arablifestyle
آخر تحديث GMT 14:07:02
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 14:07:02
لايف ستايل

الرئيسية

أكد أن الصُدفة لعبت دورًا كبيرًا في حياته العملية

أوبير دو جيفنشي يصبح واحدًا من أهم مصممي القرن العشرين بعد الفستان الأسود

لايف ستايل

لايف ستايلأوبير دو جيفنشي يصبح واحدًا من أهم مصممي القرن العشرين بعد الفستان الأسود

تصاميم المصمم أوبير دو جيفنشي
باريس - مارينا منصف

توفي، يوم الأثنين الماضي، المصمم أوبير دو جيفنشي عن عمر يناهز الـ91 عامًا ورغم أن الموضة ستتذكره دائمًا لأسلوبه الراقي، وذلك الفستان الأسود الناعم الشهير الذي لا يزال يُلهب الخيال، ويُلهم المصممين، إلا أن علاقته بالنجمة الراحلة أودري هيبورن هي التي ستبقى راسخة في الذهن , فكما ارتبطت غرايس كيلي بكريستيان ديور، ارتبطت هي به، فيما يراه البعض نعمة والبعض الآخر نقمة, فالعلاقة كانت قوية إلى حد أنه لم يستطع أن يمحي صورتها الأرستقراطية من الأذهان، وكانت سببًا في تراجعه في الثمانينات إلى حد ما لكن هذا لا يمنع من القول إنه كون معها ثنائيًا ناجحًا لعقود عدة .

ولم يُخف أن الصُدفة لعبت دورًا كبيرًا في حياته ففي العام 1953 لم يكن سوى مجرد مصمم شاب يجتهد لحفر اسمه بين أقرانه من أمثال كريستيان ديور وكريستوبال بالنسياجا وغيرهما في هذا العام تلقى مكالمة من المخرج بيلي وايلدر يطلب منه فيها أن يستقبل ممثلة اسمها هيبورن كانت تحضر لتصوير فيلم "سابرينا" تصميم مجموعة أزياء خاصة بها في بادئ الأمر، اعتقد جيفنشي أن المعنية بالأمر هي كاثارين هيبورن التي كانت مشهورة آنذاك. رغم هذا الاعتقاد، لم يكن مرحبًا بالطلب لأنه كان يحضر تشكيلته في الوقت ذلك، كما كان يعرف أن متطلبات استوديوهات هوليوود كثيرة، ويمكن أن تضعه تحت عدة ضغوط. كل هذا تغير عندما قابلها. لم يتعرف عليها بادئ الأمر، لكنها شدته بعيونها الواسعة ونحافتها الشديدة وأناقتها البسيطة، حسب اعترافه فيما بعد ما إن ابتسمت له حتى فقد مقاومته، ودعاها للعشاء بعد ذلك أصبح رهن إشارتها ومصممها الخاص تقريبًا. منحها أجمل الفساتين، وفي المقابل كانت أكبر مروج له على المستوى العالمي لـ40 عامًا تقريبًا.

في عام 1961 وعندما ظهرت في أول لقطة من فيلم "إفطار في تيفاني" بفستان أسود ناعم يزينه عقد من اللؤلؤ، أصبح بين ليلة وضحاها من التصاميم الأيقونية وكان من البديهي أن يصعد نجم أوبير دو جيفنشي أيضًا ليصبح واحدًا من أهم مصممي القرن العشرين. مجلة "لاكسبريس" الفرنسية كتبت عنه بأنه "يُمثل في الموضة الفرنسية ما تمثله فرنسواز ساغان في الأدب، وبرنار بوفيه في الرسم... مُبدع في مجال الأناقة وفرنسي حتى العظم".

سرعان ما أصبح اسمه مرادفًا لأسلوب باريسي راق وهادئ في الوقت ذاته. وربما يكون من القلائل الذين برهنوا أن البساطة يمكن أن تكون في غاية الجمال. ولأن سفيرته كانت هي أودري هيبورن فإنها رشت عليها قليلًا من الشقاوة التي أخرجتها من الروتينية، وجعلت المرأة تستحليها، بغض النظر عن العمر والزمن. أكبر دليل على هذا أنَّ الفستان الأسود الناعم لا يزال يظهر في الكثير من العروض، ولم يصب المرأة بالتخمة أو الملل منه. بل العكس، فهي تلجأ له كلما شعرت بالحيرة، أو أرادت أن تبرز الجانب الراقي والأنثوي من شخصيتها. تجدر الإشارة إلى أن الفستان الذي ظهرت به هيبورن في فيلم "إفطار في تيفاني" بيع في مزاد كريستيز في عام 2006 بـ467.200 جنيه إسترليني.

بيد أن أجمل ما في علاقته مع النجمة الراحلة أنها لم تكن مبنية على المصلحة، بل تحولت إلى صداقة عمر. فعندما أطلق أول عطر خاص به "لانتيردي" (الممنوع) لم يجد أفضل منها لتكون الوجه المروج له. ومن جهتها كانت أودري تعتبره وتتعامل معه كـ"أخ كبير، مضيفة أن تصاميمه منحتها الثقة وساعدتها على مواجهة العالم، لأنها كانت خجولة بطبعها، ولم تكن تفهم في الموضة العالمية من قبل. "لكن وكأنني خُلقت لكي ألبس تصاميمه". عندما فازت إديث هيد بجائزة الأوسكار عن أحسن مصممة ملابس عن فيلم "سابرينا" لم تُشر إلى جيفنشي، ولم تشكره، الأمر الذي أثار حفيظة النجمة، وجعلها تنتقم بأن فرضت على استوديوهات هوليوود أن ترتدي تصاميمه في كل أفلامها.

غني عن القول: إنها هي من فتحت له الباب لاختراق السوق الأميركي الذي كان يحتكره كل من كريستوبال بالنسياجا وكريستيان ديور آنذاك، وخصوصًا النخبة. أول واحدة انجذبت إليه كانت جاكي كينيدي التي صمم لها مجموعة كاملة لا تقل عن 15 قطعة في عام 1961 بمناسبة زيارة رسمية كانت تقوم بها مع زوجها إلى فرنسا. لكنها طلبت منه أن يُبقي الأمر سريًا بينهما خوفًا من ردة فعل المصممين الأميركيين. في عام 1963 وفي جنازة زوجها ارتدت تايورًا أسود من تصميمه، لم تستطع إخفاء مصدره لأن كل الجرائد والمجلات تداولته.


- ولد عام 1927 في مدينة بوفيه لأسرة أرستقراطية. فوالده كان مركيزًا. مات والده وأوبير دو في الثانية من العمر ليتولى جده وجدته تربيته. جده كان تلميذًا سابقًا للرسام الواقعي جون باتيست كاميل كورو، ومديرًا لقسم التنجيد والرسم على الأنسجة في مدينة بوفيه. وبالنتيجة كانت جدته تخزن الكثير من هذه الأنسجة في بيت العائلة، ولأنه كان يعشقها، كان جده يستعملها لمكافأته، كلما حصل على نتائج دراسية جيدة. كان يشعر بسعادة قصوى وهو يلمس هذه الأقمشة "فإغراء رائحة الحرير وملمس المخمل وصوت الساتان كانت تجعلني أحلق في عالم آخر" حسب قوله.

- درس القانون لفترة قصيرة قبل أن يتدرب كمصمم. في عام 1945 انخرط في معهد الفنون الجميلة لتعلم الرسم، وفي الوقت ذاته كان يعمل مع المصمم جاك فاث، أشهر مصمم في باريس في الوقت ذلك، وأول مصمم فرنسي اخترق السوق الأميركية على الإطلاق.

- في عام 1947 التحق للعمل مع المصممة إلسا سكاباريللي، وفي مشغلها الواقع بـ"بلاس فاندوم" قابل دوقة ويندسور أول مرة.

- في عام 1972 اتصلت به الدوقة لتطلب منه أن يصمم لها المعطف الشهير الذي ظهرت به في جنازة زوجها إدوارد. كانت تعرف بحسها أنه ليس هناك أفضل منه يجعل اللون الأسود في قمة الأناقة والجمال.

- بعد خمس سنوات مع إلسا سكاباريللي، قرر جيفنشي أن يفتتح مشغلًا ويطلق داره الخاصة. لم تكن المصممة سعيدة بخطوته ولم تتوقع نجاحه، لكنه خيب ظنها. فقد استغل التغيرات التي شهدتها الموضة بعد الحرب العالمية الثانية لصالحه. تغييرات تمثلت في ظهور أسلوب متحرر واستعمال أقمشة ليست بالضرورة مترفة أو غالية مثل تلك التي كان كريستيان ديور يستعملها. والسبب أنه كان ببساطة لا يمتلك القدرة المالية لاستعمالها، فاستعاض عنها بأقمشة أرخص، لكنه عوضها بتفصيل أنيق وتصميم راق خاطب من خلاله النخبة والمرأة التي كانت تتوق إلى التحرر من مبالغات الموضة.

- أشهر تشكيلة قدمها كانت بعنوان "بيتينا" واستلهمها من العارضة بيتينا غرازياني. كانت مصنوعة من القطن الأبيض الذي كان يستعمل في صنع القمصان الرجالية. كانت ضربة معلم لأنه قدمها في تصاميم أنثوية بخطوط بسيطة ورشيقة مع تفاصيل في الأكمام تجسدت في كشاكش وتطريزات فرنسية. حققت التشكيلة نجاحًا باهرًا إلى حد أنه طولب بعرضها في نيويورك. هناك قابل مصممه المفضل كريستوبال بالنسياجا وجهًا لوجه لأول مرة، لتبدأ صداقة وطيدة بينهما. شعر بالنسياجا بأن الشاب الفرنسي لم يستغل كل مواهبه، فساعده على تشذيب طريقته في التفصيل واستعمال الألوان والأحجام، بتشجيعه على تبني خطوط واسعة بعض الشيء من دون أي مبالغات. بذكائه وحسه الفني، التقط أوبير دو النصائح وطبقها بطريقته من خلال قطع منفصلة كانت بداية انتقاله إلى تصميم الأزياء الجاهزة. كان يحرص أن تكون التنورة مستقيمة مثلًا إذا كان القميص واسعًا، أو بأكمام منفوخة في صورة مُنعشة في ذلك الزمن.

- تدرب على يد كريستوبال بالنسياجا وعاصر كريستيان ديور، لكنه لم يتبن أسلوبهما المتمثل في الأحجام الهندسية أو التنورات المستديرة بشكل واضح. كان يعرف أنه كان أسلوبًا رائجًا في الأسواق العالمية، خصوصًا في الولايات المتحدة التي كانت تعتبر أهم سوق آنذاك. في المقابل فضل أن يبقى وفيًا لنظرته الفنية التي تعتمد على سلاح الرشاقة.

- في عام 1968 توسع وافتتح "ميزون جيفنشي" في أفينو جورج V على بعد خطوات من مشغل ودار مثله الأعلى كريستوبال بالنسياجا.

- في عام 1973 أطلق خطًا رجاليًا.

- في الثمانينات بدأت الدار تشهد بعض المشاكل. صحيح أن عطوره كانت تحقق الربح التجاري المطلوب، إلا أن أسلوبه لم يواكب التغيرات الاجتماعية، وظل يخاطب امرأة راقية وأرستقراطية إلى حد ما، بينما كانت الموضة السائدة تعتمد على البريق والبهرجة والألوان الصارخة.

- في عام 1988 بيع خط الـ"هوت كوتير" لمجموعة "إل.في.آم.آش".

- في عام 1995 وبعد 43 على تأسيسه الدار، غادرها بحجة أنه يريد التقاعد. وفي مزرعته في تورين بدأ يمارس هواية البستنة، وابتعد عن الموضة غير متحسر أو آسف عليها لأنه كان يعرف أن الزمن غير الزمن، وأنه لن يستطيع أن يجاري الموجة الجديدة.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوبير دو جيفنشي يصبح واحدًا من أهم مصممي القرن العشرين بعد الفستان الأسود أوبير دو جيفنشي يصبح واحدًا من أهم مصممي القرن العشرين بعد الفستان الأسود



GMT 10:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 09:31 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات أنيقة وعصرية تناسب شهر نوفمبر

GMT 08:13 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار فساتين السهرة المناسبة في الخريف

GMT 09:51 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تنسيق أزياء سهرة للمحجبات لإطلالة مميزة

GMT 20:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 14:02 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق البدلات النسائية العصرية لإطلالة أنثوية مميزة

GMT 13:03 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق الملابس الفضفاضة في الشتاء بأسلوب أنيق ورائع

GMT 09:35 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:51 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم الكنتالوب لترطيب البشرة

GMT 12:50 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

جيني إسبر ترتدي عباءة زرقاء في جلسة تصوير جديدة

GMT 12:59 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

سميرة سعيد تُحيي ليالي الربيع خلال نيسان

GMT 11:08 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تخطط لفرض قيود صارمة على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 13:28 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

كيف تحصلين على بشرة بيضاء أكثر نقاءًا بدون كيماويات

GMT 23:19 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

مجوهرات كارتييه أصل الفخامة والاناقة

GMT 18:35 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تعرفي على مخاطر الحمل بعد الـ 35 وطرق تخفيفها

GMT 20:02 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

هبة يوسف تستعد لتصوير أغنيتها الجديدة "متجيش على حد"

GMT 21:12 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

"بدل رجالي" غير تقليدية لإطلالة مميزة في 2018

GMT 18:01 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد فهمي يكشف عن غضبه من انتقاد نادر عدلي

GMT 22:21 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

لقاء سويدان تقدم التهنئة إلى عمرو سعد على نجاح "مولانا"
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle