arablifestyle
آخر تحديث GMT 12:34:33
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 12:34:33
لايف ستايل

الرئيسية

أكدت أن الناقلات العصبية مسؤولة عن التوتر

ديالا نجار تشرح أسباب القلق وطرق العلاج

لايف ستايل

لايف ستايلديالا نجار تشرح أسباب القلق وطرق العلاج

الدكتورة ديالا نجار
بيروت ـ لايف ستايل

تعدّ اضطرابات القلق والتوتّر واحدة من الحالات الأكثر انتشارًا بين الناس، أما السبب الرئيسيّ وراءها فليس واضحًا، كما الحال في معظم الاضطرابات النفسيّة التي تحدث للإنسان، ويعتقد الباحثون أنّ موادّ كيميائيّةً طبيعيّةً في الدماغ، تُسمّى الناقلات العصبية لها الدور الرئيسيّ في حصول اضطرابات القلق والتوتّر، ويمكن افتراض أن اضطراب القلق والتوتّر سببه عملياتٌ بيولوجيّةٌ تحصل في الجسم، وعوامل وراثيةٌ، وعوامل بيئيّةٌ محيطةٌ بالشخص، ونمط الحياة التي يعيشها؛ وتوجد بعض الدراسات التي تشير إلى أن نسبة الإصابة بالقلق والتوتر، هي أعلى عند النساء بالمقارنة مع نسبة الرجال، الذين يعانون من الاضطراب نفسه؛ وتوجد بعض العوامل التي قد تكون سببًا في الإصابة باضطراب القلق والتوتر.

وتعتبر الدكتورة ديالا نجار، أن الطفولة القاسية التي عاشها الشخص، والصعوبات التي واجهها في طفولته، من أهم تلك العوامل، فالذين يتعرضون لأحداثٍ صادمةٍ هم الأكثر عرضةً للإصابة باضطرابات القلق والتوتّر.

والمرض يسبب الإصابة بالقلق والتوتّر، وخصوصًا الذين يصابون بأمراضٍ خطيرةٍ ومزمنةٍ، هؤلاء يعانون من نوبةٍ من القلق والتوتر والتخوّف من المستقبل وما يحمله، كما أنّ العلاجات والحالة الاقتصادية قد تشكل عبئًا نفسيًا ثقيلًا على المرضى. والضغوطات من الأمور التي تكون متوترة ومقلقة في الحياة، مثل التعرّض لإصابة والتوقّف عن العمل، وتدني الدخل، وهذا يولّد اضطرابات القلق والتوتر.

وأضافت أن الشخصية لها دور في اضطرابات القلق والتوتر، فقدرة الأشخاص على تحمّل الضغط، تختلف من شخصٍ لآخر، فهناك أشخاصٌ معرّضون للإصابة باضطرابات القلق والتوتر أكثر من غيرهم. والعوامل الوراثية تكون مؤثرة في خلق اضطرابات التوتر والقلق، وتشير بعض الدراسات إلى وجود مصدرٍ وراثيّ، لاضطرابات القلق والتوتر، وينتقل وراثيًا إلى الأجيال القادمة. وإنّ علاج اضطرابات القلق والتوتّر إن لم يكن سريعًا وفعّالًا، فسيؤدي إلى حدوث مضاعفاتٍ أكثر من مجرّد الشعور بالقلق، وقد تحدث أمراضٌ خطيرةٌ للشخص، أو يتصرّف بتصرفاتٍ خاطئةٍ قد تكلّفه حياته، كاللجوء لاستعمال مواد مسببةٍ للإدمان مثلاً، والشعور بالاكتئاب أو أن يعاني من اضطراباتٍ هضميّةٍ ومعويّةٍ، ومن الصداع وغيرها.

وهناك بعض المعايير التي يتمّ من خلالها تشخيص إصابة شخصٍ ما باضطرابات القلق والتوتر، وهي: شعور الشخص بحالةٍ حادةٍ من  الخوف والقلق الشديد، من دون وجود أسبابٍ واضحةٍ، ويكون القلق والتوتر والخوف يرافقه على مدار أشهرٍ طويلةٍ. وعدم وجود قدرة عند الشخص على مواجهة الشعور بالقلق والتوتر، أو مقاومته فيكون القلق مسيطرًا عليه تمامًا. والشعور بالقلق يصحبه عددًا من الأعراض كالعصبيّة، والانفعال الشديد، صعوبة  التركيز، وتوتر العضلات وشدّها واضطرابات  النوم، ولا تسير حياة الشخص بطريقة طبيعيّة، نتيجة الشعور بالقلق والتوتر، وهذا يجعل الشخص يعيش بضائقة حادة تجعل حياته تنقلب رأسًا على عقب.

ويتم العلاج عن طريق الأدوية أو العلاج النفسيّ، ويكون إما باستعمال كلّ طريقة علاجية على حدة، أو استخدامها معاً، بحسب حالة الفرد وشخصيّته، وفيما يلي لمحة عن طرق العلاج:

العلاج الكيميائيّ الدوائيّ: عن طريق تناول أدويةٍ مضادةٍ للقلق، والمواد المهدّئة التي تخفّف من حدّة الشعور بالقلق، ولكنّ هذه الأدوية قد تسبب الإدمان إذا ما تمّ تناولها لفترة طويلة؛ هناك أيضاً الأدوية المضادة  للاكتئاب، وهذه الأدوية يتلخّص دورها في التأثير في عمل الناقلات العصبيّة، التي لها دورٌ مهمٌ في نشوء اضطرابات القلق والتوتّر، ولا يجب أن يتم أخذ الأدوية إلّا بعد راجعة مراجعة كبيب مختص والمتابعة معه.

العلاج النفسيّ: ويكون عن طريق متخصّصين في مجال الصحّة النفسيّة، وذلك بتحديد جلساتٍ نفسيّةٍ تستخدم وسائل العلاج السلوكي المعرفي، وأساليب العلاجات النفسيّة الأخرى.

العلاج السلوكيّ: يقوم هذا العلاج على أنّ الإنسان يكتسب سلوكياته ويتعلّمها بطريقةٍ شرطيّةٍ تعتمد على العقاب أو الثواب، وبالتالي فالعلاج السلوكيّ، يهدف إلى إعادة تعليم المريض الاستجابات السويّة مع المواقف التي يتعرّض لها، وهناك عدّة طرقٍ لذلك منها "أسلوب إزالة الحساسية بطريقةٍ منظّمةٍ، فيجعل المعالج المريض يواجه قلقه ومخاوفه بالتدريج، أولاً عن طريق تخيّل المواقف المقلقة، وأن المريض يواجهها في خياله، ثم تعريضه لما يقلقه ويوتره مباشرةً حتى يتخطّى القلق تمامًا، وهذه الطريقة فعّالة، ولكنها تأخذ وقتًا ويجب ممارستها والإشراف عليها من قبل مختصّ.

العلاج بالتحليل والمواجهة: فيحلل المعالج حالة المريض عن طريق الاستماع له، وتوضيح المشكلة وفهمها، وما هي الضغوط المؤدّية إليها، ثم بعد ذلك يضع مع المريض الحلول، ويختار أيّهما يناسب المريض أكثر، ويكون فعالًا بالنسبة له، ويخلّصه من القلق تمامًا.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديالا نجار تشرح أسباب القلق وطرق العلاج ديالا نجار تشرح أسباب القلق وطرق العلاج



GMT 15:27 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تصالح المراهق مع نفسه أولى خطوات الثقة

GMT 13:36 2023 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

كيفية التعامل مع التحديات السلوكية في مرحلة الطفولة

GMT 14:49 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

التعرف على الأمراض الشائعة في مرحلة الطفولة

GMT 15:06 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة لمنع طفلك من ضرب الآخرين حتى لا يصبح متنمراً

GMT 13:27 2023 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

كيفية التعامل مع الصدمات النفسية عند الأطفال

GMT 17:22 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتعزيز الثقة بالنفس لدى طفلك

GMT 18:14 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية على الطفل والمراهق

GMT 14:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 15:42 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

ماسك النعناع يرطّب البشرة ويخفّف من الهالات السود

GMT 20:45 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

صوت بارد!!

GMT 15:20 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

الإسهال والإمساك عند الرضع

GMT 15:53 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما يجب أن تعرفه النساء عن العلاقة بين الحمل والسرطان

GMT 02:47 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

أسماء عبد الله تُفكر خارج الصندوق في تصميم الأزياء الشتوية

GMT 11:29 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

احب فتاة تعرفت عليها عن طريق النت

GMT 11:30 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صبا مبارك تدخل في مواجهات صعبة بالموسم الثاني من "عنبر 6"

GMT 22:28 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

كيفية التعامل مع الزوجة النكدية

GMT 12:04 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أشياء يجهلها الكثيرون عن الجسم وتؤثِّر على العطس والبكاء

GMT 15:20 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

5 طرق فعّالة تساعدك في التعامل مع حب الشباب أثناء الحمل

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ديكور بسيطة لحديقة منزل رائعة
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle