خلف الإرث التاريخي العتيق، وبين آثار تعود إلى أكثر من 900 عام قبل الميلاد، تقف أفراح العنزي كمرشدة سياحية في التعريف بتاريخ موطنها الذي شكَّل وجهة سياحية تاريخية مهمة ومميزة في السعودية.
مدينة العلا، إلى الشمال الغربي من المملكة، إحدى المدن التاريخية التي تم تسليط الضوء عليها مؤخرًا لتكون إحدى أهم الوجهات السياحية ذات الإرث والأهمية والقيمة، والأولى في الانضمام إلى التراث العالمي في المواقع الأثرية في السعودية.
نشأت أفراح العنزي التي تتحدث طيلة حياتها في مدينة العلا، مما عزز انتماءها وحبها الكبير لمدينتها لتقوم بواجبها في التعريف بالعلا من خلال عملها تحت مسمى "مرشدة سياحية"، فعملها مرشدة سياحية يعد مفهومًا جديدًا، كونها الأولى التي تدخل مجال السياحة داخل محيطها العائلي والاجتماعي في العلا، وبدأت مشوارها العملي ضمن نطاق الهيئة الملكية في العلا.
تأمل العنزي أن تكمل مسيرة عملها (مرشدة سياحية) في مدن أخرى في المملكة من خلال استبشارها بردة الفعل التي تجدها من زوَّار مدينة العلا. وتجد المرشدة أفراح أن العلا إرث يستحق أن يكون مرجعًا سياحيًا في المملكة، كون العلا موروثًا تاريخيًا يعود للقرن التاسع قبل الميلاد في ظل عمق الحضارات الموجودة، والمكمل بعضها لبعض؛ بدءًا من "دار الحجر" ووجود النقوش اللحيانية إلى النقوش النبطية، ثمَّ البداية للحضارة الإسلامية، ووصولًا إلى وجود أهل العلا.
وكان أول وفد قامت العنزي بإرشاده مكوَّنًا من ثلاثة أشخاص، ولم تنسَ حينها تلك اللحظة التي افتتحت فيها بوابة مدائن صالح لتبدأ عملها الحقيقي. ووجدت أكثر الأماكن جذبًا للسُّياح في العلا "قصر الفريد" الذي يمتلك أكبر واجهة مدفن منحوتة على الصخر في موقع الحِجر الأثري في قلب "مدائن صالح".
ومن خلال التواصل مع السياح تشارك أفراح ضمن فريق "الرواة" التابع للهيئة الملكية لتطوير العلا بمدائن صالح، والمكوَّن من 30 شابًا من الجنسين، وفي القيام بإرشاد الوفود السياحية تجيد أفراح استخدام اللغتين الإنجليزية والعربية بطلاقة، واستخدام تطبيق "Living Museum" وهو تطبيق يعرض وصفًا للمواقع في العلا عن طريق الواقع الافتراضي، وكذلك أسلوب المقارنات بين الحضارات مع السُّياح الذين سبق لهم القيام بزيارة أماكن تاريخية مسبقًا.
تتحدث كذلك أفراح العنزي عن الاهتمام الذي وجدتْه قبل التحاقها ضمن رسل التاريخ المتحدثين باسم الحضارات في بلادها، حيث حظيت بالتدريب في دول مختلفة؛ منها مدينة في الولايات المتحدة، وفرنسا، وأبوظبي.
ولم تجد أفراح صعوبة في كونها "مرشدة سياحية" بل كان الطريق ممهدًا لها، ودافعًا لمواصلة مسيرة عملها، مستبشرةً بتوجه البلاد نحو دعم مشاركة المرأة في المجالات كافة.
قد يهمك ايضاً:
هيئة تنشيط السياحة تنشر فيديو شباب أفريقيا لدعم شرم الشيخ
شرم الشيخ المصرية تخرج من عنق الزجاجة برحلات سياحية
GMT 05:52 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر
قصف إسرائيلي يتسبب في مقتل عامل وإصابة أخر وخروج مطاري دمشق وحلب عن الخدمةGMT 17:37 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر
تاريخها موغل في القدم ظفار طبيعة خلابة على مدار العامGMT 15:50 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر
السياحة في ملبورن المدينة الحيوية مُتعدّدة الثفافاتGMT 18:38 2023 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر
رومانيا وجهة خارج الترند السياحيGMT 14:29 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر
السياحة في أضنة وجهة غنية بالمعالم التاريخية Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك