لا اعلم من اين ابدا لكنني أشعر بكراهية امي وحقدها علي تغضب وتدمرني أن لم اقم بالتنظيف لا يهمها سوى التنظيف تجلس ٢٤ في السرير نائمه وانا اعمل كالخدامه لااشتكي من العمل بل اشتكي من أنه مهما حاولت ارضائها لا ترضى وأخي الأكبر يعامل كالامراء وكلمته مسموعه واي شي يقوله صح وانا مخطئه أن حدث خلاف بيني وبين اخي تقول لي انتي تحقدين عليه هاتي وضوئك لاتحسدي ابني ياحقوده وانا اطالعها توصلني باقبح الاوصاف تترك على جسدي الكثير من الاخضرار والاحمرار حتى أنني اتظاهر بالألم كي يحن قلبها قليلا وتوقف الضرب وبعد حوالي نصف ساعه من الضرب المبرح اتجه إلى الحمام أغرق نفسي بدموعي ليست دموع الالم بل دموع الشفقه على حالي وكيف لها أن تقوم بذلك تقول لي حينما اكبر ساتزوج واتركها مثلما الان انشغل بالدراسه ولا اغسل الصحون وقت الاختبارات مثلا ايا كان كلامها صحيح سالتحق بالجامعه والسكن بمفردي ساتزوج وابتعد عن الجميع تبا هي امي بعد كل شئ اعلم ذلك لكنني لااستطيع التحمل اعطوني نصيحه كيف اتعامل مع امي المتسلطه وأخي الذي يظن انه محور الكون؟؟
اهلا بك يا ابنتي واعلمي ان هذا نصيبك وعليك ان تتعاملي معه لتخرجي منتصرة في كل الأحوال، اولا نحن لم نختر والدينا ولا ادري اين ابيك من لاقصة فلم تذكريه ابدا ولهذا من الضروري جدا ان اعرف، وفي كل حال انت يجب ان لا تشفقي على نفسك هم المساكين وهم من يستحقون الشفقة، انت بنت صالحة ومطيعة ونجيبة ولهذا لا تفقدي تركيزك على هدفك الرئيسي نعم يجب ان تدخلي الجامعة ونعم يجب ان تتفوقي وتتخرجي وتبحثي عن عمل وتستقلي في حياتك، واعلمي ان العمر سيمر وانكم ستكبرون وستتغير الاحوال فهذا يجعلك تفكري دوما في مصلحتك . لهذا يا ابنتي توقفي عن البكاء، واعلمي ان الموضوع يتضمن طرفان الأول انت والثاني أمك/ اما أمك فلا حكم لك عليها ولا سيطرة وهي لها رب يحاسبها على أعمالها ولا تملكين ان تأمريها بأي امر وهذه صحيفتها وهي تملأها بأعمالها وتتحمل مسؤوليتها. وليس لك عليها الا المعروف. اما الطرف الثاني فهو انت وتملأين صحيفتك بما تشائين من اعمال ومن المطلوب منك انت بر والدتك والصبر عليها وتحملها يا ابنتي ركزي في الحاضر فحاولي التغافل عن تصرفاتها واعمالها وتجنبي أي جدال او احتكاك مغضب معها. ولا تنغمسي اكثر بالكراهية بل كوني عقلانية وواقعية ، ومع هذا كم يجب ان تتأدبي في حديثك معها، وتشفقي عليها، وليكن لك أسوة حسنة في نصيحة إبراهيم عليه السلام لأبيه وهو يحاول إنقاذه من الكفر وهو كان كافر بالله والعياذ بالله وهي اعلى مراتب الشرك والتي من يموت عليها لا يدخل الجنة ابدا ولا يغفر له، خطيئة عظيمة ومع هذا فقد كان معه في غاية الأدب واللين، وأظهر له خوفه عليه من عذاب الله تعالى، وناداه بلقب (يا أبت) مرات عديدة، ولك ان تقرأي الآية الكريمة لتريحك، وهي لفظة تدل على تأدب إبراهيم عليه السلام في خطابه لأبيه، وتذكر الأب بعلاقة الرحم التي بينه وبين ابنه. ومع كل هذا رفض أبوه الاستجابة له، وعنفه وهدده، ما كان منه إلا أن قال: قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا {مريم: 47}. وعليك أن تراقبي الوضع بذكاء وتعرفي سبب غضبها وعصبيتها، ثانيا تحاولي ايجاد حلول لتتكلمي معها وتوضحي لها مشاعرك وان هذا يزعجك ولا تفهمين لماذا تفعل هذا، وان لم تاخذي منها اجابة انت رتبي وقتك واعمالك وامور بطريقة تحقق اهدافك وتغافلي عنها وتجاهليها وابتعدي عن ناظريهم هي واخوك، وحاولي ان تبقي في امورك الخاصة وصدقيني ان الصبر هو مفتاح الفرج، وتكلمي مع جدتك بالأمر ولم تخبريني عن عمرك ولكن شعرت انك لا زلت طالبة مدرسة ولهذا ستكبرين وتتعلمين فلا تخافي ولا تسمحي لها بضربك وقولي لها ان هذا يؤلمك ويؤذيك نفسيا، وبالنسبة لاخيك تغافلي عنه وابتعدي عن ناظريه ولا تقارني نفسك به فانت في عائلة وسطها الاجتماعي ذكوري ومن الواضح ان البنت لا قيمة لها وللاسف لن تغيري نظرة المجتمع ولكن يمكن ان تثبتي انك قوية وقادرة على لتفوق وان استطعت ان تجدي طريقة تتقربي من اخيك يكون افضل، يا ابنتي احيانا التغافل ومحاولة التفاهم افضل من العداوة والبغضاء، فكري بتغيير منظورك وطريقة تعاملك وطريقة كلامك فاستعملي الطيب والكلمات الطيبة لعل هذا يعطيك حلا افضل وطمنيني عنك وربي يوفقك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك