المشكلة : أسافر للعمل منذ 2005، وكان عمري حينها 20سنة، واليوم عمري 32سنة، تعبت كثيرًا، لكني أعمل -والحمد لله-، وكل الذي قمت به أني بنيت شقة وتزوجت، والزواج كان فاشلاً؛ حيث إني انفصلت تقريبًا منذ سنتين، وحاليًا أحس أني بعيد عن الناس؛ وبالتالي من لا يسأل عني فإني لا أسأل عنه، وأحس بملل وزهق واختناق، وأتمنى أن أكون علاقة، لكني أفشل.
الحل : إن حياتك بالفعل بسيطة وبدون تعقيد، فأنت شاب، الحياة والمستقبل والفرص أمامك، أجل كافحت وسافرت وتغربت، وأعددت شقة وتزوجت ولم توفق، ولكن ماذا بعد؟ هل توقفت الحياة؟ هل توقفت عقارب الزمن؟ هل توقفت الشمس عن الشروق كل صبح؟ هل توقف الأرض عن الدوران؟ لا، بالطبع الحياة تمضي، والشمس تشرق، والأرض تدور، وأنت أخذت نصيبك من التعب، والقادم أفضل بإذن الله. أخي الفاضل، دعني أقول لك: (إن في الحياة دائمًا مجال لفرصة ثانية أروع وأجمل وأنجح، وسيعوضك الله ويبدلك خيرًا بإذن الله). أخي، إن عمر الكون 218 مليار سنة، ونحن نعيش ما بين 60 إلى 70 سنة منها، فعمرنا فيها أقل من لمح البصر وطرفة العين، فلم العزلة والبعد عن الناس، لم الحزن والقلق والهم، والحياة قصيرة، فلتسعد وتضحك، واخرج للناس وعش حياتك، اخرج مع أصدقائك واستمتع بأوقاتك، اذهب للتنزه معهم على شاطئ البحر، أو مشاهدة فيلم بدار السينما أو المسرح، أو الذهاب للأوبرا، اخرج للعشاء في مطعم جيد، وتناول طعامك المفضل، هيا اخرج للحياة، وتعرف على أشخاص جدد، قد تجد من بينهم من يعوضك ما فاتك وتعيش معه السعادة التي طالما حلمت بها، ولم لا وأنت ما زلت في ريعان الشباب والمستقبل أمامك! سيرزقك الله بالزوجة الصالحة التي تحبك وتضع يدها بيدك لتستكملا مسيرتكما وحياتكما ونجاحكما، وتكونا أسرة سعيدة، ويرزقكما الله بالأبناء والذرية الصالحة التي تقر بها عينك. لا تتوقف أمام عجلات قطار الحياة؛ فالقطار يسير، فلا بد أن تركب وتسير مع عجلاته، ولا تتألم على الماضي، وتطلع للمستقبل المشرق بأمل ويقين وحسن ظن بالله. انظر للإيجابيات في حياتك، وانظر لمن هم أقل منك، واحمد الله على ما وهبك من نعم ومميزات يحلم بها ويتمناها الكثيرون، مثل: الصحة، العمل والرزق. ودائمًا اشكر الله، وهو قادر أن ينعم عليك بما يسعد قلبك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك