غادرت آسيا بيبي، المرأة المسيحية الباكستانية التي قضت سنوات في انتظار الإعدام بعد إدانتها بالتجديف والإساءة للنبي محمد، البلاد، بعد تبرئتها كون الأدلة المُستند عليها ضدها "واهنة".
وكانت المحكمة العليا قد ألغت حُكم إدانتها العام الماضي. وكانت آسيا قد أدينت عام 2010 بعد اتهامها بإهانة النبي محمد في مشادة مع جيرانها. ولطالما أصرّت آسيا على براءتها في قضية أثارت حالة من الاستقطاب في باكستان.
ولم يكشف مسؤولو الحكومة الباكستانية عن وجهة آسيا، ولا عن الوقت الذي غادرت فيه البلاد. لكن محاميها، سيف الملوك، قال لمصادر إعلامية إنها وصلت بالفعل إلى كندا، حيث يُعتقّد أن اثنتين من بناتها مُنحتا حقّ اللجوء.
وكانت آسيا نورين، المعروفة باسم آسيا بيبي، تحت تحفظ السلطات في مكان سري بينما كانت ترتيبات تُتخَذ لها لكي تغادر البلاد. وكان قرار المحكمة العليا إلغاء الحكم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أثار احتجاجات عنيفة في أوساط متشددين دينيين ممن يؤيدون قوانين التجديف، بينما حثت طوائف اجتماعية أكثر تحررا على إطلاق سراح آسيا.
اقرأ أيضًا:
بدأت القضية من مشادة وقعت بين آسيا وجماعة من النسوة في يونيو/حزيران 2009، وكنّ يجنين الثمار عندما اندلعت المشادة حول دلو من الماء، حين قالت النسوة إنه لم يعد في إمكانهن لمس الدلو بعد أن استخدمته آسيا، لأن عقيدتها نجّسته. وزعم المدعون أن النسوة قلن في المشادة التالية إن على آسيا أن تتحول إلى الإسلام، وأنها في ردها عليهن، قالت كلاما مسيئا في حق النبي محمد.
بعد ذلك، تعرضت آسيا للضرب في منزلها، وفي أثناء ذلك أقرّت بالتجديف بحسب متهميها، وبعد التحقيق في الأمر اعتقلتها الشرطة. وفي قرار تبرئتها، قالت المحكمة العليا إن القضية بُنيت على أساس أدلة واهنة، وإن آسيا اعترفت أمام حشد "يهددها بالقتل".
الإسلام هو الدين الرسمي لباكستان، ويقوم عليه نظامها القانوني، وتحظى القوانين المشددة التي تجرم التجديف بتأييد قوي في الشارع الباكستاني.
وغالبا ما يدعم الساسة المتشددون العقوبات القاسية للتجديف، كوسيلة لتعزيز شعبيتهم في الشارع. لكن منتقدين يقولون إن تلك القوانين غالبا ما تستخدم للانتقام، بعد منازعات شخصية، وإن الإدانات تقوم على أدلة واهنة.
وتُعّد غالبية المدانين بتهمة التجديف من المسلمين أو أعضاء في الطائفة الأحمدية، التي يتهمها المتشددون بالهرطقة. ومنذ التسعينيات من القرن الماضي، أدين عشرات المسيحيين بتلك التهمة. ويشكل المسيحيون 1.6 في المئة فقط من سكان باكستان.
واستُهدف المسيحيون بهجمات متكررة في باكستان خلال السنوات الأخيرة، مما جعل كثيرين منهم يشعرون بالخطر، في مناخ يسود فيه التعصب. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، قُتل 65 شخصا على الأقل في باكستان، على خلفية مزاعم بالتجديف وفقا لتقارير. وتعد آسيا بيبي، المولودة عام 1971 ولديها أربعة أطفال، أول سيدة يحكم عليها بعقوبة الإعدام بموجب قوانين حظر التجديف.
قد يهمك أيضًا:
سيدة تنقذ أبناءها من الإعدام وتعترف بقتل أبنتها في البحيرة
باكستانية أربعينية تكشف أسرار اغتصاب وعمرها 9 سنوات وموقف والدتها الصادم
GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر
كيت ميدلتون تعود للفعاليات الملكية وتشارك العائلة المالكة في احتفالات يوم الذكرىGMT 09:35 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر
كيت ميدلتون تظهر في الأحداث الرسمية لاستعادة دورها في العائلة المالكة البريطانيةGMT 17:53 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر
بيونسيه تعلن دعمها لهاريس في مؤتمر انتخابي في مدينة هيوستنGMT 07:34 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر
كامالا هاريس توضح موقفها من عقد لقاء مع بوتين بشأن أوكرانياGMT 08:07 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر
كلينتون تُحذّر هاريس من مفاجأة في أكتوبر قد تدفعها للخسارة Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك