المشكلة:ابنتي عمرها ٢٠ سنه كانت تصلي من خمس شهور لاحظت عليها تركها للصلاه حاولت معها بشتى الطرق لكن لافائده دايما صوتها عالي علي ولا احد يطيقها بالبيت من سوء طريقتها بالتعامل معنا انا خائفه عليها من تركها للصلاه ودايما ارى بالمنام اني اؤي كافر ببيتي وكنت استغرب من وبالاخير اتضح كل شي ساعدوني كيف ارجع ابنتي للصلاه
الحل:اهلا بك يا سيدتي وهذا امر مهم واشكر لك متابعتك واهتمامك ولا بد ان ابنتك تمر بامر ما وهو ما يبعدها ولها رفقة السوء او مشكلة او علاقة مع شاب، او لعلها تتمرد على بعض القوانين وتريد العصيان، لذا ارى ان تتكلمي معها بهدوء وتوضحي لها انك امها وقريبة منها وصديقتها واي مشكلة انت اقدر الناس على حلها معها، لا تصرخي في وجهها ولا تعاقبيها بل كوني حازمة وضعي قانون ثواب وعقاب بحزم وهدوء ونفذي بصمت، واعلمي ما الذي حدث قبل 5 شهور بحيث انها تغيرت هكذا واليك هذه الملاحظات التي يمكن ان تقوليها لها في نقاشك معها/ ودوما ابدأي بكلمة يا ابنتي يا حبيبتي، يا ابنتي سيسالني الله عنك، يا ابنتي ساحاسبك عنك، قولي لها: هل تعلمين اهمية الصلاة، هل تدركين قيمتها لنا، والحقيقة هي ليست فقط عبادة وعمود الدين بل فيها الكثير من الفوائد ومنها ضبط الوقت والقدرة على انجاز المطلوب في الوقت المحدد، ولهذا كانت افضل الصلاة في اوقاتها، وادارة الذات فانت عندما تنهضين للصلاة تكوني صاحبة عزيمة وعندك ارادة ذاتية قوية ولا يتغلب عليك امر، وترتيب اولويات وهذه ايضا من القضايا الهامة فعندما نضع الصلاة مثلا في اول اولياتنا بين الاعمال تكونين قادرة على معرفة الاكثر اهمية فالاهم فالمهم فالأقل اهمية، وتعطينا النشاط والهمة والقدرة على تنفيذ المهام، وبالتالي فيها ثقة بقدرات الانسان، فمن كان قادرا على اداء الصلوات وفي وقتها هو انسان يصعب ان يعجز عليه اي امر، وهو خلّاق ومبدّع لانه سيجد اي طريقة ويبتكر اي وسيلة ليقوم بها في وقتها، وساعطيك قصة عن بعض اهل الاشخاص الذي لم يجدوا طريقة لينبهوا انفسهم من النوم لوقت الصلاة في الفجر فاعتمدوا على شرب الماء بكميات معينة قبل النوم لتجبرهم على القيام لدخول الحمام في ساعات الفجر فيؤدون الصلاة على موعدها فكانت المثانة هي مثل ساعة المنبه!! هل رايت الابتكار والبحث عن وسيلة ، مثل هؤلاء الاشخاص لا يعجزون عن اي مهمة لأنهم مؤمنون بما يفعلون. وتفيدك في معرفة قول لا لاي امر يخالف مبادئ الصلاة واخلاقها لانها تنهى عن الفحشاء والمنكر، واضيفي لها تذكرينا بالنعم التي بين يدينا وان نحمد الله ونشكره عليها، والابتعاد عن المعصية لأن من يصلي لا يقوم بالفحشاء من الأعمال، وتبقينا في حالة طهر ونظافة، واقرب الى الله واهدأ بال، ولعلك لاحظت تعب ضميرك بسبب ترك الصلاة، لذا اريدك ان تفكري بالعقل وتفرحي لمعرفة قيمة الصلاة وتعودي لها وانت عدت فكل الأمور الاخرى امرها سهل. تناقشي معها وتحاوري اولا ثم الزمي القانون ان لم تجدي منها طاعة ولا تتركيها لاهواءها فان الشيطان شاطر. وقولي لها انها اصبحت بالغة وعاقلة وراشدة وان هذا قرارها وستتحمل مسؤوليته يوم العباد ولكن انت واجبك ان تنصحيها في هذا العمر وتحاولي معها وبعد ذلك لن تتكلمي معها، وربما لو تركتها وقاطعتها لعلمت انك غير راضية عن سلوكها وتعود. وربي يوفقك وطمنيني عنك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك