المشكلة: من عادتي أنني أكتم مشاعري بداخلي، فرح أو حزن لا أعبر عنه بالكلام، ولا حتى بالأفعال، منذ الصغر كانت والدتي تهتم بشقيقتي أكثر مني، وتقول لي إنني رجل لا أبكي، لا أحزن، فتكون بداخلي رفض تام لأي تعبير عن المشاعر، لا فرح، ولا حزن، وكما منعوني من البكاء والتألم فإنهم لا يستحقون أن أفرحهم أفرح معهم، لكني كنت أتألم كثيرًا من الداخل، وهو ما أرهقني كثيرًا في الكبر وأحيانًا يشعرني بالاكتئاب لأنني فقدت القدرة على التعبير عما بداخلي حتى مشاعر الحب لحبيبتي، على الرغم من أنني أحبها جدًا.. أفيدوني.
الحل: كتمان الإنسان لمشاعره السلبية أكثر ما يزيد من ألمه، فإذا قام كل مكتئب بتفريغ طاقته ومشاعره السلبية ولو بالكلام مع أمه أو أخته أو صديقه، فإنه سيتجنب الوقوع في فخ الاكتئاب والوحدة. عليك يا عزيزي بتفريغ مشاعرك، سواء كانت مشاعر إيجابية، فرحًا وحبًا، أو سلبية حتى تستطيع بداية حياة إيجابية جديدة، "فرغ كل ما بداخلك دائمًا ولا تترك شيئًا بداخلك، وتجنب أن تلوم الآخرين، فلا تلم إلا نفسك إذا تعبت لأنك الوحيد القادر على تغير مسار حياتك"، وتأكد أن حديثك مع أقرب الناس لك، وإخرتجك لكل ما بداخلك أولًا بأول سيساعدك على أن تجعل من حياتك أفضل وأفضل. لا تكتم شيئًا بقلبك، خاصة الأشياء التي تزعجك وتزيد من ألمك النفسي، فليس من الخطأ أو العيب أن تسأل،إنما العيب أن تكتم في ذاتك وتنهار داخليًا. 15% من الأمراض التي تصيب الإنسان يرجع أسبابها لأمراض نفسية، وقد أوضحت الدراسات أن المصابين بالاكتئاب والاضطرابات النفسية يحتلون المرتبة الثالثة عالميًا بعد الأمراض التنفسية والمعوية.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك