"العنوسة"، "تأخر سن الزواج"، "البحث عن حلول"، "سبب عزوف الشباب عن الزواج"، "أحدث إحصائية عن نسب غير المتزوجين"، هذه عيّنة من العناوين التي باتت الشغل الشاغل لغالبية الدول العربية، وبالكاد تجد منزلًا عربيًا لا يحوي فتاة تخطت الثلاثين دون أن تخوض تجربة الزواج.
رغم أن الجميع يتعامل مع هذا الأمر بمزيد من الأسى، خصوصًا الأهالي، إلا أن قطاعًا كبيرًا من "العانسات" أنفسهن لا يشعرن بهذا الكم الكبير من التراجيديا، بل على العكس، إن الكثيرات منهن أصبحن يرين في هذه "الأزمة" فوائد كبيرة وجوانب تجعلهن سعيدات أكثر من حالة الارتباط الرسمي، فالعنوسة بالنسبة لهن خيار للاستمتاع بحياة العزوبة بكل ما فيها من جنس وحب ومغامرات وحرية.
"أمي تنظر إلي كل يوم بحسرة متسائلة متى أتزوج، وفي كل مرة أردت أن أقول لها عن أي تعاسة تتكلمين، أنا أعيش أسعد أوقاتي مع تلك التي تسمونها عنوسة"، هكذا تقول رولا 32 عاما، وهي موظفة في إحدى محطات التلفزيون اللبنانية، حيث تؤكد أن فكرة الارتباط الرسمي تؤرقها كثيرًا، فهي تعمل بحُرية، تستطيع أن تُقابل صديقاتها اللاتي لهن وضعها الاجتماعي نفسه، تمارس الرياضة حين تريد، تتعايش مع "مزاجها" المتقلب بكل بساطة، فتضحك أو تبكي أو تصمت بلا قيود، وقد روت كيف يسير يومها وحياتها، ثم صممت فجأة لتقول :"بالتأكيد لو كنت متزوجة خصوصًا من شخص تقليدي، لكنت تعيسة، كئيبة، محرومة من هذا الكم الهائل من الحرية".
أما هدى، 38 عامًا، وهي مترجمة لبنانية في إحدى السفارات فتؤكد أنها ترفض التابوهات الاجتماعية البائدة، وتقول: "تمكنت من السفر والعمل في العديد من البلدان بعدما تخطيت الثلاثين"، وترى أنها تعيش أيامًا سعيدة ممتعة"، فهي تعمل في المجال الذي تحبه، ليست مرتبطة بشخص يكسر طموحها، على العكس تقول إنها لا تزال تحلم وتعمل وتتعلم".
جاكلين ، 33 عامًا، موظفة في إحدى المصارف الكبرى ، تستنكر لفظة "عنوسة"، لأنها تعني أن الفتاة كالمنتج لها مدة انتهاء صلاحية، وتقول إنها لا تعتقد أن الزواج مؤسسة صالحة، لافتةً إلى أن لكل شخص حرية الاختيار في ممارسة الجنس عازبًا كان أو متزوجًا.
في إحدى حلقات برنامج اجتماعي يُعرض على شاشة lbc اللبنانية، تناقشت مجموعة من الفتيات اللبنانيات فكرة المساكنة من دون زواج، وأجابت إحداهن أنها بالطبع توافق وتراها أمرًا صحيًا، وتحدثت أخرى عن الروتين الذي يخلّفه الزواج.
من جانبها أشادت أستاذة علم الاجتماع، الدكتورة روزالين ابي هيلا، بالفتيات اللواتي تخطين الثلاثين عامًا، الناجحات في عملهن واللواتي يعشن بحُرية بلا عُقد نفسية، مناديًا بعدم إعطاء فكرة العنوسة أكثر مما تستحق، فهي أفضل من الزواج الفاشل.
أما الدكتور رائد محسن استشاري الطب النفسي فيؤكد أن غالبية فتيات العالم العربي تميل إلى الاستقرار، وأن من باتت تحب "العزوبية" لا تعاني من أي خلل نفسي، مضيفًا أن : "الشباب أصبح تافهًا، والمشاكل الزوجية زادت"، لذلك أصبحت الفتيات حريصات على خوض التجربة، مشددًا على أن نسبة المتحررات المتقبلات فكرة "العزوبية" بدعوى حريتها، قليلات جدًا، بسبب طبيعة المجتمعات العربية المتحفظة، ولكنها في حالة تزايد ملحوظ.
GMT 21:26 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر
كيت ميدلتون تساعد مراهقة مصابة بالسرطان على تحقيق حلمهاGMT 08:11 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر
فيلم وثائقي يهاجم الملكة كاميلا بسبب أزماتها مع الأمير هاريGMT 07:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر
جورجينا رودريغز تتحدث عن رحلتها مع كريستيانو للسعودية في الموسم الثالث من "أنا جورجينا"GMT 23:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر
تايلور سويفت قد تلعب دوراً مرجّحاً في المنافسة في الانتخابات الأميركيةGMT 23:27 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر
كيت ميدلتون تعود إلى واجباتها الملكية للمرة الأولى بعد إصابتها بالسرطانGMT 23:26 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر
إقامة جبرية مؤقتة لأسرة مهسا أميني في ذكرى الاحتجاجاتGMT 23:10 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر
إيمان خليف توجه رسالة لـ دونالد ترامب بسبب تنمره عليهاGMT 23:04 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر
جورجينا تكشف أسرار حياتها في السعودية في فيلم وثائقي جديد Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك