arablifestyle
arablifestyle arablifestyle arablifestyle
arablifestyle
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
arablifestyle, arablifestyle, arablifestyle
آخر تحديث GMT 07:06:31
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 07:06:31
لايف ستايل

الرئيسية

السعادة والزواج ... التوقعات التي تتكسر على صخرة واقع مؤلم

لايف ستايل

لايف ستايلالسعادة والزواج ... التوقعات التي تتكسر على صخرة واقع مؤلم

السعادة والزواج
القاهرة - لايف ستايل

وجوه واجمة أو متهكمة... دائما نفس تعابير الوجه عندما يطرح السؤال: "من سعيد في زواجه؟"، وطبعا أسمع هذا السؤال مؤخرا في كثير من الجلسات لكثرة ما يتردد في الأوساط المحيطة بي، أنباء عن طلاق جديد أو حادثة حرد أو قرار بالانفصال. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: أين الخطأ؟!

هل هي التوقعات التي تتكسر على صخرة واقع مؤلم، مفادها أنه بالزواج تتفتق خلايا هموم الدنيا الكثيرة، وتختبئ مواطن الفرح القليلة بحيث لا ترى إلا بالمجهر؟ هل زواج الحب أكثر إيلاما وحدة عندما يخيب أمل أحد الزوجين أو كلاهما، وهو للأسف أمر شبه مؤكد عندما ينقشع الضباب بعد الزواج وتتضح الرؤية "فبصرك اليوم حديد"؟ هل هي طريقة تربية الأفراد واعتيادنا على نمط معين لمجرى الأمور بحيث لا نسمح ببعض الخروج عن النص للإبقاء على جمرة الحب مشتعلة؟

يخالفنا الغرب في كثير من المعتقدات وطريقة الحياة، فمثلا نرى أزواجا وقد تقدمت بهم السن لدرجة يحاكوا فيها قطع الحطب... ولكنها قطع حطب متشابكة الفروع، يمسك أحدهما بيد الآخر في منتهى الرومانسية والود.

ومن المؤكد أن استمرارية التلامس بالأيدي في سن يكون فيه المرء قد تخطى الرغبة، في إثبات عكس ما يبطن ، لهوهو أكبر دليل على أن الحب باق بين نسبة لا بأس بها من الأزواج الغربيين لدرجة تبلغ حد الإشهار العلني. في المقابل، هذا النوع من الحب محرم لدى الأزواج العرب. فهم يطلقون مصطلحات مثل عِشرة وتعوّد لتبرير بقائهم أزواجا لسنين طويلة، ولا داعِ لمشاعر تافهة أن تظهر بشكل علني وتبيّن أن الحب لم تتقطع شرايينه الرقيقة، وبقيت الدماء تسري في عروقه لتمد الزواج بالأكسجين فيتنفس الأزواج الصعداء بين الحين والآخر.

نظام الزواج في مجتمعاتنا العربية مفروض فرضا على المحبين وغير المحبين. وقد يكون قرار اختيار الشريك ميزة أصبح يتمتع بها الكثيرون ولكن الزواج كنظام لا مفر منه. وهنا يجد الأزواج أنفسهم وقد التحقوا بنظام رغما عن أنفهم، حريتهم فيه كأفراد أصبحت مقننة ضمن حدود المساحة التي تحددها قضبان القفص الذهبي غير المرنة. ومن هنا، نسمع حشرجات الأزواج مطالبة ببعض من الرحمة والخصوصية، ولكن هيهات... فكلما دفع الرجل بزوجته بعيدا عنه قليلا، ترتطم هي بقضبان القفص التي لا تمكنها من الابتعاد عنه بالمسافة المطلوبة والعكس صحيح. وهنا تتجلى الحقيقة القاسية بأن كلا الطرفين في الواقع لا يملكان من أمرهما شيئا، فالمجتمع كالعادة تغلب عليهما في جولة أخرى ووضع الاثنين تحت جناحه ليضمن اتباعهم نفس خط السير المرسوم لهما.

المثير للعجب، تشجيع مجتمعنا على استمرار الحياة الزوجية بغض النظر عن الظروف التي يعيشها الزوجان! ويعتبر حكيما من استطاع -في سبيل استمرار حياته الزوجية- إلغاء أحكامه المطلقة على الأمور، بل يتركز ذكاء الأزواج هنا في إعطاء المجال لعقولهم أن تنظر للأمور بنسبية. قد تجافيها الصواب أحيانا، ولكنها تمد الزواج بالطاقة لتستمر عجلته بالدوران حتى ولو على وهن. طريقة التفكير في الأشياء والمواقف وصفات الشريك السيئة، قدرة مكتسبة وعملية دفاعية للعقل تحميه من تماس كهربائي يقود الى نزول القاطع واتخاذ القرار بالانفصال. وطبعا لا داعي للتطرق لموضوع نوعية الحياة الزوجية!

أما آن الأوان لقواعد الزواج في مجتمعنا أن تترجل عن فرسها المتعب، حتى نراها على خيل جديدة يمتطيها أزواجا يملكون حس المغامرة وحب التجربة. ويطرقون بخيولهم أرضا غير مأهولة بأفكار ومعتقدات أثبتت فشلها في القضاء على الوجوم أو النظرة التهكمية، الناتجين عن طرح سؤال: "من سعيد في زواجه؟".

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعادة والزواج  التوقعات التي تتكسر على صخرة واقع مؤلم السعادة والزواج  التوقعات التي تتكسر على صخرة واقع مؤلم



GMT 09:45 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 12:27 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 20:29 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 07:30 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

موضة البنطلون الجينز لخريف وشتاء 2025

GMT 14:04 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمامات فخمة على الطراز المغربيا

GMT 08:41 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

أحمد عصام يستعد لحفل جديد مع تامر ونانسي

GMT 11:33 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

أفكار لتصميمات جلسات مميزة على أسطح المنازل

GMT 19:28 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حفيد فريد شوقي يستعد لتصوير "ابتسم أنت في مصر" خلال أيام

GMT 19:47 2020 الأحد ,10 أيار / مايو

"فلانتينو" آخر أعمال بطرس غالي قبل السجن

GMT 18:55 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

تعرفي علي طريقة تحضير شوربة الطماطم بالكرفس

GMT 12:35 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

حسن بلبل يطرح «نضف» على طريقة رامى جمال

GMT 01:29 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

امرأة روسية تعود إلى الحياة في المشرحة وتموت أثناء إنعاشها

GMT 23:24 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

النشاط الرياضي لمرضى السرطان عقار غير معروف حتى الآن
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميالحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle