arablifestyle
آخر تحديث GMT 00:07:46
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 00:07:46
لايف ستايل

الرئيسية

كل طبيب يستقبل 400 مريض يوميًا في ظل قلّة التجهيزات والأدوية

"مستشفيات طرابلس" معاناة قديمة للمنظومة الطبّية عمّقتها حرب الشهور التسعة

لايف ستايل

لايف ستايل"مستشفيات طرابلس" معاناة قديمة للمنظومة الطبّية عمّقتها حرب الشهور التسعة

"مستشفيات طرابلس" معاناة قديمة للمنظومة الطبّية
طرابلس - لايف ستايل

زادت الحرب الدائرة في ضواحي العاصمة الليبية منذ تسعة أشهر من معاناة المنظومة الطبية الحكومية في طرابلس، خاصة مع تدفع عشرات المصابين على المستشفيات بشكل شبه يومي، وانعدام التجهيزات الطبية الضرورية وقلة الدواء الكافي لعلاج المصابين والمرضى. وروى مسؤول قسم الإسعاف في المستشفى محمد الراجحي جانباً من هذه المعاناة، بقوله: «على مستوى الكوادر المحدودة نحن نتعرض لضغط شديد، خصوصاً أن المستشفى غير جاهز لاستيعاب مثل هذا العدد الضخم دفعة واحدة، (...) ولذلك يقع الكادر الطبي والمساعد تحت ضغوط لا يتحملها إنسان».

وتحدّ هذه الضغوط، التي تتصاعد خصوصاً لدى وقوع حوادث مأسوية، من إمكانات المستشفيات في طرابلس وتقلص قدرتها على تقديم الخدمة لأكثر من مليوني نسمة يقطنون العاصمة. وفي هذا السياق يروي خالد المسلاتي، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية»، أنه يتردّد بانتظام ومنذ فترة على مستشفى الخضراء العام وسط طرابلس، ثم يبدأ بالتنقل بين أقسام المستشفى في محاولة للحصول على موعد قريب لإجراء عملية القسطرة القلبية لأبيه المريض، والتي لا يستطيع تحمل تكلفتها في المصحات العلاجية الخاصة.

يقول المسلاتي: «كل يومين أو ثلاثة أراجع المستشفى لمتابعة ملف والدي. حالته الصحية لا تحتمل التأخير كثيراً، وتتطلب التدخل الجراحي، وأنا لا أستطيع تحمل التكلفة العالية للعملية التي تتجاوز عشرة آلاف دولار في المصحات الخاصة»، مضيفاً: «السائد بين سكان طرابلس هو أن مستشفى الهضبة هو الأفضل بين المستشفيات الحكومية، والجميع يحرص على العلاج فيه. وكل العاملين هنا لطفاء، ويحاولون تقديم المساعدة، لكن عدد المرضى الهائل يجعل رؤية طبيب أو الممرض مستحيلاً».

ويوضح محمد احواص، مدير الشؤون الطبية بمستشفى الخضراء العام، أن سبب تفاقم المشاكل هو أن المستشفى يعمل بأكثر من طاقته بكثير، ويستقبل حالات تتجاوز عشرة أضعاف العدد الذي أعد له. ويقول موضحاً: «المستشفى مصمم لاستقبال 300 حالة في قسم الطوارئ والإسعاف. لكننا نصل في بعض الأيام إلى ثلاثة آلاف مريض (...) وإذا لم تتم الاستجابة بسرعة لهذا الضغط، فستنهار الخدمة».

وأبرز الراجحي أن «وضع المستشفيات متدهور منذ 2011. وهي لا تعمل بكامل طاقتها نظراً لظروف عديدة، ومع استمرار الصراعات المسلحة لم تتح للعاملين في المستشفيات فرصة التقاط الأنفاس»، وأضاف موضحاً: «نعاني من نقص حاد في عناصر التمريض منذ سنوات، ونعمل حالياً بثلث العدد. ومع مغادرة معظم الطواقم الأجنبية ليبيا بسبب تدهور الوضع الأمني (...)، استقبل الإسعاف أكثر من ربع مليون مريض العام الماضي». مشيراً إلى أن كل طبيب يستقبل نحو 400 مريض يومياً، وأنه «لا يوجد طبيب في أي مكان في العالم يستقبل هذا العدد خلال 24 ساعة... قطعاً الوضع غير صحيح وغير طبيعي»،

ويتخطى عدد المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية المائة، وهي موزعة على مختلف مدن ليبيا، لكنها تعاني من ظروف صعبة على مستوى الإمداد الطبي، وبعضها مغلق لانعدام الظروف التشغيلية. ويعد مستشفى الخضراء واحداً من أهم وأكبر المستشفيات في طرابلس، بقدرة إيواء تبلغ 350 سريراً، قبل أن يقفز العدد إلى 900 سرير، من دون أعمال التوسيع المطلوبة للمستشفى. وفي هذا الصدد يقول احواص إن قطاع الصحة يحتاج إلى صرف أموال ضخمة بصورة مستمرة. مبرزاً أن وزارة الصحة «قدمت كل المستلزمات التي نحتاجها ولم تقصر، لكننا حالياً نعاني من استنزاف هائل لإمكاناتنا في ظل محدودية الإطار الطبي والمساعد، إلى جانب ضغط الحرب على المستشفى... نحن نحرص فقط على تقديم الخدمة الطبية لأكبر عدد من المرضى والجرحى».

ويدعو احواص إلى «وقفة جادة للتدارك قبل فوات الأوان»، مشدداً على أن الحرب «تسببت في أزمة، ليس في قطاع الصحة فحسب، بل امتدت لكافة القطاعات، وهي لا تؤثر على طرابلس وغرب ليبيا فقط، بل على عموم البلاد»، مشيراً إلى أن «ملامح انهيار القطاع الصحي بدأت تلوح في الأفق».

وقد يهمك أيضًا:

علماء يؤكدون أن العلاج بالطاقة الحيوية يطرق باب المستشفيات العالمية الحديثة

 

العلماء يحذّرون من أوبئة قد تنتشر قريبًا مصدرها البكتيريا الموجودة في المستشفيات

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشفيات طرابلس معاناة قديمة للمنظومة الطبّية عمّقتها حرب الشهور التسعة مستشفيات طرابلس معاناة قديمة للمنظومة الطبّية عمّقتها حرب الشهور التسعة



GMT 16:53 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رذاذ الأنف يمكن أن يعالج الاكتئاب في أقل من ساعتين

GMT 16:49 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة فوق سن الخمسين يحافظ على نشاط الذهن

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروبات الحمية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 16:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شكل الخلايا العصبية يُحدد مفعول مضادات الاكتئاب

GMT 06:10 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تظهر بإطلالة مثيرة احتفالًا برأس السنة الجديدة

GMT 23:42 2016 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مضادات الالتهاب يمكن أن تعالج أعراض الاكتئاب

GMT 12:44 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف علاج جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال

GMT 10:08 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اختيار الوجبة الخفيفة الصحية الأمثل يمد الجسم بالطاقة

GMT 11:41 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

تعرفي على خلطة المكسرات لبشرة أكثر بياضًا

GMT 20:17 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تودين معرفته عن تمارين الإسكوات

GMT 18:01 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

طلاء أظافر بألوان ساطعة مثالي للحجر المنزلي

GMT 21:39 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف علي أفضل طريقة لعلاج البواسير

GMT 21:21 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

يوسف وليد ينضم لأبطال مسلسل "رحيل زهرة"

GMT 05:33 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أمين تكشف شخصيتها في"نصيبي وقسمتك"

GMT 08:42 2019 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

تغيير المدرسة سبب لي أزمة في حياتي

GMT 15:25 2019 الخميس ,08 آب / أغسطس

صعقت عندما علمت حقيقة ما يفعله أطفالي

GMT 21:24 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

سرقت هاتف ابنة خالتي فتحولت حياتي لجحيم
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle