arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

حماية الطفل بقانونالمزيد

الرئيسية

حماية الطفل بقانون

لايف ستايل

حماية الطفل بقانون

خلود الخطاطبة
بقلم - خلود الخطاطبة

إساءات متتالية للطفل، في الأسرة، في الشارع، حتّى في المدرسة، وكل هذا لم يشكل ضغطًا حقيقيًا على الحكومة للإسراع في إقرار تشريع لحماية الطفل من العنف، وهو التشريع الذي يراوح مكانه منذ ما يقارب من العشر سنوات.

كل الجهود التي تبذل لحماية الطفل في الأردن من قبل مؤسسات محلية ومؤسسات مجتمع مدني، ستذهب أدراج الرياح في النهاية، اذا لم تؤطر بشكل قانوني يضمن العقاب لمن يتعدّى على الطفولة بالعنف، ويرسّخ ثقافة العقاب لدى شريحة واسعة من الأطفال في المدارس دون أن يمرّ على ما يسمّى بثقافة الثواب التي تغيب تحديدًا عن كثير من مؤسساتنا التعليمية.

في كل مرة تخرج قضية إلى العلن، تؤكّد تمامًا بأنّ الجهود المبذولة تجاه قضايا الطفولة في الأردن لم تؤثر في تغيير مفهوم ثقافة العنف تجاه الاطفال، ولم تستطع أن تجد صياغة محدّدة للأفعال التي ترتكب بحق الأطفال وتعتبر عنفًا، وهذا الأمر لا يمكن تحديده إلّا بتشريع واضح يحدد المفاهيم ويضع العقوبات الكفيلة بعدم توريث الجيل الجديد نفس المفاهيم السلبية المتعلقة بتأديب الطفل.

لسنا بصدد استعراض جرائم القتل المرتكبة ضدّ الأطفال في الأردن ويكون الجاني فيها من داخل الأسرة، وهي نتيجة أكيدة للخلط بين مفهوم التأديب والتعنيف المرتكب بحقّ الطفل، إنّما نحن بصدد ما يمارسه معلمون في مدارس حكومية، من انتهاكات لفظية وجسدية ضد الأطفال تنعكس على تغيير سلوكهم بشكل سلبي في المنزل، ناهيك عن تأثيرها النفسي على مدى سنين عمرهم.

تلك الانتهاكات كانت واضحة تمامًا في الفيديو الذي انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي، لمعلمة في مدرسة خاصة تعنّف طفلًا بشكل قاس، ما يعكس الذهنية لعدد من المعلّمين الذين لا زالوا يعتقدون أنّ الشتم والضرب هي الطريق الصحيحة للتعليم، وهذه مصيبة، لكنّ المصيبة الأكبر التي يجب التأكد منها فيما إذا كانت ذات المعلمة هي من صورت الفيديو الذي يتضمّن إساءتها لطفل بشكل خاص وإلى الأطفال في الصف عمومًا، وقامت بنشره على أنّه إحدى "بطولاتها".

كيف سيكون شعور الأطفال مع معلمتهم بعد هذا التعنيف الجماعي، وما الذي سيحكم العلاقة بين المعلمة و"أطفالها" بعد ذلك؟ أعتقد بأنّ قرارًا لوزارة التربية والتعليم تجاه هذه المعلمة يمكن أن يشكّل رسالة مهمة أولًا للأطفال في الصف الذين سيقتنعون بأنّ من يسيء لهم في المدرسة لن يبقى قريبًا منهم ولا يجوز أن يصبروا على مثل هذه الأفعال إذا كانت تصدر عن غيرها من المعلمات، والرسالة الأخرى للعاملين في التعليم بأنّ الإساءة للطفل والعنف تجاهه لن يكون مقبولًا.

تشوّه الثقافة السائدة فيما يتعلق بتربية الطفل، أدّى إلى ارتكاب البعض لجرائم ضد الأطفال بذريعة "التربية"، فهناك من قتل ابنه أو ابنته بالضرب أو الكهرباء بذريعة "حسن النوايا"، وانطلاقًا من مفهومه لأسلوب التربية الذي نشأ عليه، الأمر الذي يجب أن لا ينشأ عليه جيل آخر يعتقد أنّ الضرب، بغض النظر عن مستوياته، وسيلة أساسية في التنشئة.

حتى لا نصل إلى الجرائم ضد الأطفال المرتكبة داخل أسرهم، يجب أن نسرع في إقرار تشريع يحمي الطفولة بوجه عام وليس عدم ممارسة العنف تجاه الأطفال فقط، بل يحمي أيضًا حقّهم في الصحة والتعليم وعدم التسرّب إلى الشوارع بمباركة ذويهم، كما يحمي حقّهم في مسكن مناسب ومأكل صحي، الدور الذي يجب أن تتكاتف فيه جهود الحكومة مع الأهل لتوفيره إلى أي طفل على الأراضي الأردنية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية الطفل بقانون حماية الطفل بقانون



GMT 08:50 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

الأمن أولًا...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية الطفل بقانون حماية الطفل بقانون



لايف ستايلحذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 06:00 2023 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أصالة نصري بإطلالات دراماتيكية أحدثها فستان أحمر ضخم
لايف ستايلأصالة نصري بإطلالات دراماتيكية أحدثها فستان أحمر ضخم

GMT 19:44 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة
لايف ستايلتتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 10:41 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
لايف ستايلتعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 16:10 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم عبد العزيز يتميز بالأناقة في اختيار ملابسه
لايف ستايلكريم عبد العزيز يتميز بالأناقة في اختيار ملابسه

GMT 20:00 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت
لايف ستايلتنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 14:46 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تعرف على فوائد "أوميغا 3" للجنس والشعر والتخسيس
لايف ستايلتعرف على فوائد "أوميغا 3" للجنس والشعر والتخسيس
لايف ستايلسيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 07:32 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

شركة الساعات السويسرية "هوبلوت" تكشف عن أحدث إصداراتها
لايف ستايلشركة الساعات السويسرية "هوبلوت" تكشف عن أحدث إصداراتها

GMT 00:43 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

"الهالات السوداء" وصفات وخلطات طبيعية للتخلص منها
لايف ستايل"الهالات السوداء" وصفات وخلطات طبيعية للتخلص منها

GMT 14:48 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفى على الطرريقة المثالية للتخلص من الشعر الزائد في الجسم
لايف ستايلتعرفى على الطرريقة المثالية للتخلص من الشعر الزائد في الجسم

GMT 19:27 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

أزياء الـArmy تعود للصدارة من جديد في 2020
لايف ستايلأزياء الـArmy تعود للصدارة من جديد في 2020

GMT 11:11 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

انهيار داليا البحيري بسبب فيفي عبده
لايف ستايلانهيار داليا البحيري بسبب فيفي عبده

GMT 16:55 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يحيى اليوم حفلا غنائيا فى موسم الرياض
لايف ستايلإيهاب توفيق يحيى اليوم حفلا غنائيا فى موسم الرياض
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle