كما نعرف جميعًا، فإنه لن يمر وقتٌ طويلٌ قبل أن تجعلنا الحواسيب والإنسان الآلي (الروبوت) زائدين عن الحاجة إلينا، بداية من سائقي الشاحنات، وحتى الأطباء الجراحين. ففي مجال الطب، يمكن للخوارزميات الدقيقة المساعدة في تجنب مأساة التشخيص الخاطئ، التي قد تؤدي في النهاية إلى الوفاة. وارتفع مؤخرًا الطلب على التطبيقات الفاحصة للأعراض، والمُصمّمة لمطابقة الأعراض على الأمراض، واقتراح ما يجب فعله، ويستخدم مئات الملايين محرك البحث "غوغل" لتشخيصٍ سريعٍ لأمراضهم.
ولكن طبقًا لدراسة جديدة، لا يزال الأطباء أفضل بشكلٍ لا شك فيه في تشخيص الأمراض، من تطبيقات فحص الأعراض الشائعة. وكان البحث الذي أجرته كلية طب هارفارد، هو الأول من نوعه ليضع الأطباء البشريون والخياليون في مواجهة بعضهما البعض. ووجد الباحثون، أنّ الأطباء شخصّوا المرضى الافتراضيين بشكلٍ صحيحٍ بنسبة 84%. بينما قامت الحواسيب الآلية بالتشخيص الصحيح فقط 50% من الوقت.
وفي الدراسة، التي نُشرت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري في مجلة «Jama Internal Medicine»، طُلِب من 34 طبيبًا باطنيًا تشخيص 45 حالة مرضية، بما في ذلك الظروف الشائعة وغير الشائعة، مع تنوع في درجات الخطورة. وفي كل حالة من تلك الحالات، كان على الأطباء تحديد التشخيص الأكثر احتمالًا، مع تشخيصين آخرين ممكنين.
وتمَّ حلُّ كل حالات المَرَضية بواسطة ما لا يقل عن 20 طبيبًا. وتمكن 48% من الأطباء من تحديد التشخيص الصحيح في أول 3 احتمالات، بالمقارنة مع نسبة 51% التي قامت بها التطبيقات الفاحصة للأعراض.
وكان الفرق بين أداء الأطباء والحواسيب الآلية، أكثر مسرحية في الحالات الأكثر خطورة والحالات غير الشائعة. وكان أقل في الحالات الأقل خطورة، والأكثر شيوعًا.
وقال أحد كبار المحققين آتييف ميهروتا، وهو أستاذ مُشارك في سياسة الرعاية الصحية بكلية طب هارفارد: "بينما كانت برامج الحاسب الآلي أدنى بشكل واضح من الأطباء من حيث دقة التشخيص، فسوف يكون من الأمور الحاسمة دراسة أجيال قادمة من برامج الحواسيب التي يمكن أن تكون أكثر دقة". وعلى الرغم من تفوُّق الآلات، ما يزال الأطباء يرتكبون أخطاء في حوالي 15% من الحالات.
ويقول الباحثون، إنّ تطوير خوارزميات حاسوبية لاستخدامها جنبًا إلى جنب مع عملية صنع القرار التي يقوم بها البشر قد يساعد على تقليل الأخطاء التشخيصية. وتابع ميهروت، "التشخيص في العيادات هو حاليًا فنٌ كما هو علمٌ، ولكن هناك وعدٌ للتكنولوجيا لتساعد في زيادة التشخيص في العيادات". وأضاف، "هذه هي القيمة الحقيقية لهذه الأدوات".
GMT 16:53 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر
رذاذ الأنف يمكن أن يعالج الاكتئاب في أقل من ساعتينGMT 16:49 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر
ممارسة الرياضة فوق سن الخمسين يحافظ على نشاط الذهنGMT 16:46 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر
مشروبات الحمية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغيةGMT 16:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر
شكل الخلايا العصبية يُحدد مفعول مضادات الاكتئابGMT 16:39 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر
الخلايا العصبية المسؤولة عن الشعور بتناول السكريات أثناء التوترGMT 16:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر
الوجبات السريعة ترفع نسبة الإصابة بالاكتئاب إلى 40%GMT 15:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر
أنيميا نقص الحديد ترتبط بسوء التغذية والعادات الخاطئةGMT 13:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر
تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك