المشكلة:ابني في سن الخامسة عشرة، ويحب فتاة أصغر منه بسنتين، واكتشفت مؤخرا أنه يقبلها ويحضنها، ويلمسها، واكتشفت المدرسة، ويريدون رفضه، ولكن ماذا أعمل مع ابني؟ وكيف أعاقبه وأتعامل معه؟ وكيف أعالجه؛ لأنه يتمرد كثيرا؟ وهو أيضا حافظ أكثر من (20) جزءا من القرآن، ولكن لا شيء يتغير، ولا أعرف ما أفعل به!
الحل:لا شك أن الذي حصل مزعج ومرفوض، لكنه نتيجة لوجود الشباب إلى جوار الفتيات في فترة الفتوة والعنفوان، ولست أدري متى سننتبه لهذا الخلل الذي بدأت تنتبه له البلاد الغربية؟ رغم أن ديننا يباعد بين النساء والرجال، حتى أماكن العبادة؛ فيجعل خير صفوف الرجال أولها؛ لبعدها عن النساء، ونحن في الحقيقة ندعوك إلى الجلوس مع ابننا، وإدارة حوار هادئ معه؛ لتقف على تقديره للخطأ الذي حصل منه، وتخوفه من عواقب مثل هذه الأفعال، وذكّره بما عنده من فضائل مثل حفظه لأكثر القرآن، واجتهد في أن تتفاهم مع المدرسة، واطلب منه أن يبادر بالاعتذار حتى يديروا الأزمة بهدوء، وإذا كان هناك مجال لنقله لمدرسة أخرى، أو نقل الفتاة لمؤسسة تعليمية أخرى، فنتمنى أن يتم ذلك. وأرجو أن تشعره أنك سوف تقف معه وتعاونه على الحلال، ولكن عبر المجيء للبيوت من أبوابها، وحرك فيه كوامن الغيرة كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الشاب الذي جاء يستأذن في الزنا؛ حيث حاوره، ولمس في الحوار الوتر الحساس، وقال للشاب: أترضاه لأمك؟ والشاب ينفر ويرفض، والنبي يرد عليه في هدوء: وكذلك الناس لا يرضونه...، ثم تواصلَ مع الشاب جسديا، ووضع يده على صدره، ثم دعا له، فلم يكن بعد يلتفت إلى شيء. وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، واقترب من ابنك، وصادقه، وتقبله، واحرص على احتوائه، ولا تقابل عناده بالعناد، ولكن عليك بالحوار والإقناع؛ فالأمر كما قيل: إذا أردت أن تطاع فعليك بالإقناع، وقد أسعدنا حرصك واستفسارك، ونسعد بإفادتنا بما يحصل، مع ضرورة نقل مشاعر الابن بعد الذي حصل، وإلى أي مدى كانت استجابته؟ ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك