arablifestyle
آخر تحديث GMT 00:07:46
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 00:07:46
لايف ستايل

الرئيسية

يشعر أحيانًا بعدوانية قوية مكبوتة في داخله

"العلاج المبكر" الحل الأمثل للطفل المصاب بـ"التأتأة"

لايف ستايل

لايف ستايل"العلاج المبكر" الحل الأمثل للطفل المصاب بـ"التأتأة"

"التأتأة" عند الأطفال
بيروت - لايف ستايل

يجهل الأهل أحيانا أن طفلهم مصاب بالتأتأة إلا عندما يصبح في سنٍ يفترض فيه أنّ يتكلم بطلاقة، وغالبا ما يحارون في حل هذه المشكلة التي هي نفسية في معظم الأحيان، ومن هذا المنطلق تحدث الدكتور أنطوان بطرس قمير اختصاصي في الصحة النفسية والعصبية عن الأسباب التي تؤدي إلى "التأتأة" وقال: «التأتأة ليست دائما نتيجة خلل عضوي في اعضاء النطق، بل غالباً ما تكون ذات أسباب نفسية تختلف من طفل إلى آخر، وبشكل عام تعود التأتأة إلى سببين نفسيين رئيسيين:
- السبب الأول العدوانية المكبوتة، أي شعور الطفل بعدوانية قوية في داخله، يخشى التعبير عنها خوفا من المحيط العائلي والاجتماعي حوله. وفي هذه الحالة تكون التأتأة مظهرا من مظاهر هذا الكبت، لأنّ كلمات الغضب والسخط، التي كان يجب أنّ يطلقها، تبقى على طرف لسانه».
وتابع قمير «وهكذا تتوسع هذه الحالة لتشمل مجموع الكلمات والتعابير التي يعتبرها الولد خطرة، لأنها تحمل معاني الغضب والغيظ.
- السبب الثاني: قد يعود إلى خوف الطفل من كشف سرٍ عائلي، معروف من قِبل مجموع أفراد العائلة، لكنه يبقى موضوعاً يحظَّر الحديث فيه. وهنا يخشى الطفل عدم قدرته على الاحتفاظ بالسر فيلجأ إلى الكبت من جديد ويجد صعوبة في إخراج الكلمات من فمه».
وأوضح قمير عن علاج التأتأة، كما في حالة صعوبة القراءة، «أنّه كلما كان اكتشاف الحالة مبكرا كان علاجها أجدى وأكثر فائدة، فالأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة يملكون عادة مستوى ذكاء طبيعيا، إلا أن خشيتهم من سخرية الآخرين تجعلهم ينعزلون على أنفسهم، كما أنّ صعوبة النطق لديهم تشكّل عائقاً أمامهم يمنعهم في المدرسة مثلا، من التعبير والمشاركة بشكل فعّال، كما أنّ الشعور بهذه الإعاقة، إضافة إلى الخوف من السخرية وعدم القدرة على التعبير بشكل كاف تولّد لديهم عقدا نفسية أخرى وشعورا بالنقص، لذا من واجب الأهل اللجوء إلى معاونة نوعين من الاختصاصيين لمساعدة الطفل على التغلب على هذه المشكلة، أولا اللجوء إلى اختصاصيٍ مقوم للنطق، وثانيا اللجوء إلى طبيب نفسي قادر على تحديد الجذور النفسية للمشكلة، فالاختصاصي المقوّم للنطق يمكنّه، كما في حالة خلل القراءة أنّ يعمل على إعادة تأهيل الأعضاء الخاصة بالنطق، مثل الأوتار الصوتية والحلق واللسان والتنفس، وتشغيلها بشكل صحيح بغية إعطاء الولد التقنية الصحيحة للكلام، إضافة إلى استخدام التقنيات الصوتية الحديثة. ونجاح هذا الأمر يعود بشكلٍ كبير إلى نوعية العلاقة، التي تنشأ بين الاختصاصي والطفل. فكلما كانت العلاقة طيبة ويرتاح لها الطفل أتت النتائج أفضل. وهنا من واجب الأهل متابعة استخدام هذه التقنيات في المنزل لتعويد الطفل بشكل أكبر عليها، ليمتلكها بصورة تامة.
أما عن دور الأهل، فلَفَتَ د.قمير إلى أن الاختصاصي النفسي وحده القادر على إيجاد الأسباب النفسية للتأتأة، وعلى مساعدة الطفل في الخروج من عزلته ومواجهة مشكلته من دون خجل، كما يساعد من خلال تحديد الأسباب وشرحها للطفل بالتخلص من المشكلة.
وهنا لا بدّ للأهل من التغلّب على معتقداتهم والآراء الشائعة واستشارة طبيب نفسي من دون خوف أو خجل، لأنه قد يكون الوحيد القادر على مساعدة طفلهم المصاب بالتأتأة، كما عليهم إحاطة الطفل بالمحبة والحنان والتفهُّم وطمأنته حيث يشعر بأنه مختلف، وإعطائه الكثير من الثقة بالنفس، عن طريق إسناد بعض المسؤوليات إليه، وعدم معاملته بشكل مختلف عن إخوته، وبشكل خاص عدم إبداء نفاد الصبر تجاهه، عندما يجد صعوبة في إخراج الكلمة، إنما دفعه بشكل حازم، لكن بحنان، إلى التعبير بطريقة سليمة.
أخيرا، يجب التنبيه إلى أنّ التأتأة التي تختفي مع العلاج يمكن أن تعود للظهور تنيجة انفعال قوي، أو اضطراب، أو ضغط عصبي، عندها لا بدّ من العودة إلى العلاج ولمدة محدودة فقط.

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاج المبكر الحل الأمثل للطفل المصاب بـالتأتأة العلاج المبكر الحل الأمثل للطفل المصاب بـالتأتأة



GMT 16:53 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رذاذ الأنف يمكن أن يعالج الاكتئاب في أقل من ساعتين

GMT 16:49 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة فوق سن الخمسين يحافظ على نشاط الذهن

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروبات الحمية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 16:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شكل الخلايا العصبية يُحدد مفعول مضادات الاكتئاب

GMT 06:10 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تظهر بإطلالة مثيرة احتفالًا برأس السنة الجديدة

GMT 23:42 2016 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مضادات الالتهاب يمكن أن تعالج أعراض الاكتئاب

GMT 12:44 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف علاج جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال

GMT 10:08 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اختيار الوجبة الخفيفة الصحية الأمثل يمد الجسم بالطاقة

GMT 11:41 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

تعرفي على خلطة المكسرات لبشرة أكثر بياضًا

GMT 20:17 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تودين معرفته عن تمارين الإسكوات

GMT 18:01 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

طلاء أظافر بألوان ساطعة مثالي للحجر المنزلي

GMT 21:39 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف علي أفضل طريقة لعلاج البواسير

GMT 21:21 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

يوسف وليد ينضم لأبطال مسلسل "رحيل زهرة"

GMT 05:33 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أمين تكشف شخصيتها في"نصيبي وقسمتك"

GMT 08:42 2019 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

تغيير المدرسة سبب لي أزمة في حياتي

GMT 15:25 2019 الخميس ,08 آب / أغسطس

صعقت عندما علمت حقيقة ما يفعله أطفالي

GMT 21:24 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

سرقت هاتف ابنة خالتي فتحولت حياتي لجحيم
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle