arablifestyle
آخر تحديث GMT 15:15:07
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 15:15:07
لايف ستايل

الرئيسية

التدخين يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالرهاب والخوف المزمن

لايف ستايل

لايف ستايلالتدخين يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالرهاب والخوف المزمن

التدخين
لندن - كاتيا حداد

كشفت أبحاثًا جديدة أن التدخين قد يجعل الناس أكثر عرضة للمعاناة من الرهاب وأنواع أخرى من الخوف المزمن، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، وقد وجد العلماء أن دخان التبغ يمكن أن يُضعف قدرة الدماغ على قمع الذكريات المرتبطة بالخوف، ما يترك المدخنين أقل قدرة على التعامل مع الخوف والقلق بعد وقوع حادث مؤلم، ويمكن أن تترتب عليه آثارًا خطيرة بالنسبة للأشخاص في وظائفهم، ويعد الأكثر عرضة لخطر الإصابة، الجنود في القوات المسلحة.
 
ويُعتقد أن نحو 33 في المائة من الجنود يدخنون، وادعت الدراسة أن مساعدة الأشخاص الذين عانوا من الصدمة لوقف التدخين قد يحسن وضعهم، ويمكن أن يساعد حتى لمنع ظروف مثل اضطراب ما بعد الصدمة في المقام الأول.
 
وقال عالم الأعصاب في المركز الطبي الجامعي في هامبورغ - إيبندورف الذي ساعد في قيادة الدراسة، الدكتور جان هاكر: "التدخلات ضد التدخين في مرضى اضطراب ما بعد الصدمة يمكن أن تساعدهم على التعافي والتدخلات المبكرة لوقف التدخين في الأشخاص المعرضين للخطر - مثل الجنود في القتال ورجال الإطفاء وضباط الشرطة - قد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بالاضطرابات المرتبطة بالقلق".
 
وأضاف العالم: "هذا وقد تلعب دورًا في الرهاب كذلك، هذا يحدث بسبب تكييف الخوف، حيث ترتبط استجابة الخوف بالذاكرة المرتبطة لربط حدث مع شيء في البيئة فالتدخين هو عادة شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، وتصل إلى أربعة أضعاف عدد الأشخاص الذين يعانون من التدخين فقط مقارنة ببقية السكان".
 
وتشير الدراسات إلى أن ما لا يقل عن نصف المصابين الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة البالغ 44.7 عددهم  مليون شخص يدخنون التبغ بشكل ما، ويعتقد العلماء وراء الدراسة أن المواد الكيميائية في دخان التبغ قد تتداخل مع الرسائل بين الخلايا العصبية في الدماغ - والمعروفة أيضًا بالناقلات العصبية - التي تشارك في السيطرة على الخوف.
 
ويعتقد أن نحو ثلاثة من كل 100 بالغ في إنجلترا يعانون من مستوى ما من اضطراب ما بعد الصدمة، مع واحد من كل خمسة رجال إطفاء، واحد من كل ثلاثة ناجين من حادث سيارة وواحد من بين ضحايا اغتصاب يعاني من هذه الحالة، ويتم تسجيل نحو 6000 من قدامى المحاربين العسكريين البريطانيين مع مكافحة الإجهاد الخيرية للصحة النفسية لمساعدتهم على التعامل مع آثار تجاربهم في زمن الحرب.
 
وقد درس الدكتور هاكر وزملاؤه في معهد كارولينسكا في ستوكهولم في السويد ومركز جوهانس غوتنبرغ الطبي في ماينز في ألمانيا، استجابات الخوف لدى 376 متطوعًا أصحاء وخمسهم من المدخنين العاديين، وقدم الباحثون، الذين نشرت أعمالهم في مجلة نيوروسيشوفارماكولوغي، المشاركين مع رموز على الشاشة التي رافقت الصدمات الكهربائية.
 
وأدى ذلك إلى تطوير المتطوعين استجابة خوفية مكيفة، حيث يتوقعون صدمة كهربائية مع رموز معينة ويقاسون مستويات خوفهم من خلال التغيرات في مستويات العرق على جلدهم، كما طلبوا من المشاركين تقييم مدى التوتر والخوف والتوتر أثناء الاختبارات.
 
وفي اليوم التالي، أجرى الباحثون أيضًا مجموعة ثانية من الاختبارات حيث أظهروا نفس رموز المتطوعين ولكن هذه المرة دون الصدمات، ووجدوا أن المدخنين يميلون إلى الحصول على استجابة أكبر للخوف للرموز بعد أن تم تدريسهم لربطهم بالصدمات الكهربائية من غير المدخنين، كما استجاب المدخنون بشكل أقل لمحاولات إطفاء استجابة الخوف في اليوم التالي.
وأكد الدكتور هاكر أن المزيد من الناس يبدو أنهم يدخنون، وأقل قدرة على منع استجابتهم للخوف، قائلًا: "تشير نتائجنا إلى أن التدخين يضعف قمع الذكريات المتعلقة بالخوف، خاصة عندما لا يكون هناك خطر، كما أظهر المدخنون أيضًا انحطاطًا لاسترجاع ذكريات السلامة التي تعلموها".
 
لماذا التدخين يضعف القدرة على التعلم عن السلامة ليست واضحة، ولكن احتمال واحد هو أن التدخين يغير الأرصدة العصبية في الدماغ، والتي هي ضرورية لتعلم السلامة الناجحة، فكلما زاد عدد الأشخاص الذين يدخنون، زاد العجز في تثبيط ردود الخوف، ويأمل الدكتور هاكر وزملاؤه الآن في كشف الآلية الكامنة وراء هذا التأثير على أمل تطوير علاجات جديدة وربما حتى أدوية جديدة، حيث قال: "فهم المسارات البيوكيميائية التي تسهم في سلامة التعلم يمكن الشروع في تطوير علاجات جديدة للاضطرابات المرتبطة بالقلق".

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدخين يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالرهاب والخوف المزمن التدخين يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالرهاب والخوف المزمن



GMT 10:24 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكحول والتدخين أهم مسببات لسرطان البنكرياس

GMT 10:18 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق للسيْطَرة على السكري وتجنب مضاعفات صحية خطيرة

GMT 13:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نظام غذائي يخفض الكولسترول ومستويات السكر في الدم

GMT 13:20 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مكملات غذائية يمكن أن يكون لها آثار خطيرة عند دمجها

GMT 16:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

رذاذ الأنف يمكن أن يعالج الاكتئاب في أقل من ساعتين

GMT 16:49 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ممارسة الرياضة فوق سن الخمسين يحافظ على نشاط الذهن

GMT 16:46 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

مشروبات الحمية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 16:42 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

شكل الخلايا العصبية يُحدد مفعول مضادات الاكتئاب

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:45 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 18:01 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

تعرف على مجموعة عيد الحب من " تيفاني اند كو"

GMT 15:30 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

أزياء صيفية راقية على طريقة الملكة ليتيسيا

GMT 11:41 2018 السبت ,17 آذار/ مارس

خطيبي استغنى عني بعد 3 سنين

GMT 06:33 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

نجوم العالم يرتدون أعمال إيمان مدحت في "دبي السينمائي"

GMT 00:55 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

خط زمني لإطعام الطفل الرضيع في عامه الأول

GMT 12:55 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 12:02 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضير الأرز بالزعفران واللحم المفروم

GMT 12:39 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عبد الرازق تؤكّد أن أحمد مالك موهبة كبيرة وفذّة

GMT 21:41 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

"أوسكار دي لا رينتا" تبدع في مجموعة ربيع وصيف 2018

GMT 16:24 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الحقيبة الواسعة أجمل صيحات موضة  فصل شتاء 2018 

GMT 16:21 2020 الجمعة ,29 أيار / مايو

تعرفي علي أبرز فوائد البابونج الجمالية
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle