arablifestyle
آخر تحديث GMT 00:07:46
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 00:07:46
لايف ستايل

الرئيسية

فريق شاب من غزة يتطلع لتطوير مضاد حيوي طبيعي من المعادن

لايف ستايل

لايف ستايلفريق شاب من غزة يتطلع لتطوير مضاد حيوي طبيعي من المعادن

مضاد حيوي طبيعي
غزة - لايف ستايل

يتطلع فريق شاب فلسطيني إلى تحقيق اكتفاء ذاتي غير مسبوق لقطاع غزة من المضادات الحيوية الطبيعية عبر تطوير مضادات للبكتيريا والفطريات بواسطة (تكنولوجيا النانو الخضراء).

وفاز الفريق المكون من ثلاثة شبان حديثا بالمركز الأول في مسابقة هاكاثون الإبداع (القطاع الصحي)، على مستوى جامعات قطاع غزة.

وبدأت الفكرة منذ عامين لدى صلاح الصادي (36 عاما) الحاصل على ماجستير في علوم المياه والبيئة والذي بادر إلى إطلاق المشروع.

ويقول الصادي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه من خلال دراسته في الماجستير سعى إلى تطوير فلتر يزيل الأملاح والملوثات من المياه، وخلال تجاربه توصل إلى أن المعادن تذوب في مواد طبيعية تم اضافتها للماء.

ويوضح أن المعادن التي استخدمها لإذابتها متنوعة ما بين الذهب والنحاس والفضة والحديد والألمونيوم، والتي بعد إذابتها وصلت إلى صورة النانو بحسب أبحاث قام بها على الانترنت.

والنانو هو علم حديث محلياً ودولياً، فهو أصغر جزء من المادة ويعد قريبا من حجم الذرة بحسب الصادي.

ويشير إلى أنه بدأ في تشكيل فريق متخصص في مشروع النانو، ضم زميلين بالإضافة إليه، وكانت أول تجارب الفريق توظيف النانو في علاج البكتيريا كمضاد حيوي.

ويؤكد الصادي أن الجسيمات النانونية من المعادن تم دراسة فعاليتها كمضادات للبكتيريا والفطريات في مختبرات الجامعة الإسلامية، وقد أجرى عليها عدة فحوصات شملت (SEM, TEM & XRD) للتأكد من خصائصها النانوية في المركز القومي للبحوث في مصر.

وبحسب الصادي، فإن هذه الفلزات النانوية تتميز بأنها صديقة للبيئة وخالية من المواد الكيميائية، وليس لها تأثير سلبي أو أعراض جانبية.

وعمل الفريق على إثبات قدرة الفلزات النانوية على مكافحة العدوى البكتيرية المنتشرة المقاومة للمضادات الحيوية في قطاع غزة، وإنتاج شاش طبّي معقم ومعالج بمعادن النانو الأخضر لضمان عدم حدوث أي عدوى ميكروبية في حالات الجروح والحروق.

ويفيد الصادي أن أول توظيف للنانو كان كمضاد حيوي كأول حقل في مختبرات الجامعة الإسلامية في غزة.

ويقول إن أهمية مشروعهم تكمن بإنتاج دواء محلي رخيص الثمن وطبيعي مئة بالمئة وهو ما يمثل الهدف الأساسي للفريق بأن لا يكون يحتوي على إضافات الكيمائية.

وتعتبر المضادات الحيوية خليطا من المواد الكيمائية ولها آثار جانبية، وأقل تراكيز من النانو الأخضر تقضي على ميكروبات متنوعة، دون أي آثار جانبية بحسب الصادي.

بدوره يقول العضو في الفريق الباحث في كلية العلوم ومركز أبحاث علاج السرطان محمود الهندي (29 عاما)، إن الكثير من حالات الوفاة تحدث على مستوى العالم بشكل عام سنوياً بسبب المضادات الحيوية وانتشار العدوى البكتيرية في مستشفيات العالم.

ويوضح الهندي أنه مع الافراط في استخدام المضادات الحيوية الكيميائية أصبحت البكتيريا تقاوم تلك المضادات، ما يستدعي البحث عن طرق بديلة للقضاء على البكتيريا ومنها توظيف النانو الأخضر في مكافحة العدوى البكتيرية.

ويقول "في البداية حددنا أنواع البكتيريا المنتشرة في القطاع والتي تسبب العديد من الأمراض المعدية، وحالات وفاة على مستوى العالم، وهي (E.Coli – lebsiella - staphylococcus pseudomonas)، واستخدمنا فحص السمية للمعادن على الخلايا الطبيعية وتم تجريبها على الأرانب، لدراسة علم أمراض الأنسجة ولم يكن هنالك أي تغيير على الأنسجة".

ويضيف أن "أي بحث أو فكرة تتم في المجال الصحي لابد أن تمر في عدة مراحل، وأولها هي الحصول على موافقة أخلاقيات البحث العلمي من وزارة الصحة وتم الحصول عليها خلال تجريب النانو الأخضر في مرحلة المختبر".

ويتابع "المرحلة الثانية هي استخدامها على حيوانات تجارب، وحاليا نحن نسعى إلى تنفيذ المرحلة الثالثة وهي التجريب على المتطوعين من الأشخاص، بعد إثبات الدراسات العلمية الصحيحة وتأكيدها في داخل المختبر وداخل الأنسجة في حيوانات التجارب".

من جهتها تقول العضو الثالث في الفريق ريم جبر (22 عاما) وهي خريجة أحياء وتكنولوجيا حيوية، إن الفريق أجرى تجارب النانو الأخضر على خلايا سرطان الثدي بتراكيز معينة وأعطى نتائج مرضية لتثبيط الخلايا السرطانية بعد 48 ساعة.

وتشير الهندي إلى أن بحث الفريق لا زال قيد الدراسة فيما يتعلق باستخدام أنواع أخرى من النانو الأخضر.

ويعاني الفريق من عدة مشكلات وعقبات تواجههم، فيقول الصادي إن قطاع غزة يفتقر إلى جهات تتبنى الإبداع والتفكير العلمي رغم أهمية البحث العلمي للناس في القطاع.

ويوضح أنهم بحاجة إلى الكثير من الأجهزة التي تساعدهم في مشروعهم لكنها باهظة الثمن وبعضها لا يتواجد في الأراضي الفلسطينية.

وكان الفريق شارك بفكرته في عدة مسابقات دولية وحصل على المركز الأول فيها، غير أن قيود السفر المفروضة في قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي منعتهم من العرض المباشر لها.

وحصل الفريق مؤخراً على عضويات في مركز أبحاث السرطان التابعة لجامعة فلسطين المحلية، فيما يطمح الفريق في الوقت الحالي لتطوير عمل المركز.

ويقول مدير المركز القومي لأبحاث علاج السرطان أشرف الكرد، لـ (شينخوا)، إن قطاع غزة يتعرض لمؤثرات بيئية صعبة ومعقدة للغاية انعكست على صحة الإنسان فتسببت بحدوث الكثير من أنواع السرطان.

ويوضح الكرد أن مركز علاج أبحاث السرطان لديه دائرة البحث العلمي التي تقوم على ثلاثة أهداف هامة وهي تفعيل البحث العلمي في مجال العلوم السرطانية، وهندسة الجينات الوراثية، والاشعاع والنانو والفيزياء الطبية والبايوكيمستري والمايكروبويولوجي.

وتبحث الدائرة المذكورة في معرفة أسباب مرض السرطان وطرق العلاج البديل، وتحويل الطاقة البشرية إلى طاقة انتاجية، لذلك تم استيعاب هذا الفريق الناشط في مجال النانو الأخضر الذي يبحث في العلاج البديل.

ومن المعروف أن علاج السرطان في غزة وخارجها يعتمد على علاج بالإشعاع والكيميائي، مما يتسبب في حدوث انتكاسات نفسية وصحية لدى الكثير من المرضى.

ويقول الكرد إنه حال توفر بديل عن العلاج بالإشعاع والكيميائي فإنه يتم السعي إلى إنتاج عقاقير طبية تساعد في علاج مرض السرطان بعيداً عن الجانب التقليدي الاشعاعي والكيميائي.

والفريق الشاب الذي يعاني من غياب مركز بحثي متخصص في فحص النانو، والتي تعد عقبة كبرى أمام المشروع بسبب الحصار، يطمح إلى إنشاء أول مركز في فلسطين والدول العربية لتطوير الأدوية الطبية للعديد من الأمراض المختلفة بأقل التكاليف وبوقت أقل من دون الآثار الجانبية، وتكون محلية الصنع وطبيعية يتم التنافس بها عالمياً، والمشاركة بمؤتمرات دولية ومحلية.

كما يطمح الفريق إلى تقديم طلب للحصول على براءة اختراع لاستخدام تكنولوجيا النانو الخضراء في إنتاج مضاد حيوي طبيعي.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق شاب من غزة يتطلع لتطوير مضاد حيوي طبيعي من المعادن فريق شاب من غزة يتطلع لتطوير مضاد حيوي طبيعي من المعادن



GMT 16:16 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

المكمل الغذائي " B5" يخفض الكوليسترول

GMT 15:41 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين د يخفض ضغط الدم لدى المسنين

GMT 12:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة مميزة تحافظ على صحة العين

GMT 11:33 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يساعد على حرق الدهون أسرع

GMT 14:55 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نقص فيتامين D يمكن أن يؤدي إلى تشوهات العظام

GMT 06:10 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تظهر بإطلالة مثيرة احتفالًا برأس السنة الجديدة

GMT 23:42 2016 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مضادات الالتهاب يمكن أن تعالج أعراض الاكتئاب

GMT 12:44 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف علاج جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال

GMT 10:08 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اختيار الوجبة الخفيفة الصحية الأمثل يمد الجسم بالطاقة

GMT 11:41 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

تعرفي على خلطة المكسرات لبشرة أكثر بياضًا

GMT 20:17 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تودين معرفته عن تمارين الإسكوات

GMT 18:01 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

طلاء أظافر بألوان ساطعة مثالي للحجر المنزلي

GMT 21:39 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف علي أفضل طريقة لعلاج البواسير

GMT 21:21 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

يوسف وليد ينضم لأبطال مسلسل "رحيل زهرة"

GMT 05:33 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أمين تكشف شخصيتها في"نصيبي وقسمتك"

GMT 08:42 2019 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

تغيير المدرسة سبب لي أزمة في حياتي

GMT 15:25 2019 الخميس ,08 آب / أغسطس

صعقت عندما علمت حقيقة ما يفعله أطفالي

GMT 21:24 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

سرقت هاتف ابنة خالتي فتحولت حياتي لجحيم
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle