كشف أخصائي علم النفس الإيجابي الدكتور محمد بدار، أن علم النفس الإيجابي، يهدف إلى دراسة الهناء الشخصي والعافية، وكذلك فهم الانفعالات الإيجابية، التي قد يُمكن تلخيصها في الرضا عن الماضي، والسعادة في الحاضر، والأمل في المستقبل. وشرح بدار، أن غالبية فروع علم النفس اهتمت بمساعدة الأفراد على الرجوع من الحالة السالبة إلى نقطة الصفر، ولا يوجد اضطراب، مشيرًا إلى أنه وعلى الرغم من التوجّه الإيجابي للتنشئة الأسرية والتعليم والعمل، في وضع رؤية يرتبط تحقيقها بتحقيق الأهداف تلو الأهداف لرفع التحصيل، وتحسين الأداء، وزيادة الإنتاج، وتحسين الجودة، وغيرها إلى جانب تزويد القائمين عليها بالأدوات والمهارات لتحقيقها.
وأضاف بدار في تصريحات خاصة إلى "لايف ستايل"، قائلًا "أن اهتمام التربية المنزلية أو المدرسية، بتحسين التحصيل والأداء لا يزال يغلب تنمية شخصية المواطن الصالح والمبدع، الذي تُنادي به الأنظمة التعليمية في شتى البلدان، وظل اهتمام الموارد البشرية بإنجاز العاملين لعملهم، يطغى على تنمية شخصية العامل المتقن والشغوف، الذي يرغب بضمّه المؤسسات حول العالم لكن مع التطور العلمي والتكنولوجي، إلى جانب المساهمات التي قدّمها علم النفس، أصبحت تتبنى مؤسسات العلم والعمل توجهات حديثة، جعلتها أقرب للطابع الإنساني، وأبعد عن الصفة المصنعية، وازداد الاهتمام بالجوانب النفسية المتعلقة بهناء الأفراد الذاتي، وازدهار المؤسسات، ومنذ تأسيسه كعلم تنعكس تطبيقاته في جميع المجالات".
وبيّن بدار أنه نظرًا لشهرة صورة الكأس صاحب النصف المُمتلئ، أو النصف الفارغ، يُمكن الاعتماد على نفس الصورة، للتفريق بين علم النفس الإيجابي، الذي يُعد أحد فروع علم النفس والتفكير الإيجابي، الذي يُعتبر منظورًا شخصيًا متفائلًا فقط. وأضاف "تكون هذه دعوة جميلة للتفاؤل، ولكّنها قد تدعوك للخروج من الواقع والهروب من رؤية النصف الفارغ، الذي يُعد جزءًا لا يتجزأ منه. لذا جاء علم النفس الإيجابي ليدعوك بصورة أكثر شمولية، لرؤية ذلك الكأس على أنه قابل لإعادة التعبئة، ممّا يُتيح لك النظر إلى النصفين للتفاؤل، بما هو موجود ولفرصة تعويض ما قد نفذ".
وقال بدار إن الدراسات تشير إلى أنّ نصف سعادة الإنسان ثابتة نسبيًا بفعل الجينات الوراثية بمعنى أن للفرد نصيب مُحدّد من السعادة منذ ولادته، قد يصل إلى 50%، وأن الظروف السعيدة تتأثر بما يُسمى بالتكيف المتاعي، ويعتاد الإنسان على هذه الظروف فيقل أثرها تدريجيًا وبسرعة كبيرة نسبيًا، فكم منا يستمر شعوره بسعادة النجاح أو الزواج أو بعد حدوثه، لذا يتراوح تأثّر السعادة بهذه الظروف بين 8–15%. أمّ الجهد المبذول للقيام بالأنشطة الإرادية "العقلية أو السلوكية"، هو مفتاح التأثير على السعادة واستدامتها لما يحويه من مقاصد تقف خلف العمل. وأكد بدار وضوح أهمية الزمن الذي يطوي حياتنا بين أيامه، وكذلك أهمية نظرتنا نحوه، فلا أجمل من أن نشعر بالرضا عن الماضي، والسعادة في الحاضر، والأمل في المستقبل.
GMT 15:27 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر
تصالح المراهق مع نفسه أولى خطوات الثقةGMT 13:36 2023 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر
كيفية التعامل مع التحديات السلوكية في مرحلة الطفولةGMT 14:49 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر
التعرف على الأمراض الشائعة في مرحلة الطفولةGMT 15:06 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر
طريقة لمنع طفلك من ضرب الآخرين حتى لا يصبح متنمراًGMT 13:27 2023 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر
كيفية التعامل مع الصدمات النفسية عند الأطفالGMT 16:59 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر
دراسة جديدة تُؤكد أن هناك علاقة بين العمر و احتمالية إدمان الإنترنتGMT 17:22 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر
نصائح لتعزيز الثقة بالنفس لدى طفلكGMT 18:14 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر
الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية على الطفل والمراهق Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك