المشكلة : ابني عمره خمس سنوات، عندما يطلب شيئا ولا نستجيب له فإنه يبكي بشدة، ثم يتوقف، ثم يعاود الإلحاح كثيرا وبشتى الطرق، بلا كلل ولا ملل، وعندما يأخذ الشئ يطلب المزيد ولا يكتفي، ويظل يلح مرة أخرى، لقد تعبت ووالده، ولا أدري ما الحل؟
الحل : ليس في الأمر شئ مقلق عزيزتي الأم الحريصة الواعية، فالأطفال في عمر ال3 سنوات يبدأون باكتساب مهارات النقاش والتعبير عن أفكارهم ويطبقون ذلك مباشرة مع الأبوين، وبوصولهم سن السادسة فإنهم يدخلون في مرحلة جديدة يختبرون فيها الحدود، فيقوم بالإلحاح ويراقب ردة فعل الأهل، إن استجابوا اعتاد لك وأصبح لحوحا، والحل هو خطوات تربوية على الأبوين اتباعها بعد رفض الاستجابة للإلحاح بدون صراخ. اعط لطفلك ملاحظات مسبقة يا عزيزتي، فلابد أن يعرف لدي التسوق معا مثلا أنه سيشترى لعبة واحدة، ويمكنك بتذكيره بالملاحظة أثناء التسوق فهذا الأسلوب أفضل من التذمر والرفض المفاجئ لدي طلبه شراء أكثر من لعبه، ولابد كذلك من عقد الصفقة معه، فلو طلب اللعب علي جهاز الكمبيوتر الخاص به، اتفقي معه على الوقت المسموح، ولدي انتهاء الوقت يتم التنفيذ ويرفض إلحاحه بطريقة عاطفية كأن تقولى له لابد أن نلتزم اليوم وغدا نكمل مثلا. وهنا قد يأتي سؤال، ماذا لو لم تنجح تلك الأساليب مع طفلي، أو نجحت مرة ولم تنجح ثانية، عندها لابد من اظهار تفهم الموقف لطفلك، بالكلام والنظرات واللمسات الحانية، حتى يهدأ، بعدها نذكره باتفاقاتنا المسبقة، وحتى في حال اصراره على عدم الإستجابة، فالتصرف بصرامة هنا هو المطلوب بلا غضب أو صراخ عليه.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك