arablifestyle
آخر تحديث GMT 13:06:41
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 13:06:41
لايف ستايل

الرئيسية

من خلال ترويض بعض الأنواع من الطيور الجارحة

كازاخستان تستخدم الصقور في جذب آلاف السياح سنويًا

لايف ستايل

لايف ستايلكازاخستان تستخدم الصقور في جذب آلاف السياح سنويًا

كازاخستان تُجند الصقور لجذب السياح
إسلام آباد - لايف ستايل

يعد السفر وسيلة تغرينا لنتعرف على ثقافات أخرى، أو فقط وسيلة هرب من الملل بحثاً عن تجارب مثيرة توقظ المشاعر وتحرك بداخلنا جملة من الانفعالات الإيجابية.

ومع توفر عروض سياحية كثيرة باتت بمتناول اليد، فإن البعض بات يبحث عن تجارب فريدة. إن كانت في أماكن بعيدة فهذا هو عز المنى، وهذا ما تستغله كازاخستان مؤخراً بالترويج لسياحة الصيد بالصقور.

الصيد بالصقر أو «الصقارة» والمعروفة أيضاً باسم «المقناص»، هو باختصار تربية بعض الأنواع من الطيور الجارحة وترويضها لممارسة هواية الصيد. ومع أن هذا النشاط لم ينتشر على نحو واسع عالمياً، إلا أن عشاقه وهواته كثر حول العالم، ومن دول الخليج العربي.

اقرا ايضاً: 600

ألف سعودي يعزفون عن السفر إلى الخارج لقضاء عطلات سياحية

لكن لا بد من الإشارة إلى أن الصقارة في كازاخستان ليست مجرد سياحة، وإنما هي تقليد قديم تعود جذوره إلى الحقبة التي كان فيها الكازاخيون قبائل بدو رُحل. أي له طقوسه وعاداته. في السنوات الأخيرة أصبحت الصقارة واحدة من أهم المجالات السياحية، تجذب آلاف السياح سنوياً في «موسم الصقارة»، الذي يمتد من شهر مايو (أيار) حتى سبتمبر (أيلول).

ويُعرف الصيد بواسطة الصقر منذ القدم باسم «سايات»، ويُرجح أن مصدرها كلمة «صياد» باللغة العربية. واليوم باتت جزءاً من الرياضة الوطنية في البلاد، وتم افتتاح نوادي ومؤسسات ومدارس متخصصة في معظم المدن الكازاخية، للتدريب عليها وتدريس طقوسها وكل ما يتعلق بها من أزياء تقليدية وأدوات لا بد منها لتدريب الصقر.

وتشير بعض الحفريات الأثرية التي تعود إلى العصر البروزني إلى أن الشعوب القديمة في سهول وجبال آسيا الوسطى مارست هذا النوع من الصيد منذ آلاف السنين. كما تشير المراجع التاريخية إلى أنه انتشر في كازاخستان منذ القرن الثالث عشر، وكان في البداية وسيلة للحصول على الطعام، قبل أن يتحول إلى هواية يستعرض فيها ممارسها قدراته للصيد والفروسية على حد سواء. الآن بوسع السياح الاستمتاع إما بالفرجة ومراقبة الهواة، أو بممارسة الصيد بصقور مثل «الحر» و«الشاهين» و«الباشق» وغيرها بأنفسهم برفقة صيادين محليين.

الجميل في هذه السياحة، وهذا النوع من الصيد، أنه يكشف عن علاقة صداقة غريبة بين الإنسان وطائر حُر لا يحب القيود ولا يعرف الخوف. وهذا ما يجعل مراقبة علاقته بصاحبه مثيرة للاهتمام. تلاحظ أن الصقر عادة لا ينقض على فريسته إلا عندما يكون جائعاً، وهو بهذا يشبه الإنسان إلى حد ما. فكلاهما تدفعه غريزته وحاجته للبقاء، للصيد.

تنتشر سياحة «الصقارة» في أكثر من منطقة من كازاخستان، لعل أكثرها شهرة مناطق الصيد بالقرب من مدينة ألما آتا (ألماتي) العاصمة القديمة للبلاد. وتشتهر هذه المدنية التاريخية بتنوع طبيعي وجمال لا نظير له في آسيا الوسطى. جبالها وحدها تُشكل عنصر جذب لهواة الرياضات الجبلية مثل التزلج وغيرها. يطول الحديث عن المدينة، وجمالها وكثرة معالمها التاريخية ومواقعها الطبيعية الجميلة، لكن إذ توقفنا عندها في سياق الحديث عن «الصقارة»، يمكن القول إنها تظهر بأجمل إطلالة طبيعية لها خلال موسم الصيد، من مايو حتى نهاية سبتمبر. في هذه المرحلة تكتسي ألما أتا بما يُشبه بساطاً أخضر مخملياً مزركشاً بألوان الزهور. ومن مناطق عدة تتفجر ينابيع المياه العذبة التي تشتهر بها جبالها. وسط هذا كله ينتقل الناظر إلى عالم خيالي ساحر عند رؤية «جيالو»، أي المراعي الصيفية التي تنتشر على السفوح وحولها خيام الـ«يورت» التقليدية، التي يستقبل فيها أصحابها الضيوف بدفء، وأحياناً برقصات فولكلورية تُقدم خلالها وجبات تقليدية يتم إعدادها على نيران تحت الهواء الطلق. بعد ذلك يدخل السياح إلى «اليورت»، وهي الخيمة التقليدية للقبائل الكازاخية القديمة، دائرية الشكل، تكون جدرانها غالباً من «فرو» يتم تصنيعه بوسائل تقليدية من صوف ووبر الماشية، لتناول المزيد من الأطباق التقليدية مثل «بيسبارماكا»، وتعني الكلمة «5 أصابع»، يرجح أنها سُميت كذلك لأنها تؤكل باليد، وهي وجبة من اللحم والعجين، وطبق مكون من لحم الضأن، وهناك أيضاً طبق «رأس الخروف». ووفق العادات الكازاخية القديمة المتوارثة، يتم تقديمه للضيف الأكثر تكريماً، ويقوم هو بدوره بتوزيع قطع اللحم منه على الآخرين.

واليوم تبدو سياحة الصقارة واحدة من الوجهات الواعدة، التي تُغري العديد من الشباب تحديداً بخوض تجربتها. فهي مزيج من المتعة والثقافة.

قد يهمك ايضاً:

الأسعار المخفضة لتذاكر السفر حيلة جديد تجذب المسافرين في مطارات أوروبا 

تأكدي من أمان أطفالك عند السفر في الاعياد حيث تزدحم المطارات والوجهات بالزوار

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كازاخستان تستخدم الصقور في جذب آلاف السياح سنويًا كازاخستان تستخدم الصقور في جذب آلاف السياح سنويًا



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشطة سياحية يمكنك القيام بها في أومبريا الإيطالية

GMT 09:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات السياحية الجديرة بالزيارة في فصل الشتاء

GMT 09:39 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح يجب معرفتها قبل السفر إلى الجزائر للمرة الأولى

GMT 09:26 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة أوروبية جذابة لعشاق التسوق

GMT 13:54 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 14:11 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:03 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 11:07 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 04:34 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان حسن كامي يرى أن ترامب يقلده وتمنى أن يكون شقيقه

GMT 22:27 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

إتقني رسم "الآيلاينر" بخطوات بسيطة كالمحترفين

GMT 04:41 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

طريقة تنسيق البدلة السوداء بستايل كاجوال

GMT 11:02 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

بوسي وابنتها مي بالحجاب لاتمام مناسك العمرة

GMT 10:22 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

مجموعة خواتم تقدمها ديور مستوحاة من قصر فرساي

GMT 16:41 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لكي تعتمدي علي أحمر الشفاه

GMT 20:45 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نضال الشافعي ينتهي من تصوير معظم مشاهده في "السر"

GMT 00:49 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

استمرار احتجاز الفنان مصطفى الخاني في دمشق
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle