arablifestyle
آخر تحديث GMT 12:34:33
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 12:34:33
لايف ستايل

الرئيسية

إحدى الشخصيات الأكثر تأثيرًا في المشهد السياسي العالمي

المستشارة أنجيلا ميركل تحت الأضواء في "اللامتوقع" قرابة الانتخابات الألمانية

لايف ستايل

لايف ستايلالمستشارة أنجيلا ميركل تحت الأضواء في "اللامتوقع" قرابة الانتخابات الألمانية

أنجيلا ميركل
برلين - لايف ستايل

تزداد حرارة الأسئلة، مع اقتراب موعد الانتخابات الألمانية، عن المرشحين الأقوى حظًا في التنافس على نيل لقب "المستشار"، بينهم بالطبع "الأم" أنجيلا ميركل، وفق ما سماها الصحافيون خلال موجة الهجرة الأخيرة وموقفها الإنساني منها، حيث سبّب لها هذا الموضوع الكثير من الانتقادات كما أنّها تعرّضت إلى هجمات من معارضيها، ويأتي الوثائقي الألماني "اللامتوقع" مقترحًا البحث عن أجوبة عن أسئلة تتعلّق بطبيعة الشخصية وسبب مجازفتها بمستقبلها السياسي من أجل منح الأمان لمحتاجيه من البشر،

وتظهر الأجوبة عبر وثائقي عنها، عرضه التلفزيون السويدي،، وهو بمثابة سيرة تلفزيونية موجزة تغطي أهم مراحل حياتها، وتحاول معرفة أبرز خصالها الشخصية التي أوصلتها إلى أرفع المناصب السياسية في بلادها ووضعتها أيضًا بين الشخصيات الأكثر تأثيرًا في المشهد السياسي العالمي، وكانت أولى خصال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وفق تحليل المشاركين في الوثائقي، قدرتها على التحليل والتوقيت، ويعود هذا الأمر إلى منهج تفكيرها ودراستها علمَ الفيزياء، فبدت كل خطوة خطتها منذ ريعان شبابها وخلال نشاطها السياسي المبكر مدروسة بعناية، لكن ما يميزها عن أمثالها من المتمتعين بالصفة ذاتها هو اختيارها التوقيت المناسب، ولعلّ واحدة من هذه الدلالات تريثها في الانتقال إلى بون للعمل في صفوف الحزب الديموقراطي المسيحي عند توحيد الألمانيتين، فقد أصرت على البقاء في البداية في الجانب الشرقي، وحين اشتدّ عودها وكوّنت انطباعًا جيدًا عند قادتها قبلت بالانتقال وبسرعة أخذت مكانًا، غير متوقع لشابة جاءت من الجانب "اللاديموقراطي" من البلاد، كما أنّها مُنحت  وزارة الشباب والنساء المستحدثة وفيها اتخذت قرارات مهمة أبرزتها كسياسية تقبل بالتحديات وتقدر على لعب دور سياسي أكبر بكثير من "سنها".

وعملت الوزيرة الشابة على غير المتوقع دورًا في نشر الوعي بأخطار الاحتباس الحراري على كوكب الأرض وقدمت مقترحات لتقليل سرعة السيارات على الطرقات الخارجية وتحجيم مبيعاتها، ما عرّضها إلى هجمات شركات إنتاج السيارات العملاقة، وانتقاد من زعيم الحزب هلموت كول الذي رعاها وقدمها وكان بمثابة عرّابها، وسيبرز برنامج "اللامتوقع" دخولها من شباك النشاط البيئي إلى المشهد السياسي ثانية وتقديم نفسها كداعية لحماية البشرية من الكوارث البيئية، في موقف لاحق وغير متوقع وفي توقيت مذهل، تتجاوز "عرابها" وتستغل فضيحته المالية بإعلانها مشروع الإصلاح الحزبي وتقوم بنشره على غير ما هو معتاد باسمها في إحدى الصحف الألمانية، ومهّد ذلك المقال وصولها إلى قيادة الحزب وإزاحة رئيسه لتكون أول امرأة تقوده ومن ثم ترشح نفسها لمنصب "المستشار" وتحصل عليه عام 2005، وبانت خلال تلك الفترة ملامح تأثير الميكافيللية عليها، كما أنّ تقدّمت السيدة المتماسكة، بهدوء وبوضع المصالح، نحو قيادة بلاد تعدّ من بين أغنى دول أوروبا وأكثرها تأثيرًا في الاقتصاد العالمي.

ووضعت، عام 2008، أيّ عام الأزمة المالية، الزعيمة ميركل مصلحة ألمانيا وبنوكها في المقدمة ولم تعِر جيرانها الجنوبيين اهتمامًا، وأظهرت هذه الأزمة جانبًا براغماتيًا قويًا عندها ومرونة في التعامل مع البنوك وأصحابها لضمان زيادة ثقة الشعب الألماني فيها، "ربانة السفينة الألمانية الناجية من الأعاصير المالية"، هكذا بدت "الشرقية" في عيون الألمان، لكنها بدت "أنانية" لا تراعي مصالح غيرها من البشر، في نظر منتقديها من يساريين ودول متضررة من بنوك دولتها العملاقة.

وجاءت الهجرة لتصبح فرصة غير متوقعة لتعديل تلك الصورة الخارجية عنها، وأتى إعلانها عن استقبال قرابة مليون مهاجر، في توقيت مناسب لكنه لا يخلو من شجاعة ومن تأثيرات عاطفية يعود إليها الوثائقي عبر شهادات شخصيات رافقت مسيرتها وحياتها، ومنها تجربتها الشخصية والعائلية، حيث عانت ميركل، كابنة راهب في دولة اشتراكية، من رقابة ومضايقات، وساهم الجدار العازل في تشتيت أفراد عائلتها فتحولت محطات القطارات مكانًا عاطفيًا لها، بحيث كانت تتم فيها لقاءات سريعة مؤثرة للأهل والأصدقاء، ومشهد تدفق المهاجرين إلى محطات "بودابست" المغلقة في وجوههم أثر فيها وساهم في سرعة اتّخاذ قرار، أعلنت أنها درسته بعناية وأمنت تداعياته المستقبلية.

ولا تمر وعودها هذه المرة بسهولة لأن موضوع الهجرة يمكّن المعارضة اليمينية بسهولة النفاذ منه إلى عامة الناس والتأثير سلبًا فيهم، وهذا ما توقّف عنده الوثائقي وعرض الموانع المحتملة لفوزها مجددًا وإبعادها من مركز أطالت المكوث فيه، هل سيشكل الزمن عنصرًا ضدها وسيزيد التشبث بالسلطة من أخطائها ويؤدي إلى ملل الناس من صورتها المتغيرة اليوم من "ملاك" إلى براغماتية متجاوبة مع مصالح رأس المال في بلادها والمتعجلة بسبب نشأتها الشرقية وعقدة الجدار في فتح أبواب بلدها للغرباء و"المتطرّفين"، ربما الزمن والهجرة سيخذلانها، لكن السؤال الرئيسي يكمن في احتمالات غير متوقعة، فالمستشارة، وطيلة حياتها الشخصية والسياسية، اعتادت إعلان "اللامتوقع".
 

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستشارة أنجيلا ميركل تحت الأضواء في اللامتوقع قرابة الانتخابات الألمانية المستشارة أنجيلا ميركل تحت الأضواء في اللامتوقع قرابة الانتخابات الألمانية



GMT 14:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 15:42 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

ماسك النعناع يرطّب البشرة ويخفّف من الهالات السود

GMT 20:45 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

صوت بارد!!

GMT 15:20 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

الإسهال والإمساك عند الرضع

GMT 15:53 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما يجب أن تعرفه النساء عن العلاقة بين الحمل والسرطان

GMT 02:47 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

أسماء عبد الله تُفكر خارج الصندوق في تصميم الأزياء الشتوية

GMT 11:29 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

احب فتاة تعرفت عليها عن طريق النت

GMT 11:30 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صبا مبارك تدخل في مواجهات صعبة بالموسم الثاني من "عنبر 6"

GMT 22:28 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

كيفية التعامل مع الزوجة النكدية

GMT 12:04 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أشياء يجهلها الكثيرون عن الجسم وتؤثِّر على العطس والبكاء

GMT 15:20 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

5 طرق فعّالة تساعدك في التعامل مع حب الشباب أثناء الحمل

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ديكور بسيطة لحديقة منزل رائعة
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle