لا يمكنني إكمال أبسط روتين الحياة ، أنا فتاة في 18 عندما كنت صغيرة كنت فتاة موهوبة جدا وكنت أحب الكتابة جدا وكنت أقرأ الجرائد أكتب المقالات والقصص وأرسم وكان الجيمع يعلق على موهبتي ويثني لي بمستقبل باهر ، وكانت الكتابة والرسم حياتي كنت أفعله بإستمرار وأحبه من كل قلبي كان شيء غالية على قلبي لم أكن لأتخلى عنه، قبل ثلاثة سنوات تغيرت حياتي حيث أني فقدت أختي التي كانت دعمي ومصدر الحياة في البيت وفقدت أبي ومن بعده تدهورت حالتنا المادية ، وفقدت صديقة الوحيدة ، وعندما رأيتها تكمل حياتها وسعيدة واستغنت عني في أصعب الظروف، وأنا في حالة يرثى لها لم أتقبل الصدمة والوحدة حتى إصبت بإكتئاب شديد وحاولت الإنتحار وتركت كل ما أحب ولا أفعل شيء لشهور لم أترك الصلاة والقرآن لكني تركت كل شيء آخر غير أني أستلقي في سريري وأبكي ، أصبح أهلي يلومنني لتغيري ويحطومني كوني بائسة ومزاجية ، بينما كنت أعاني جدا ، مررت بأشياء سيئة كثيرة لا أستطيع ذكرها ولا أنساها أبدا ولا اقدر على نسيانها لأنها تركت في داخلي جرحا كبيرة، حتى تزعزت شخصيتي كأني أصبت بزلزال ، كأنه إنطفئ شيء في داخلي لم أعد أعرف نفسي وتشوهت نظرتي لنفسي كنت أعذب نفسي بأسوء الطرق،لدجة أني ذهبت لحفل وركضت خارجة منه لأني شعرت اني أقبح الحاضرين وأصبحت أنتف شعري ،وأشعر أني مثيرة لشفقة لأني بلا أصدقاء لم أستطع نسيان الأشخاص الذين إحتجت لهم وخذلوني وجرحوني ، أما الآن وأنا أحاول أن أتعالج من الإكتئاب بمفردي ، وأعود لروتين الحياة لا أستطيع أبدا حيث أني لا أقدر على قرآة كتاب،يفيدني حتى ولا مشاهدة مقطع كامل ولا العودة لهواياتي لأنه ليس عندي الأمل شعوري بالآمان إختفى ، لا أستطيع علاج نفسي عند دكتور نفسي عائلتي تسخر من الإكتئاب وتسميه خرافة ، بينما قررت أن أصلح علاقتي بربي وبعائلتي والعودة للحياة التي تركتها لسنوات،تأتيني نوبة خوف شديدة وإذا أبتسمت وضحكت تأتيني رعشة كأني سأموت ولا فائدة من محاولاتي ساعدوني أرجوكم بعد سنوات من الإكتئاب الذي دمر حياتي أصبحت لدي رغبة في أعيش لكني نفسي تمنعني .
اهلا بك يا ابنتي وربي يرحم اختك ويرحم والدك ولا شك انك مررت بفقد كبير وانت صغيرة. ولكن انت الان واعية ومدركة للكثير من الأمور، اعلمي ان ما مررت به قضاء وقدر ونصيب من رب العالمين ولا علاقة له باي امر فعلتيه او لم تفعليه، هو اختبار للعائلة ولك ان تفكري في امك التي فقدت ابنتها وزوجها وفي كل اخوتك الذين فقدوا احبائهم كذلك. وبما انك مؤمنة فانت تعلمين ان الموت حق وان هذا قضاء من الله ولا راد لقضاء الله. ولكني اعتقد ان خلافك مع صديقتك وربما امور عاطفية اخرى وشعورك بانك لست جميلة هي التي تقلق راحتك النفسية، واعلمي ان البكاء ليس حل والكابة ليست حل والتفكير في الانتحار ليس حل فكلها المور تغرقك في السلبية وتدمر حياتك. ان اردت اصلاح الامور يجب ان تقومي وتغسلي وجهك وتستغفري ربك وتكوني صادقة مع نفسك وتعرفي بالضبط ما الذي يزعجك؟ ان كان انك لست جميلة له حلول، وان كان خلاف مع صديقتك ايضا له حلول، وان كانت علاقة حب فشلت ايضا لها حلول، انت من يكون صادقا ويعترف في اين حصل الخلل؟ واي كان ما تعانين منه اعلمي ان الحياة لا تتوقف لاجل احد وهي مستمرة والشاطر من ينظر للامام وللايام القادمة، لهذا اريدك ان تراجعي نفسك وتقولي لها ماذا استفدت من كل ما فعلتيه؟؟ لا شيء. اذا اليس هذا هو الوقت المناسب لتقومي وتنهضي وتحددي هدفك وتبداي باصلاح نفسك وامورك؟؟ ابنتي اقرأي رسالتي بهدوء واحذري ان تلعبي دور الضحية ولا تجلدي ذاتك واجيبي عن سؤالي اعلاه لك، وحددي بالتحديد ما هو موطن الالم الذي يزعجك وارسلي لي رسالة تالية وانا ان شاء الله ساكون رفيقتك ومستشارتك بكل احترام وسرية وخصوصية لتصلي الى بر الأمان وتستعيدي شخصيتك الحلوة وقوتك ومهاراتك. وبانتظار ردك والى حينه وفقك الله ورعاك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك