arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

أم زوجي لا تقبل مساعدتي وترفض جلوسي معها

لايف ستايل

لايف ستايلأم زوجي لا تقبل مساعدتي وترفض جلوسي معها

أم زوجي لا تقبل مساعدتي وترفض جلوسي معها

المشكلة:أنا زوجة منذ أكثر من 16 سنة، وفي بداية زواجي واجهت خلافات مع والدة زوجي إلى أن هداها الله، وتحسنت علاقتي بها، وكنت لا أتركها في أي مرض، وأقدم لها يد المساعدة في كل شؤون حياتها. منذ سنة داهمها مرض قاتل كاد أن يقضى عليها وكنت لا أفارقها ليلا ولا نهارا، ولم أترك زوجي في أي أمر يخصها، وبعد أن تماثلت قليلا للشفاء فوجئت بها ترفض نهائيا أن أعد لها طعاما، أو أجلس معها، أو أعطها دواءً، أو أذهب معها إلى المستشفى مما سبب لي ألما كثيرًا؛ لأني لم أقترف أي شيء. صارحت زوجي بما ألاقيه من معاملة أمه لي، فأشار عليّ أن أهتم ببيتي وأزورها كل حين، فعلت ذلك، -والحمد لله- تم شفاءها، ولكني أحس بمرارة كبيرة من ناحيتها، حيث أصبحت لا أقدر أن أرفع سماعة التليفون، وأسأل عنها، وأقعد بالأشهر لا أتحمل زيارتها، ماذا أفعل لأتخلص من إحساسي بالألم؛ حيث إني فقدت جزءا من وزني بسبب همي هذا، وفي نفس الوقت زوجي لم يعد يحدثني عن مشاكلها أو يطلب مني مساعدتها.

لايف ستايل

الحل:أنك كنت قريبة من والدة زوجك وتتوددين إليها، حتى أصبحت علاقتك بها طيبة، إلا أن مرضاً قاتلاً داهمها وكاد أن يقضي عليها كان سبباً في انتكاس علاقتك بها، حتى إنها رفضت أن تقدمي لها أي مساعدة قريبة كانت أم بعيدة. وأنك انقطعت عنها بتوجيه من زوجك الذي طلب منك أن تهتمي بشؤون منزلك وعائلتك، وبعد أن تماثلت للشفاء -ولله الحمد- تجدين في نفسك تثاقلاً في التواصل معها، فالقلب لم يصفُ تجاهها. هناك نقطة لا بد أن ألفت نظرك إليها، وهي أن المريض في الغالب ولا سيما إذا كان مرضه خطيراً، تتدهور حالته النفسية، ويشعر بالاستياء من الأشخاص المحيطين به، ويعتريه تقلب مزاجي، فلا يطيق أن يتحدث مع أحد ولا أن يتودد لأحد، وقد تصدر عنه ردود أفعال قاسية دون أن يشعر من شدة ألمه. لذلك لا أرى من الحكمة أن تحاسبيها على تلك الفترة العصبية التي مرت بها، ففي النهاية أنت زوجة ابنها، بمثابة بنتها، تخيلي لو أن أمك كانت مكانها -لا قدر الله-، وعاملتك بشدة أو بقسوة أو بغلاظة، أكنت ستحزنين من تصرفاتها وتحاسبينها عليها! أكنت ستبتعدين وتتركينها تصارع المرض وحدها حتى لو طلبت ذلك منك مراراً! لعل كبر سنها جعلها تنحرج منك، ولا تريد أن تثقل عليك، لا بد أن تلتمسي لها أعذاراً وأعذاراً فإن لم تجد فارجعي إلى نفسك باللوم والعتاب. وتذكري أن العفو من شيم الكرام، وأن العفو والمسامحة سبيل إلى محبة الله عز وجل وإلى جنة عرضها السموات والأرض أعدها الله تعالى للعافين عن الناس. قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ...}" سورة آل عمران الآيات 133- 136. تذكري الوقفة بين يدي الله يوم القيامة، وتذكري أنه لن ينجيك منها لا مال ولا بنون، لن ينجيك منها إلا قلب سليم تحملينه بين أضلاعك، والقلب السليم هو القلب الذي لا يحمل الضغينة ولا الحقد، بل هو القلب الودود المتسامح العفو، الذي يحمل الحب ويلتمس الأعذار. تذكري أن ما تزرعينه الآن تحصدينه غداً، إن زرعت خيراً حصدت خيراً، وأولادك يراقبون تصرفاتك وردود أفعالك وأنت أدرى وأعلم أن الأم هي القدوة الصامتة، وأولادها يرثون سلوكها وتصرفها، فالحذار الحذار. أنصحك أن تبادري وتتوددي إليها، وإن رأيت صدوداً منها مرة بعد مرة فلا بأس كرري المحاولة، ولا تيأسي، فمن غير المعقول أن تقابل إحسانك بالإساءة، ولكن بشرط أن يكون نابعاً من قلب محب ودود عفو، لا لمجرد أنك تريدين أن تؤدي واجباً تجاه والدة زوجك، فاعلمي حينها أنك لا تجدي نفعاً، ولن يجد تصرفك الطيب صدى طيباً، بينما إذا نبع من القلب سيصل إلى القلب. واحتسبي ذلك عند الله، وتذكري أن قلوب البشر بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيفما يشاء. واظبي على الدعاء لها في ظهر الغيب، فالدعاء له أثر عجيب في وصل حبل الود والمحبة. ولا أنسى أن أذكر أن زوجك له دور كبير في تحسين صورتك أمامها، وفي توثيق حبال التواصل بينكما فعليه أن يقوم بهذا الدور الإيجابي بينكما. أسأل الله أن يلهمك الحكمة في القول والعمل، ويرزقك برها وبر زوجك .. اللهم آمين.

لايف ستايل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم زوجي لا تقبل مساعدتي وترفض جلوسي معها أم زوجي لا تقبل مساعدتي وترفض جلوسي معها



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم زوجي لا تقبل مساعدتي وترفض جلوسي معها أم زوجي لا تقبل مساعدتي وترفض جلوسي معها



GMT 12:05 2016 الإثنين ,19 أيلول / سبتمبر

علاقة محرمة بين زوجي وأبنة أخي

GMT 08:48 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بيكيه يخرج عن صمته ويعلن حقيقة انفصاله عن شاكيرا

GMT 05:18 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

"Fantastic Beasts" يفوز بجائزة أفضل أزياء في أوسكار 2017

GMT 07:54 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دايزي ماي أصغر عارضة أزياء بلا قدمين تخطف قلوب الملايين

GMT 06:44 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

ظهور خط ضوئي غريب في سماء ولاية كاليفورنيا

GMT 12:54 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سلمى حسن تُؤكّد على سعادتها بالعمل في "لا أحد هناك"

GMT 10:47 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

الأرز على الطريقة الصينية

GMT 19:47 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

احرصي على اتباع التغذية السليمة للأطفال فى مرحلة الحضانة

GMT 03:23 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

دراسات تؤكد أن الصيام عن الطعام ليلًا يبطئ أعراض الشيخوخة

GMT 18:39 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

فوائد صحية لورق الكرنب

GMT 17:15 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

الپاچة العراقية

GMT 19:11 2023 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

أفكار لتزيين غرفة الطعام بشكل عصري
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle