أنا أم لأربعة أبناء، ابني الأكبر هو محور الموضوع: اسمه أحمد كان مثالا للأخلاق الحميدة وشعلة في النشاط وكل شيء ومتفوق في شتي المجالات ويؤدي جميع الفروض ويحب الخير لجميع الناس وحصل في الإعدادية على مجموع أهله إلى الالتحاق بكلية من كليات القمة والكل يحسدونني عليه، وكان يحب زميلة له في الدراسة الإعدادية والثانوية دون أن يصارحها ومنذ عدة أشهر علم بخطبتها وظل يبكي فترة طويلة ولم يمضِ على ذلك شهر أو شهران حتى بدأت ألاحظ تغيرا عجيبا في ابني، فترك الصلاة وأصبح يختلي بتليفونه المحمول ويتحدث همسا، وحينما واجهته قال لي إنه تعرف على فتاة في سيارات الأجرة وأعطته رقمها، وعلمت أنها متبرجة وبعد ذلك لاحظت أن كل ما كان يؤمن به من قيم ومثل عليا ضاع هباءً، وأصبح يضرب بتعاليم الدين والعادات والتقاليد عرض الحائط والآن يريد خطبتها بمنتهى السرعة، ويريد أن يعمل من أجل توفير تكاليف الزواج والخطبة وهذا سيؤثر سلبا على مستقبله الدراسي وبعد تحرياتي عن هذه البنت وجدتها أكبر منه بخمسة أعوام وسليطة اللسان، ومتعددة العلاقات بشباب منهم المتزوج ولديه أولاد. لا أدري ماذا أفعل ابني مصر علي الزواج منها، وأيضا علمت أن أمها على ديانة أخرى. أرشدوني ماذا أفعل فابني يضيع مني.
اختي ابنك تعرض إلى صدمة عاطفية كبرى اذهبت عقله وفكره وأثرت على مستواه الدراسي وجعلت منه شخصًا آخر غير الذي تعرفينه، قد لا تستطيعن عمل شيء لمنعه من الارتباط بتلك البنت، لأنه ربما وجد عندها ما كان يفتقده من الحب والحنان والاهتمام اتركيه طالما يحبها ومتعلق بها وإلا سوف يتعقد الشاب، ويكرهكم جميعا عليك بالدعاء له والهداية له، والله سوف يحفظه لك ويبارك لك فيه ويصلح حاله.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك