arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

أستاذ اجتماع يؤكّد تطور وضعية المرأة داخل المجتمع المغربي

إحصائية للمندوبية السامية تعلن عن ارتفاع نسبة النساء اللواتي يعولن أسرهن في الحضر 

لايف ستايل

لايف ستايلإحصائية للمندوبية السامية تعلن عن ارتفاع نسبة النساء اللواتي يعولن أسرهن في الحضر 

النساء في المغرب
الرباط - لايف ستايل

أفادت الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط بشأن وضعية المرأة المغربية، بأن 1 من كل 6 أسر ترأسها امرأة، إذ ترتفع نسبة النساء اللواتي يترأسن أسرهن بالوسط الحضري بنسبة 18.6 في المئة، في حين لا تتجاوز هذه النسبة 11.6 في المئة بالوسط القروي، وهو ما يدل على الدور الكبير والفعال الذي تضطلع به المرأة المغربية داخل الأسرة".

وتكاد المرأة المغربية تعمل في جميع المجالات للنهوض بالمسؤولية المادية لأسرتها، حتى تلك التي تحفها المخاطر، فتجدها تعمل في التجارة والحرف التقليدية والفلاحة والإدارات العمومية والمصانع وغيرها من المهن التي تتطلب جهدا بدنيا كبيرا وقضاء ساعات طوال خارج المنزل وبعيدا عن الأسرة.
 يرى أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس في الرباط، سعيد بنيس، أن هناك تطورًا لوضعية المرأة داخل المجتمع المغربي، لا سيما أنها تمكنت من اقتحام مواقع عديدة ومختلفة داخل الدينامية المجتمعية، استطاعت من خلالها شغل مهن عدة كانت حكرًا على الرجل، من قبيل مهن السياقة والسلطة والشرطة، وهي مهن تدخل في إطار القطاع المنظم.

وأضاف بنيس أن المرأة المغربية عملت، كذلك، على التعاطي مع مهن أخرى تنتمي للقطاع غير المنظم من قبيل حراسة السيارات وبيع السجائر بالتقسيط وتنظيف مراحيض المقاهي، مبرزًا أن المهن الأولى تحيل على صفات اعتبارية داخل المجتمع، فيما يحيل النوع الثاني من المهن على تمثلات سلبية تمس بصورة المرأة ويمكن توصيفها بكونها “مهن البؤس".

وأشار إلى أن التحول على مستوى بنية الأسرة المغربية وارد على ضوء الانتقال من الأسرة النووية إلى الأسرة المركبة وتداخل الوظائف على المستوى الرمزي مثل تربية الأطفال وتعليمهم، والمستوى المادي أي المساهمة في ميزانية الأسرة وتدبير الشؤون اليومية. وأوضح أن منطق مؤسسة الزواج أضحى مرتكزًا على تهيئة الأدوار بين الرجل والمرأة، بل وتقاسمها من خلال شراكة ثنائية في التدبير والتخطيط لشؤون الأسرة.

ومن ربات الأسر اللواتي نجحن في الجمع بين المسؤولية المادية المتمثلة في تغطية مصاريف البيت والمسؤولية الأخلاقية المتعلقة بتربية الأبناء، هند.م (40 سنة) التي دفعتها ظروف اجتماعية قاهرة إلى الهمة والتشمير عن سواعدها لتغيير وضعيتها، لتحقق بذلك الاستقلالية المادية.

تقول هند "واجهت ظروفا صعبة بسبب قلة الموارد المالية وتهرب طليقي من الوفاء بمسؤولياته، خصوصا نفقات الأطفال. وبدل الجلوس مكتوفة اليدين، اضطررت إلى العمل بإحدى المقاولات في القطاع الخاص.. بحكم أنني أتوفر على مستوى تعليمي عال" وهكذا، استعادت هند الأمل في حياة أفضل وتمكنت من التمرد على الظروف الاجتماعية القاهرة وإعالة أسرتها، بشكل لم يؤثر على دورها كأم لثلاثة أطفال ما زالوا في حاجة إلى الرعاية.
وتشير إحصائيات المندوبية إلى أن نسبة الأرامل والمطلقات من بين النساء اللواتي يرأسن أسرًا تبلغ 55 بالمئة أي حوالي 655 ألفا، و14 بالمئة نحو 170 ألفا على التوالي. وهذا ما يجعل الكثير من النساء يخرجن للعمل مضطرات بسبب الفقر أو الحاجة.
 

أكد بنيس أن ثمة أسبابًا أدت إلى ارتفاع نسبة النساء ربات الأسر، فهناك أسباب اقتصادية تحيل مباشرة على بطالة الزوج أو فقدانه لعمله، وأسباب اجتماعية تهم الطلاق ووضعية الأرامل وتنصل الزوج من المسؤولية المادية.

وأوضح أن الأسباب الاقتصادية تعد نتيجة مباشرة للالتزام المادي الذي تضطلع به المرأة المغربية تجاه الزوج والأبناء لتشبثها بمؤسسة الزواج كحاضن اجتماعي لعلاقة المرأة بالرجل، أما الأسباب الاجتماعية فتشكل قطيعة أو استقالة من مؤسسة الزواج التي لا تحترم فيها الأدوار ولا تنبني على التعاون والتدبير المشترك لشؤون الأسرة لتصبح فيها المرأة المعيل الوحيد للعائلة.

وإذا كانت هند قد استطاعت أن توفر دخلا ملائمًا لأسرتها بفضل مستواها الدراسي، فإن وضعيتها لا تنطبق على معظم ربات الأسر، فالنساء خرجن إلى سوق العمل من جميع الشرائح. فحسب معطيات المندوبية فإن “67 بالمئة من ربات الأسر لا يعرفن القراءة ولا الكتابة، حيث تصل هذه النسبة إلى 57 بالمئة بالوسط الحضري و88 بالمئة بالوسط القروي”.
ومن بين هؤلاء النساء، فاطمة.ح (50 سنة) التي توفي زوجها منذ عقدين من الزمن تاركا ثلاثة أبناء، أكبرهم لا يتجاوز العشر سنوات، وأصغرهم لم يكمل بعد سنته الأولى. تقول فاطمة “فقدت بعد وفاة زوجي، وضعا اجتماعيا جيدا، وأصبحت على عتبة الفقر، ووجدت نفسي، أمام ثلاثة أفواه إن لم أطعمهم سيموتون جوعا".

 وأضافت “في بداية الأمر، قررت الانطلاق من الصفر، فبدأت بتحضير الخبز والحلويات وبيعهما، استطعت من خلالهما أن أعيل أسرتي بالرغم من الصعوبات والعقبات المتمثلة في المداخيل الضعيفة والانتظار الرهيب لزبائن تجود بهم السماء”.

و استطاعت فاطمة، التي لم تطأ قدماها قط المدرسة، أن تغير تدريجيا من وضعيتها السوسيو-اقتصادية. وهي اليوم، بصدد التفكير في مشروع يمكن أن يساعدها على تحقيق استقلاليتها المادية في مشهد يجسد بحق نموذجا للمرأة المغربية المكافحة والمناضلة.

وإذا استطاعت المرأة أن تصبح شريكا رئيسيا ومساهما اقتصاديا في تدبير شؤون الأسرة، فإن هذه الوضعية قد تنطوي على سلبيات محتملة، يلخصها بنيس في تأثير وتيرة العمل على الحياة الأسرية للمرأة وتدقيقا تجاه أبنائها، لا سيما مع عدم تواجدها بجانبهم في بعض الفترات العمرية الحرجة، وكذلك على حياتها الخاصة، على اعتبار أنها تضحي بتطلعاتها الشخصية في سبيل تربية ومواكبة أبنائها، مما يؤدي بها إلى نهج سلوك اجتماعي ينتج عنه تحييد الحمولة العاطفية والإحساس بالذات وتغييب المشاريع الفردية لتعارضها أو عدم انسجامها مع واجب والتزام معيلة الأسرة.

وأضاف أن هذه الأخيرة تضيف إلى دورها كامرأة وأم دور الرجل، وكل ذلك على حساب حالتها الصحية وكبح طموحاتها الفردية، فهي تركز على تحقيق مشاريع أبنائها، فتصير فردا مجتمعيا لا يتمتع بشخصية مستقلة بل ترهن وجودها ومساهمتها وفاعليتها في المجتمع بدورها في إعالة أسرتها.

وخلص إلى أن هذه الوضعية تبشر بظهور فئة نسائية جديدة يتوجب على القطاعات المعنية والوزارات المكلفة ومنظمات المجتمع المدني تشخيص وضعيتها ورصد تطورها واستشراف مستقبلها للعمل على إدماجها في المجتمع وتلبية مطالبها.
 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحصائية للمندوبية السامية تعلن عن ارتفاع نسبة النساء اللواتي يعولن أسرهن في الحضر  إحصائية للمندوبية السامية تعلن عن ارتفاع نسبة النساء اللواتي يعولن أسرهن في الحضر 



GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:53 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مشروب الأناناس الساخن للرجيم

GMT 08:15 2023 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق حديقة المنزل استعدادًا لفصل الشتاء

GMT 06:09 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"أحمد النحاس "صناعة الدراما في خطر

GMT 16:00 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مها السباعي تكرّم المصممين الفائزين في مسابقة دبي للمجوهرات

GMT 15:33 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسباب وأعراض تسمم الحمل في الشهر التاسع

GMT 21:23 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير مكرونة اسباجيتي بالدجاج

GMT 07:41 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل التجارب السياحية في بحيرة توبا بإندونيسيا

GMT 19:17 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

10 أفكار مُدهشة لتنظيم عبوات التوابل في المطبخ

GMT 23:26 2016 الأربعاء ,21 أيلول / سبتمبر

اعتمدي لشعرك اللون البلاتيني كالنجمات

GMT 10:06 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

فؤائد البامية

GMT 05:21 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

افضل المنتجعات الصديقة للبيئة في البحر الكاريبي

GMT 10:53 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

انا ومديري والسجال المستمر

GMT 14:49 2023 الأحد ,10 أيلول / سبتمبر

هجوم ودفاع عن أداء داليا شوقي في "سفاح الجيزة"

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

تخلص من اسمرار البشرة بمكونات طبيعية
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle