من العوامل التي تؤثر سلبا علينا وهي:
قلة الحركة الجسدية تؤثر على العقل: ان عملية الجلوس في المنزل تؤدي لانخفاض في الحركة الجسدية، الأمر الذي ينعكس على الحالة النفسية ويمكن أن يتجلى بحالات من الحزن والإحباط والضغط وعدد من المشاعر المزعجة.
وفي دراسة علمية نشرتها مجلة US News & World Report الأمريكية، أثبتت بأن عدم النشاط لأسبوعين يمكن أن يبدأ بالتأثير سلبا على القلب والكتلة العضلية.
الحجر الصحي ضار على الصحة النفسية على المدى الطويل: حيث تظهر عوارض الاكتئاب، والارتباك، والغضب، والخوف، وإساءة استخدام الأدوية، لذلك فإن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم أولئك الذين يعانون من مشكلات في الصحة العقلية، ومن الطبيعي بأن الأشخاص الذين يعانون من عوارض "كورونا" سيكون عليهم ضغط أكبر لشعورهم بحالاتهم الصحية السيئة.
محاربة الحجر الصحي اجتماعيًا
يمكن محاربة الحجر الصحي من خلال التواصل مع الآخرين افتراضيا، حيث يمنحك ذلك شيئا من التكيف العقلي والعاطفي، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل التخلص من حالة العزلة والكآبة وذلك من خلال التواصل مع الآخرين.
وقد يهمك أيضًا:
الصين تجلي رعاياها من إيران في مفارقة كبيرة بسبب "كورونا"
الصين تستعين بـ" قاهرة إيبولا" للتصدي لفيروس "كورونا" القاتل
GMT 10:24 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر
الكحول والتدخين أهم مسببات لسرطان البنكرياسGMT 10:18 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر
5 طرق للسيْطَرة على السكري وتجنب مضاعفات صحية خطيرةGMT 13:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر
نظام غذائي يخفض الكولسترول ومستويات السكر في الدمGMT 13:20 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر
مكملات غذائية يمكن أن يكون لها آثار خطيرة عند دمجهاGMT 16:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر
رذاذ الأنف يمكن أن يعالج الاكتئاب في أقل من ساعتين Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك